kayhan.ir

رمز الخبر: 28334
تأريخ النشر : 2015October27 - 21:18

طريق القدس يمر من الرياض

لا يختلف إثنان من المسلمين أن الكيان الصهيوني المزروع في قلب الامة الاسلامية، يعتبر غدة سرطانية خبيثة ولا خلاف أيضاً على وجوب وضرورة إستئصال هذه الغدة ومسح الكيان الصهيوني من الخارطة.

العدو الصهيوني في نظر المسلمين هو كيان غير شرعي، مغتصب ومحكوم بالزوال، ولولا أن الشعوب الاسلامية ترضخ تحت سلطة حكومات غير وطنية لما استمر وجود الكيان الصهيوني ليوم واحد.

لكن ما يجب أن نشير إليه أيضاً، هو وجود غدة مرضية آخرى في جسم الامة الاسلامية، وهي حكومة آل سعود في المملكة العربية السعودية.

هذه الغدة الجرثومية تسببت في إيجاد حالة من الضعف المناعي للامة الاسلامية، مما يجعل الامة الاسلامية ضعيفة ومهزومة من الداخل، لا تقوى على بناء حاضرها ومستقبلها ولا يمكنها الدفاع عن نفسها أمام أعدائها.

وهنا نسرد أمثلة معدودة على ما تسببت به هذه الغدة الجرثومية في الاضرار بالامة الاسلامية:

1-حكومة آل سعود، حكومة ملكية وراثية غير شرعية لا يمكن تعريفها تحت أي مفهوم للديموقراطية وبالتالي لا يمكن أن تكون نموذجاً يتحذى به في الامة الاسلامية، بل إن وجودها يرسخ ويشرعن للانظمة الفاسدة والملكية في باقي البلدان.

2- أن هذه الحكومة تعتبر القاعدة والمنبع الاساس للتيار التكفيري الارهابي في العالم، فلا شك أن خيوط الارهاب في كل أنحاء العالم تنتهي الى المملكة العربية السعودية.

فعلى المستوى الفكرى والنظري، تعتبر المدارس والجامعات الدينية في المملكة السعودية المنبع الاصلي الذي ينتج ويربي ويدعم وينشر هذا الفكر في كل أنحاء العالم، بالاضافة الى المدارس الدينية في كل البلدان الاسلامية التي يعود تمويلها للمملكة السعودية.

وعلى مستوى ترجمة الفكر الوهابي بالعمل الارهابي، تمول المملكة السعودية بشكل مباشر أو غير مباشر كل الجماعات الارهابية في كل أنحاء العالم بدون إستثناء، والتي منها على سبيل المثال: جماعة أبوسياف في الفليبين، القاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان، داعش وجبهة النصرة وعشرات الجماعات المسلحة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وغيرها وصولاً الى بوكو حرام في نيجيريا، بالاضافة الى ما تقوم به هذه الجماعات الارهابية من عمليات إرهابية في الدول الغربية بإسم الدفاع عن الاسلام، كلها تعود في النهاية الى الفكر الوهابي التكفيري الارهابي السعودي وهي بالتأكيد تخدم المصالح السعودية وهي بالتحديد تمثل العمق الاستراتيجي لحكومة آل سعود.

كما لا ننسى دور وسائل الاعلام الفضائية والالكترونية الدينية أو الاخبارية التابعة لآل سعود التي تعمل على نشر التطرف والافكار التكفيرية أو تساهم في تنشيط الجماعات الارهابية.

3-التحالف الوطيد والتاريخي بين آل سعود وحكومة الولايات المتحدة الامريكية، هذا التحالف كان له أثره البالغ في ترسيخ هيمنة الولايات المتحدة الامريكية في العالم وخصوصاً في الشرق الاوسط نظراً لما تمتلكه المملكة السعودية من مخزون هائل من النفط الذي يعتبر العصب المحرك للاقتصاد العالمي.

4-التحالف السري – والذي بدأ يظهر على العلن مؤخراً – بين آل سعود والكيان الصهيوني، والذي يأتي نتيجة لوحدة الاهداف والاستراتيجيات بين الكيانين، الذي يهدف الى قمع الحكومات والحركات التحريرية في المنطقة.

5-يقوم آل سعود بدور سلبي في المنطقة والعالم العربي حيث تدعم المملكة السعودية الانظمة الديكتاتورية في البلدان العربية والاسلامية وتحافظ عليها قائمة وتابعة لها، وتحارب أيضاً أي حركة شعبية تحررية حتى لو كانت سنية المذهب مثل الاخوان المسلمين، خوفاً من أن تتأثر المملكة نفسها من تلك التيارات.

هذه الامثلة البسيطة هي من البديهات التي لا تحتاج الى أي دليل أو برهان، لكن ما هو مهم أن تصل الامة الاسلامية الى قناعة كبيرة بأن التغيير الذي تنشده سواءاً على مستوى كل بلد على حده أو على مستوى العالم الاسلامي ككل، لن يحصل الا بالقضاء أولاً العدو الداخلي للامة الاسلامية قبل العدو الخارجي، فمادامت الامة الاسلامية مصابة بالغدو الجرثومية فسوف تظل تعاني من التخلف والحروب والفتن والتخلف والفقر والخضوع للغرب وكذلك سيظل الكيان الصهيوني يفتك بالامة الاسلامية.

وكالة العهد اليمنية