مبعوث الامم المتحدة يلتقي بالمرجع السيستاني ويعتبر الحشد الشعبي عنصرا مهما في قتال "داعش"
النجف الاشرف – وكالات : اعتبر المبعوث الاممي بالعراق يان كوبيش ان قوات الحشد الشعبي هي احد العناصر المهمة في مقاتلة داعش،داعيا الى ملاحقة الفاسدين الذين سرقوا أموال الناس وتقديمهم للعدالة ليحاكموا وفق محكمة عادلة واستعادة الاموال المسروقة منهم من خلال دعم برامج الاصلاح التي تبنتها المرجعية العليا واصفا مدينة النجف الاشرف بانها اليوم ليست صوت لمكون واحد وانها تمثل جميع العراقيين بغض النظر عن المكونات والانتماءات الدينية والعرقية.
وقال يان كوبيش خلال مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه بالمرجع السيستاني صباح امس لقد تشرفت بلقاء السيد السيستاني وناقشنا معه بشكل معمق الوضع والتحديات التي يواجهها العراق والرؤية التي يمكن للأمم المتحدة ان تقدمها من اجل المساعدة مشيرا بقوله نحن شاكرون جداً للنصح الذي تلقيناه من سماحة السيد السيستاني لنا كامم متحدة وللمجتمع الدولي عامة لان صوت النجف ليس صوت لمكون واحد وانه يمثل جميع العراقيين بغض النظر عن المكونات والانتماءات الدينية والعرقية.
من جانبها أكدت هيئة الحشد الشعبي ، امس الأحد ، ان أي استهداف خارجي للحشد الشعبي هو استهداف للمرجعية الدينية في النجف الاشرف والحكومة والشعب العراقي.
وقال المتحدث باسم الهيئة أحمد الاسدي لـ"عين العراق نيوز" ان "هيئتنا حكومية ومرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء واي استهداف خارجي لها هو استهداف للعراق وحكومته" ، مبينا ان " الحشد مدعوم من قبل المرجعية والحكومة والشعب ومن يستهدفه يستهدف جميع الطوائف العراقية".
وأضاف الاسدي " نستبعد ان تقوم واشنطن باستهداف قادة الحشد الشعبي من خلال تكرار عملية الحويجة" ، متابعاً " اذا خطت واشنطن بهذه الخطوة سيكون لنا رد ولكل حادث حديث".
فيما حذرت كتلة بدر البرلمانية من عمليات قتل واختطاف قد تستهدف قيادات الحشد الشعبي من خلال تكرار عملية الإنزال التي نفذت مؤخرا في قضاء الحويجة.
يشار إلى أن قوة أميركية خاصة تمكنت في (22 تشرين الأول 2015)، من تنفيذ إنزال جوي وتحرير عدد من الرهائن في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك.
من جانب اخر اكدت اللجنة الامنية في مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار ،امس الاحد، ان القوات الامنية تفصلها مسافة 2 كيلومتر عن اقتحام المجمع الحكومي، وسط الرمادي، (110 كم غرب بغداد)، وتحريره من سيطرة تنظيم (داعش)، فيما اشار الى مقتل العشرات من عناصر التنظيم خلال المواجهات.
وقال رئيس اللجنة ابراهيم الفهداوي في حديث الى (المدى برس)، إن "القوات الامنية تقدمت بشكل كبير في معارك تطهير محاور الرمادي وخصوصا القاطع الشمالي ولم يفصلها سوى 2 كم عن اقتحام وتطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي".
واضاف الفهداوي أن "القوات الامنية وخلال معارك التطهير في الرمادي المستمرة منذ ساعات وبشراسة ضد تنظيم (داعش) مما اسفر عن مقتل العشرات من عناصره وتدمير عدد من العجلات التي كانوا يستقلونها".
وأشار الفهداوي الى أن "كثافة طلعات طيران التحالف والقوات الجوية العراقية أسهمت وبشكل كبير في تقدم القوات البرية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر الذين هم على مشارف اقتحام الرمادي من جميع محاورها الشمالية والغربية والشرقية والغربية والجنوبية".