"وول استريت جورنال": المرشد الايراني أذل "اوباما" وادارته ويستهزيء بهما
طهران - كيهان العربي:- أكدت صحيفة "وول استريت جورنال" الأميركية أن قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي قد أذل الرئيس الاميركي "باراك اوباما" وادارته، وقالت "ان المرشد الايراني الذي يعلم كيفية الادارة الاميركية يسعى للحصول على حفظ التسهيلات التي حصل عليها مسبقا ويستهزيء بالأميركان" في معرض اشارتها للرسالة التي بعثها سماحته لرئيس الجمهورية بخصوص البرنامج النووي.
واشارت الصحيفة الاميركية اختبار الجمهورية الاسلامية في ايران صاروخا بالستيا في الآونة الأخيرة وموافقة سماحة القائد الخامنئي على برنامج العمل المشترك بشروط، وأكدت أن هذا البرنامج الذي اعترف به بأنه اتفاق نووي وتمت الموافقة عليه يوم الاحد 18 تشرين الاول الجاري يبدو الآن وكأنه قد أقصي جانبا بعد مرور 9 أيام من هذا التاريخ.
وقالت الصحيفة: "ان هذا الموضوع ليس بالشكل الذي تطلعون عليه بمجرد قراءة الأخبار أو التصريحات التي يدلي بها مسؤولون في وزارة الخارجية أو البيت الأبيض. انه يبعث على الخجل أن تنفق حكومة كل رأسمالها الدبلوماسي في هذا الاتفاق".
وأضافت تقول: "الموضوع أثار امتعاض المستثمرين في المجالات الاستهلاكية والبنوك الصغيرة والشركات الاوروبية المتعددة الجنسيات وكل من يريد الحصول على جزء من سوق ايران ولايستطيعون تجاهل عدم التزام الأخيرة في الاتفاق النووي".
وتابعت الصحيفة الاميركية قائلة: "اننا الآن نعيش في مثل هذا الوضع حيث أن ايران تعكف على اختبار الاتفاق وتفسيره وتمزيق صفحاته الصفحة تلو الثانية ويجب أن يكون ذلك درسا وعبرة لأميركا وللرئيس الاميركي المقبل على الأقل ويتضح له بأن توقيعه على مثل هذا الاتفاق الوضيع سيؤدي الى حصوله على نتائج وضيعة أيضا" - حسب ادعائها.
وأشارت "وول استريت جورنال" الى رسالة الامام الخامنئي لرئيس الجمهورية التي كشفت عن التعامل العدواني الذي يعتمده الأميركان ضد ايران الاسلامية والشعب الايراني موضحة أن سماحته اعتبر المفاوضات النووية المطولة المرهقة بأنها خير دليل على العداء الذي يضمره البيت الابيض ضد النظام الاسلامي في ايران؛ حسب ما نقلته وكالة "تسنيم".
ورأت أن وجهات نظر سماحته بخصوص الاتفاق النووي التي اعتبرها بعض الاعلاميين بأنها تدعم هذا الاتفاق خلافا لذلك وأكدت أن سماحة القائد الخامنئي شدد على ضرورة قبول واشنطن وأي بلد آخر وجهات نظره الخاصة.
وفي هذا الاطار أكد "ايغال كارمون" و"آيلت ساويون" من مؤسسة الشرق الاوسط الاعلامية أن المرشد الايراني ركز على مطلبين:-
الأول: على أميركا واوروبا الغاء الحظر الاقتصادي بشكل كامل ضد ايران وليس تعليقه وعدم احتمال اعادة هذا الحظر ضد طهران في حالة عدم التزامها طهران.
الثاني: يجب الغاء الحظر المفروض ضد ايران بخصوص الارهاب وحقوق الانسان وليس من المهم أن ادارة اوباما تصر على معاقبة طهران بسبب تعاملها.
وزعم الخبيران الاميركان أن مجموع الشروط التي طرحها قائد الثورة الاسلامية تمهد الأرضية لوضع ايران العراقيل أمام برنامج العمل المشترك الأمر الذي يتعذر تنفيذ هذا البرنامج في حالة أخذ هذه الامور بعين الاعتبار.