الرئيس روحاني: التخلي عن المبادئ لامكان له في جهازنا الدبلوماسي
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني لا محل للتراجع عن المبادئ في جهاز ايران الدبلوماسي وان الاتفاق النووي هو انتصار سياسي عظيم للشعب الايراني ونموذج عالمي لحل المشاكل.
واكد الرئيس روحاني خلال كلمته التي القاها أمام الملتقي الثاني لسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج ان احترام العالم للدبلوماسية الايرانية هو احترام لعظمة الشعب الايراني.
وشدد رئيس الجمهورية على دور السفراء باعتبارهم ممثلي الشعب في تحقيق اهداف النظام المقدس للجمهورية الاسلامية في ايران وقال: ان وزارة الخارجية لابد ان تعمل وبذكائها المعهود من اجل اقامة علاقات افضل مع العالم وان تقدم الصورة الحقيقية للجمهورية الاسلامية في العالم للعالم بالاعتماد على المنطق والاستدلال.
واوضح رئيس الجمهورية ان التعاطي على اساس صيغة الربح-ربح هو الذي يعطي ثماره على صعيد السياسة الخارجية لكنه شدد في نفس الوقت 'اننا لابد ان نحافظ في اطار هذا التعاطي على المبادئ والهوية الدينية والوطنية والعزة'.
وقال: اننا استطعنا من ارغام مجلس الامن على الغاء 6 قرارات جائرة وتثبيت حقوق ايران النووية وحققنا بذلك انتصار تاريخي للشعب الايراني.
واوضح، نحن استطعنا من خلال اقتراح عالم بعيد عن التطرف والعنف الذي تمت المصادقة عليه باجماع الاراء في الجمعية العامة للامم المتحدة ان نثبت للجميع ان مرحلة ايران فوبيا قد انتهت.
وقال رئيس الجمهورية: ان صيغة العمل المشترك الشاملة قد تكون انموذجا مناسبا لحل المشاكل الاقليمية والدولية واكد ان المنطقة تعاني اليوم من قضايا كثيرة وان استمرار المشاكل في المنطقة لايخدم الا مصالح الكيان الصهيوني وان اي خطوة لاحلال السلام والاستقرار والامن والهدوء في المنطقة ستخدم مصلحة جميع شعوبها.
واضاف الرئيس روحاني قائلاً: من المهم جدا ان نعمل من اجل حقن دماء الابرياء في المنطقة ونحن اعلنا من ذي قبل استعدادنا للمباحثات شرط ان تنتهي الى احلال الامن والاستقرار في دول المنطقة.
واكد مرة اخرى على الحل السياسي للازمة في سوريا واليمن والبحرين، وقال لو استطاعت السعودية ان تغير نظرتها الى القضايا في المنطقة وتكون اقرب الى الحقائق وتكف عن التدخل لتوفرت ارضية حل الكثير من المشاكل.
واعتبر رئيس الجمهورية ان عودة الرياض عن الطريق الخاطئ سيفتح الباب امام التعاون لافتا الى ان بعض الشبان قليلي التجارب في احدى بلدان المنطقة يتطاولون في تصريحاتهم امام الكبار لكنهم لن يحققوا اي هدف باستخدام هذا الاسلوب.
وشدد ، ان مايكتسب الاهمية لنا هو الحد من سفك الدماء في المنطقة ولو كانت تراق من شخص بريء واحد.
واعرب الرئيس روحانيعن استعداد ايران للدخول في مفاوضات بشرط ان تفضي نتائجها الى ارساء الاستقرار والامن في بلدان المنطقة.
واكد الشعور بالمسؤولية حيال اراقة الدماء وتهجير الاشقاء المسلمين ولاينبغي السماح باراقة دماء اي بريء في المنطقة.
وقال: ان قضايا مهمة تبرز في المنطقة واستمرارها يصب لصالح الكيان الصهيوني ، ولو تم ارساء السلام والاستقرار والامن والهدوء في يوم اسرع بل بساعة اسرع في المنطقة فان ذلك سيعود بالضرر على هذا الكيان وسيصب لصالح جميع شعوب المنطقة.
ولفت الى ان العالم بات يدرك اليوم ان ايجاد حلول للكثير من مشاكل المنطقة رهن بمشاركة ايران.
واعتبر الرئيس روحاني ان الاتفاق النووي وقاعدة ربح - ربح ينبغي ان تتحول الى نموذج لايجاد حل للمشاكل الراهنة في المنطقة ، مشددا ان التخلي عن المبادئ لامكان لها في الجهاز الدبلوماسي الايراني.
من جانبه أكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف إن تطبيق برنامج العمل المشترك يعتمد على ثلاثة مبادئ رئيسية هي التعاون الدولي على اساس التمسك بالعزة وضمان مصالح البلاد والعمل وفقا لتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية.
واشار الوزير ظريف أمس الاثنين خلال استقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية في الخارج، اشار الى الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وقال: إن زيف المزاعم التي تطرح ضد الجمهورية الاسلامية في ايران بات معلوما للجميع وقال: لابد ان نعمل معا من اجل توفير الظروف المناسبة للمضي قدما نحو التقدم والتنمية.
ويبحث الملتقى في مستجدات العلاقات الخارجية والتطورات الاقليمية مع الاخذ بنظر الاعتبار ظروف المنطقة واثر برنامج العمل المشترك.