أمير عبد اللهيان: على السعودية وقف دعمها للارهابيين في العراق وسوريا واليمن والمنطقة عموماً
طهران - كيهان العربي:- حذر مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من نفاد صبر ايران حيال تصرفات بلاده في المنطقة.
واكد الدكتور امير عبد اللهيان في حديثه لقناة العالم الاخبارية أمس الاحد، أن على الجبير تحمّل مسؤولية بلاده تجاه فاجعة منى بدلاً من توجيه الاتهامات، مشدداً على ضرورة أن تتوقف السعودية عن تقديم الدعم العلني والسري للارهابيين في العراق وسوريا واليمن والمنطقة عموماً.
وقال مساعد وزير الخارجية: إن الرياض حولت الدول الصغيرة كالبحرين إلى إلعوبة لتنفيذ سياساتِها الخاطئة ويجب أن تضع حداً لهذه الممارسات.
وفي حديثه للقناة التلفزيونية الثانية، أكد الدكتور أميرعبد اللهيان، ألا وجود لأي صفقة بشأن المستقبل السياسي لسوريا. وقال: إن طهران شددت على مواقفها الثابتة والصريحة في اجتماع فيينا بشأن سوريا، ولم تسمح باتخاذ اي قرار نيابة عن الشعب السوري.
واضاف: أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير دخل الاجتماع لإقرار جدول زمني قصير لتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، وأبدى سلوكاً لا يليق بوزير خارجية، وهو ما دفع وزير خارجيتنا الدكتور ظريف للرد عليه.
واوضح مساعد وزير الخارجية: ان الوفد الايراني سعى في اجتماع فيينا لعدم الدخول في تحد مع السعودية وركز على طريق الحل السياسي للقضية السورية "الا ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ادلى بتصريحات غير متزنة ولا اساس لها وابدى سلوكا لا يليق بوزير خارجية دولة، ما حدا بالوزير ظريف للرد عليه بحدة.
واضاف: ان وزير الخارجية السعودي لم يسع اساسا من اجل مفاهيم كحق وارادة الشعب السوري لتقرير مصيره وادلى بتصريحات خاطئة.
وقال الدكتور أمير عبد اللهيان: ان مشاركة ايران في اجتماع فيينا ادت الى ان يحظى بالاهتمام ما كنا نسعى اليه في اطار استراتيجيتنا خلال الاعوام الخمسة الماضية وان نصل عبر حوارات ومداولات صعبة استمرت 7 ساعات الى حصيلة تم في ضوئها ادراج قضايا مهمة في البيان الختامي.
وشدد بالقول: باننا لم نقدم في الاجتماع اي تنازل ولم نساوم حول مستقبل سوريا السياسي بل اعلنا مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران الصريحة والواضحة بصوت عال، واضاف، انه وفي ظل الاستدلال والمنطق تراجع المشروع الاميركي المقترح الذي كان من المقرر وضعه على الطاولة امام افكار ايران السياسية في اطار القانون الدولي والدفاع عن الشعب السوري.
واكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية، بان البيان الختامي لاجتماع فيينا جاء في اطار مبادئ ايران وروسيا وسوريا والقانون الدولي؛ وقال: ان بعض الدول تصورت بانها قادرة من دون طهران على الوصول الى النتيجة التي تريدها ومن ثم تنفيذها.
واضاف: ان مختلف الاطراف بدءا من الاتحاد الاوروبي حتى عمان سعت باصرار لمشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماع فيينا.
واشار الى ان البعض ارادوا استغلال الامر للقول بان مشاركة ايران تعني قبولها بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة، مضيفاً: مشاركتنا في الاجتماع تاكيد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مازالت على استعداد لاتخاذ خطوات مناسبة للحل السياسي للازمة السورية.