kayhan.ir

رمز الخبر: 28567
تأريخ النشر : 2015October31 - 21:30
العلامة اللبناني السيد حيدر الحسني ما زال مفقودًا..

السلطات السعودية عرضت 3 ملفات صور للمفقودين في فاجعة منى أحدها يحوي 1217 صورة

بيروت- وكالات انباء:- فاجعة الحج في منى التي أدمت العالم الإسلامي، هذا العام وحوّلت أفراح المسلمين وأعيادهم الى مآتم وأحزان، كان للبنان نصيب منها، كما للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومصر وتونس..وباقي الدول الإسلامية.

السيد علي الحسني، الذي رافق والده إمام بلدة مركبا الجنوبية العلامة السيد حيدر الحسني في التاسع من شهر ذي الحجة، (24 أيلول الماضي)، الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج. لم يكن يعرف انه يقضي ساعاته الأخيرة مع والده في عرفة، ومن ثم في مزدلفة، وان الأسوأ بانتظارهم، وان ساعة الافتراق قد حانت خلال التوجه لرمي الجمرات في منى.

يروي السيد الحسني كيف انه كان يقف الى جانب والده في موقع الحادثة في منى يوم حصولها، ولم يستفق إلا والجموع قد فرقتهما، ليجد نفسه ملقى على الأرض لمدة ساعة ونصف، وفوقه ومن حوله العديد من الحجاج، ممن فارقوا الحياة، أو كانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة، قبل أن يتمكن من تحرير نفسه من تحت الأجساد، ليبقى بعدها ثلاث ساعات عاجزا عن الوقوف، دون أن تمد له يد العون أو المساعدة، لينقل بعدها الى المستشفى، ومن هناك يبدأ رحلة البحث عن والده في المستشفيات، الى أن ساء وضعه الصحي ولم يساعده، ما اضطره للعودة الى لبنان للمعالجة، ليستكمل أخوه مكانه البحث عن والدهما.

'عملية البحث عن الوالد، تجري على خطين'، أتابع هنا بعدما ساء وضعي الصحي واضطررت للعودة الى لبنان، وأخي يتابع في السعودية، وهناك تجري متابعة كل الأبواب المحتملة، من خلال وزارة الصحة السعودية ومركز المفقودين في المعيصم قرب مكة'.

أما الخط الثاني، الذي تجري المتابعة من خلاله، فيشير السيد الحسني الى 'أننا نحاول هنا عبر المسؤولين الرسميين اللبنانيين، لقد زرنا الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب) والشيخ عبد الأمير قبلان (نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى)، ووزير الخارجية جبران باسيل، والأسبوع القادم لدينا برنامج زيارات حافل، نحاول تفعيل هذه الزيارات علنا نصل الى نتيجة'.

وحول طريقة البحث عن والده في السعودية، قال الحسني: 'مثلنا مثل أهل المفقودين يفتش، كل واحد عمّن يخصه، يذهبون الى مركز المفقودين في المعيصم. في البداية عرضوا عليهم مجموعة صور مؤلفة من 1217 صورة، ثم عرضوا عليهم ملفا ثانيا وثالثا، كل مجموعة منها بالمئات'.

وقال: 'بالنسبة لصور الجرحى، لقد عرضوا على أهل المفقودين صور بعض الجرحى مجهولي الهوية، بعدما اخبروهم بأنه تم التعرف على 99% من صور الجرحى المجهولين، ولم يتبق سوى عدد قليل غير معروف، لكن أيضا لم يكن والدي بينهم'.

أما بالنسبة لفحص الـ DNA ، فيلفت الحسني الى أن السلطات السعودية أخذت عينات من أخيه لفحص DNA، منذ أكثر من 10 أيام، وحسب كلامهم فإنهم اجروا فحوص DNA لكل الجثث، لمقارنتها مع فحوص أهل المفقودين، ونحن لا زلنا ننتظر النتائج بين فحص أخي وفحوصات الجثث علها ترشدنا الى مصير والدي'.