استمرار المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الصهيوني في الضفة وغزة
القدس المحتلة – وكالات : استمرت لليوم الثالث والثلاثين على التوالي المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في عدد من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر مراسلنا وسط قطاع غزة أن قوات الاحتلال أطلقت، عصر امس نيران رشاشاتها وقنابل الغاز المسيلة للدموع على تجمّع للشبان المتظاهرين قرب السياج الحدودي شرق مخيم البريج.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال في محيط مسجد بلال بن رباح شمال محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلّة.
ولم تعلن المصادر الطبية عن وقوع أي إصابات خلال المواجهات السابقة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية العيسوية شمال مدينة القدس المحتلّة.
وتدخل انتفاضة القدس شهرها الثاني، بعدما انطلقت شرارتها بالقدس المحتلّة رفضًا للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك والنساء المرابطات فيه.
من جهتهما انتقد جنرالان سابقان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهما الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، "عاموس يدلين"، الأداء العسكري والسياسي الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة المحاصر في تموز/يوليو من العام الماضي.
وقال "يدلين" في تصريحات صحفية: " إن حماس استطاعت أن تستمر بالحرب لمدة 50 يومًا، وهذا إنجاز لا يمكن التغاضي عنه".
وانتقد جنرال جيش الاحتياط، وقائد المنطقة الجنوبية السابق، "يومطوف ساميا"، الأداء السياسي والعسكري للحكومة والجيش خلال العدوان، قائلًا: "إن الاستخبارات العسكرية طرحت خلال مطلع أبريل من العام 2014 قضية الأنفاق، إلّا أن العمليات العسكرية الجوية قبل بداية الحرب، التي شملت قصف للأنفاق، منعت خلال الحرب من الجيش إتلاف الأنفاق".
وأضاف "ساميا" : "إن القيادة السياسية- الأمنية الإسرائيلية، وفي السنوات العشر الأخيرة، تقوم بتحديد أهداف العمليات العسكرية أو الحروب بصورة عمومية لا يمكن قياسها بعد الحرب، وهذا نابع أساسًا من عدم استقرار الحكم".
أمّا "يدلين"، الذي كان مرشحًا من قبل المعسكر الإسرائيلي في الانتخابات الأخيرة لمنصب وزير الأمن، قال إن الحديث في الملخّص هو على نتيجة تعادل في الحرب، استطعنا خلال الحرب ضد العدو الأضعف، إحراز نتيجة أفضل، في مقارنة مع "حماس" وحزب الله. وأضاف أن في الحرب الأولى استطعنا ضرب "حماس" نهائيًا، إلّا أن المستوى السياسي والأمني تركها، ومن يترك عدوه موجودًا في عناوين الصحف لن يستطيع القضاء عليه ولا حسم المعركة معه.
وتطرّق "يدلين" إلى أداء حماس خلال الحرب قائلًا إن "حماس"، وعلى الرغم من أن الجيش استطاع تعطيل الأنفاق والصواريخ بعيدة المدى، التي كانت حماس تعوّل عليهم، إلّا أنها حاربت لمدة 50 يومًا مقابل أفضل جيش في الشرق الأوسط، مضيفًا أن هذا إنجاز لا يمكن التغاضي عنه، فحماس عطّلت مطار اللد، وأرغمت المواطنين في الجنوب على ترك منازلهم بالإضافة إلى أن حماس استطاعت تحقيق مطالبها التي حصلت عليها في النهاية خلال الأسبوع الأول، ولكنها فضلت وضع أهداف جعلت من الحرب أطول;، في إشارة إلى أن حماس كانت على جاهزية لحرب طويلة.