مصير الدبلوماسي الايراني "ركن آبادي" مازال غامضا
طهران/كيهان العربي: سؤال يثيره الرأي العام؛ ما هو مصير السفير الايراني السابق لدى لبنان "غضنفر ركن آبادي" بعد مرور 31 يوما من وقوع فاجعة منى، وأي أجابة يحملها آل سعود كمتهم اول لوقوع هذه الفاجعة؟
فقد اضيفت الى حادث خطف الامام موسى الصدر وخطف احمد متوسليان واربعة من الدبلوماسيين الايرانيين في لبنان، ومهاجمة القنصلية الايرانية في مزار شريف والتي اسفرت عن استشهاد تسعة دبلوماسيين ومراسل الاذاعة الايرانية، وكذلك العديد من محاولات التفجير امام السفارة الايرانية ببيروت، كل هذه الممارسات البشعة وتضاف اليها فاجعة منى والتي تسببت في استشهاد الالاف من حجاج بيت الله الحرام بينهم مئات الايرانيين، لا تغيب عن ذاكرة المجتمع وجميع الناس.
ان سوء ادارة آل سعود وعدم اهليتهم لريادة اعمال ا لحج ادى الى مجزرة عيد الاضحى بمنى. والامر الذي يشغل بال الرأي العام هو قضية مصير السفير الايراني السابق لدى لبنان "غضنفر ركن آبادي".
ففي اول رد فعل استباقي، لآل سعود ان انكروا دخول ركن آبادي من أي منفذ حدودي الى السعودية لاداء فريضة الحج.
وقد تجلت بلاهةآل سعود في تبرير فعلتهم حين نتذكر ان خطاب سماحة قائد الثورة قد قرأ في مراسم البراءة من المشركين لهذا العام من قبل "ركن آبادي"، اضافة لذلك فان رد المتحدثة باسم الخارجية الايرانية "مرضية افخم" على ادعاء السعودية، كان؛ ان ركن آبادي قد توجه لاداء مراسم الحج بجواز سفره العادي. وان المعلومات المؤكدة تقول ان جوازه بذمة الدوائر الرسمية السعودية. من هنا فلا يوجد أي شك على دخوله الاراضي السعودية.
المستشار القانوني لمجلس الشورى "حسين نوش آبادي" صرح في حديث لوكالة مهر، حول مصير "ركن آبادي" الغير معلوم، قائلا: ان انكار السعودية لوجود ركن آبادي في السعودي يعكس مدى كذبهم. فهم من المؤكد يعلمون ماذا حل باشخاص مرموقين كالسيد ركن آبادي وسائر الاخوة، وعلى علم بمصيرهم، الا انهم لا يريدون بيان الحقائق. فمن المؤكد ان هناك مؤامرة دبرت لاشخاص مثل ركن آبادي، واتصور ان القوى الامنية السعودية قد خطفتهم.
بدوره شدد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في المجلس "علاء الدين بروجردي" على ان "الحكومة السعودية اذا لم تتمكن من اثبات فرضية شهادة "غضنفر ركن آبادي" فان فرضية اختطاف السفير ستقوى كفرض امني.
واضاف؛ فقد بلغتنا تقارير بان سيارة اسعاف قد نقلت ركن آبادي ساعة الحادثة الى المستشفى.
ولايعلم ماذا حل به بعد ذلك. من هنا اذا لم تتمكن الحكومة السعودية من اثبات هذه الفرضية او ان تسلمنا جثمان ركن ابادي، فان فرضية اختطافه سيتم التعامل معها كامر امني، ولذا فان فرضية استشهاده غير مقبولة الا ان يثبت عكس ذلك".
على السياق نفسه فان معلومات تعكس مشاهدة ركن آبادي حيا بعد وقوع فاجعة منى، ولذا فان مايقوي امر اختطافه هو عدم وجوده في برادات السعودية ولم يكن بين جثامين الضحايا الذين اعيدوا للديار.
وهنا يطرح هذا التساؤل، اليس من البديهي ان يكون شخصا قضى ما يقرب من 14 عاما كسفير وقنصل للجمهورية الاسلامية في منطقة حساسة كسورية ولبنان، وان تقع جميع الاحداث المهمة في المنطقة كتحرير جنوب لبنان، وحرب الـ 33 يوما وحملة التكفيريين على سوريا، ان يكون معرضا لملاحقة الاجهزة الامنية لآل سعود والمتعاونين مع هذه الاجهزة كالموساد؟