جنرال صهيوني: حزب الله بعد القتال في سوريا سيكون أعند على الكسر
القدس المحتلة - وكالات انباء:- أطلق مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق الجنرال "يعقوب عميدرور"، تحذيرًا لسلطات الاحتلال من تأثير التطورات الحاصلة على الساحة السورية، والدور الذي يلعبه حزب الله فيها، على "أمن إسرائيل القومي”، لافتًا الى أن حزب الله سيكون بعد القتال في سوريا "جوزة أعند على الكسر”.
وفي مقالة نشرها في صحيفة "إسرائيل اليوم” تحت عنوان "الحذر من النظام الجديد” أثار "عميدرور" جملة من الاسئلة عن وضع جديد في سوريا. منها: 'ما معنى مثل هذا الحلف بالنسبة لتعزيز ايران في المنطقة؟ ما هي قدرة "إسرائيل” على منع تعزيز ايران وحزب الله تحت المظلة الروسية؟ الى اي مدى ستستغل ايران الحلف العملي الجديد وتدحر "إسرائيل” الى الزاوية؟ الى اي مدى ستعاني "إسرائيل” من سلوك إيران وحزب الله، حيال الوضع المعقد، في ضوء تواجد الروس في المحيط؟ هل ستبقى روسيا لامبالية تجاه نشاط إسرائيلي عنيف في المنطقة التي توجد فيها، ولها مساحة من المسؤولية عما يجري فيها؟
وأشار الى أن 'كل هذه المسائل ستفحص في الواقع بشكل عملي'. معتبرًا أنه 'يجب على صاحب القرار في تل أبيب الاجابة عنها، وتحديدًا فيما يتعلق بالحلف العملي بين إيران وروسيا في المنطقة، حتى ولو لم يقم أحد بتوصيف ذلك علنًا كحلف'.
وإذ رأى "عميدرور" أن من شأن العمل الروسي ان يؤدي الى تغيير في علاقات القوى في المنطقة نفسها. حذر من أن زيادة وجود المستشارين الإيرانيين وحزب الله في سوريا، تحت المظلة الروسية. ستكون لها عدة نتائج، منها ما يرتبط بحرية عمل حزب الله وجودة قتاله في المستقبل. ومنها أن القتال المكثف في سوريا يمنح حزب الله تجربة جديدة؛ فهناك جيل من القادة شهدوا قتالا شديدا، والمنظمة تشتري ما ينبغي كي تصبح ذات قدرة أفضل.
وأضاف: 'لم تلتق "إسرائيل” أبدا في ميدان المعركة منظمة مجربة بهذا القدر في القتال مثل حزب الله بعد التدخل في سوريا. وهذا صحيح بالنسبة للقسم النظامي من حزب الله مثلما هو صحيح ايضا بالنسبة لرجال الاحتياط (التعبئة) الذين يخرجون من العمل في الحقول الى الخدمة في سوريا ويعودون الى ديارهم بعد بضعة اشهر من القتال'.
وتابع يقول: 'ماذا سيكون معنى هذا التغيير في ميدان المعركة البري ضد الجيش "الإسرائيلي” في يوم الأمر؟ صحيح هو التقدير بان حزب الله سيعبر في حينه عن تجربته ولن يكون ذات المنظمة التي قاتل الجيش الإسرائيلي ضدها في 2006. حزب الله بعد القتال في سوريا سيكون "جوزة أعند على الكسر”'.
وخلص الجنرال الصهيوني الى أن الخطر الاكبر على الكيان الصهيوني يتمثل في أن حزب الله سيبني في الجولان (على الحدود السورية مع فلسطين) قاعدة هجومية ضد "إسرائيل”، هي بمثابة نسخة للجبهة اللبنانية في جنوب سوريا.
وقال: 'هذا خطر حقيقي لان الجيش الإسرائيلي سيكون ملزما بمضاعفة جهوده والعمل ضد جبهتين (اللبنانية والسورية)، وسيكون أصعب العمل في دولة تنتشر فيها قوات روسية، تقاتل الى جانب حزب الله والايرانيين'.