الامين العام للمنظمة الاوروبية للامن والمعلومات: المفقودون بالسعودية مخطوفون سيما الدبلوماسيين الايرانيين
طهران - كيهان العربي:- اكّد الامين العام للمنظمة الاوروبية للامن والمعلومات السفير الدكتور هيثم ابو سعيد انّ حادثة "مشعر مِنى" لن تُطوى ما لم يتم الكشف عن بقية المفقودين لا سيما المفقودين الدبلوماسيين الايرانيين والضباط العراقيين اثناء قيامهم بواجبهم الديني واداء مراسم الحج كما كشف عن جسر جوّي بين”أسرائيل” والسعودية في العدوان على اليمن وصل الى حد الإمداد لجهة نقل المعدات والمساعدات العسكرية الى المجموعات المسلحة التي تحارب الجيش اليمني واللجان الشعبية .
وأشار السفير ابو سعيد الى انه بدآ جمع كل الأدلة والشهادات التي يتم التحضير لها مع منظمات دولية ذات طابع دولي من اجل إرجاع الحقوق وهي منظمات تقوم بالتنسيق مع المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات والبرلمان الاميركي الدولي في عدّة مواضيع ذات شآن مشترك .
وكانت هناك معلومات غربية تشير إلى ان جهاز استخبارات "إسرائيل” كان يتابع حيثيات الوفود الايرانية والعراقية واللبنانية التي تريد الذهاب الى السعودية لاداء مناسك الحج للتخطيط لعمليات اعتقال وخطف ضمن عمل مشترك .
كما ان هناك بعض التقارير الموثّقة من خلال أشرطة مصورة تُشير الى حصول هذا النوع من الاجراء الذي قد يكون أدّى الى لغز كبير في هذه القضية وعلى المملكة السعودية وأجهزتها الامنية تكثيف الجهود مع المرجعيات المختصة والمعنية بشكل مباشر في هذه القضية من اجل تقديم توضيحات ملموسة وإزالة الشبهات والتأويلات حولها .
وحصيلة التدافع الذي أودى بحياة ثمانية آلاف وستمائة وأربعة وثلاثون شخص (٨٦٣٤) لم يتم تسليم جثثهم بالكامل من قبل السلطات السعودية، وهذا يلحظ علامات استفهام كبيرة وتقصير فاضح واستخفاف في الحقوق الانسانية التي نصّت عليها الشرعة الدولية والتي تشير الى السلطات نفسها لا تحترم المعايير أيضاً في اليمن الذي يشهد في سياق متصل ارتكابات خطيرة في حق الانسانية التي قد ترقى وحادثة "مشعر مِنى" الى جريمة فاضحة في الشأن الإنساني في هذا العصر.
كما أنّ التنسيق الجوي الحاصل بين السعودية و”إسرائيل” في العدوان على اليمن وصل إلى حد الإمداد الجوي على المناطق الحدودية مع اليمن بين تل أبيب والرياض لجهة نقل المعدات والمساعدات العسكرية إلى المجموعات المسلحة التي تحارب الجيش اليمني واللجان الشعبية عن طريق الحدود من "عسير" وخميس مشيط" و "الظهران".
وفي مقلبٍ آخر ذات طابع مشترك ، رأى السفير ابو سعيد انه من الأفضل تهدئة المواقف المتشنجة التي يطلقها البعض في الشؤون الشرق أوسطية وما يحصل اليوم من مكافحة للإرهاب في سوريا والعراق واليمن الذي يدخل في صلب خدمة الامن المجتمعي حتى لو طالت الاعمال العسكرية والأمنية .
واضاف ان الارهاب المتمثّل بتنظيم "داعش" وجبهة النصرة ومتفرعاتهما ذات الصلة الوثيقة مع تنظيم الام "القاعدة" ليست بحاجة الى ادعاءات انّ شخص الرئيس السوري جاذب لها من اجل تنفيذ مخططاتها الإجرامية التي بدآت نشاطاتها قبل عشرات السنين في دول اخرى والذي أوصل المنطقة والمجتمعات الدولية الى القلق والاستنفارات الامنية المستدامة والتي موّلتها في حينها بعض الدول الخليجية بُغية وقف ما سمّاها زعماؤها في حينها "وقف منظومة تمدد فكر الخطير للشيوعية"، كما ان لها دورا آخر هو تنفيذ المخطط الذي عجزت عنه "اسرائيل” واستخباراتها في تفتيت منطقة الشرق الاوسط الذي أعدّ بنوده مخطط "ينون". وعلى تلك الجهات ان تتوقف فوراً عن هكذا خطابات سيما وان دولها لا تعترف بالمنظومات الدولية ولا تقيم لها وزناً .
واشار السفير ابو سعيد على الدور الذي تحاول أن تلعبه السعودية وقطر في الصراع الإقليمي الذي لا يتطابق وحجمهما الفعلي، وعلى ذلك فعليها ان تتوقع ردّاً قاسياً قد يودي ذلك بإنقسامات داخلية سيما وأن حربها في اليمن هي ورطة كبيرة لدول الخليجية لن يستطيعا الخروج منها سالمين على كلّ المستويات اذا ما استمرّ النهج العسكري المتّبع ضدّ المدنيين.