kayhan.ir

رمز الخبر: 28499
تأريخ النشر : 2015October30 - 21:01
كاشفة عن مشاركة الوزير ظريف وثلاثة من مساعديه في اجتماع فيينا السوري اليوم..

طهران: على اميركا متابعة الحلول السياسية في سوريا ووقف دعمها للارهاب

طهران - كيهان العربي:- اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية افخم ان وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف سيشارك في الاجتماع الذي سيعقد غداً الجمعة لدراسة اوضاع سوريا في فيينا.

واضافت السيدة افخم أمس الاربعاء ان وزير الخارجية سيشارك في الاجتماع على رأس وفد سياسي رفيع المستوي تلبية للدعوة التي تم توجيهها الى الجمهورية الاسلامية في ايران.

وصرحت ان الوفد الايراني سيتبادل مع وفود روسيا والاتحاد الاوروبي وجهات النظر حول القضايا الاقليمية المختلفة والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

ورجحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، بان تعقد جلسه لتنسيق القضايا النووية وكيفية تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة بين وفدي ايران واميركا على هامش اجتماع فيينا.

واوضحت بان الدكتور ظريف ونظيره الروسي "سيرغي لافروف اتصلا هاتفيا مساء الثلاثاء وصباح أمس الاربعاء للبحث بشان اوضاع المنطقة والقضية السورية وقالت: ان الاجتماع القادم حول سوريا في العاصمة النمساوية فيينا كان محور المحادثات التي جرت بين وزيري خارجية البلدين.

وحسب مراسلنا سيتوجه الوزير ظريف الى فيينا على رأس وفد يضم كلاً من حسين امير عبداللهيان وعباس عراقجي ومجيد تخت روانجي.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الولايات المتحدة وجهت الدعوة الى إيران للانضمام للمحادثات الدولية حول مستقبل سوريا.

وعلى الضوء ذاته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "جون كيربي" أن إيران دعيت للمشاركة في الاجتماع القادم حول سوريا في فيينا.

وفي جانب آخر من حديثها للمراسلين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية افخم: ان على اميركا متابعة الحلول السياسية في سوريا، كما يجب ان توقف توجهاتها العسكرية بدعم سياسة صناعة الارهاب.

واشارت الى وضوح وجدية الجمهورية الاسلامية في ايران وحزمها في مكافحة الارهاب، وقالت: ان ايران ومن اجل القيام بدورها في المنطقة تعمل وفقا لمسؤولياتها والمصالح الاقليمية، ولن تسمح لاي طرف بان يقوم بتحديد مسؤولياتها.

ورفضت افخم بشدة تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، الداعية الى ضرورة قيام ايران "بدور مفيد"، ومساعدتها لتسوية الازمة السورية، ووقف دعمها لحلفائها، وقالت: ان مثل هذه التصريحات المكررة تخالف الحقائق الواقعية وهي تاتي في اطار القاء المسؤولية على الاخرين بشان المشاكل الاقليمية.

واضافت: ان المشاكل الجادة والحقيقية للازمة السورية ناجمة عن التدخل العسكري، والسياسات المزدوجة التي تتخذها اميركا وحلفاؤها، واستخدام المجموعات الارهابية كاداة.

وتابعت بالقول: ان اميركا ومن اجل متابعة واعتماد الحلول السياسية في سوريا يجب ان توقف توجهاتها العسكرية، بدعم سياسة صناعة الارهاب، مؤكدة: ان ايران هي ضحية الارهاب وقد دفعت تكاليف باهضة جدا في مكافحة هذه الظاهرة غير الانسانية.

وصرحت: ان اميركا ومن خلال مساندة الدول المختلفة، بما فيها السعودية ودول اخرى، هي التي خلقت "القاعدة" و"طالبان" و"جبهة النصرة" و"داعش" ومجموعات ارهابية اخرى، ولها اعلى درجات ومستويات الدعم للارهاب في ملفها.

وانتقدت افخم مواصلة اميركا وحلفائها الاقليميين دعمهم المالي للمجموعات الارهابية، وقالت افخم: ان اجراءات مثل تقسيم الارهابيين وتغيير اسمائهم، وابداع عناوين جديدة للارهابيين، وتقديم اموال لهم وتدريبهم العسكري، تعد تحركات مدمرة، حيث عرضت منطقتنا لمشاكل عديدة وظروف متازمة ومعقدة.

واكدت: ان وقف هذا التوجه الخطر وانهاء التصرفات الغامضة والانتهازية، يعتبر احدى الخطوات اللازمة والجادة في المساعدة على تسوية الازمة السورية.

وفي لندن، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية امس الاربعاء، ان دعوة الولايات المتحدة لإيران لمحادثات سوريا تمثل تغيرا في سياسة أميركا وحلفائها.

ونشرت موضوعا تحليليا لمحرر شؤون الشرق الأوسط أيان بلاك قالت فيه، "إن دعوة إيران لتصبح وللمرة الاولى منذ بدء الازمة في سوريا أحد الاطراف التي تقرر مصير البلاد يمثل العلامة الثانية على أن الأحداث بدأت تتخذ منحى في صالح نظام بشار الأسد بعد العلامة الاولى وهي التدخل العسكري الروسي".

ويوضح بلاك الى أن إيران كحليف استراتيجي للرئيس الاسد اتخذت قرارا استراتيجيا وثابتا منذ بداية الازمة في مساندة دمشق وهي على خلاف روسيا لم تقر ابدا إمكانية التوصل لحل سياسي للصراع بدون الأسد كشريك أساس.