حماس: نتنياهو يضلل العالم لما يجري بالأقصى
غزة – وكالات : اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اقتحام جنود الاحتلال ومستوطنيه صباح امس للمسجد الأقصى المبارك دليلاً على إصرار الاحتلال على تدنيس المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم فيه.
وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، امس الثلاثاء، إن استمرار اقتحام الأقصى يجزم بأن نتنياهو يمارس المراوغة والتضليل تجاه زعماء العالم والمنطقة.
ودعا أبو زهري جميع الأطراف التي رحبت بتصريحات نتنياهو - التي ثبت زيفها - إلى التراجع عن هذا الخطأ واتخاذ قرارات جادة وحقيقية لحماية المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.
واقتحم عشرات المستوطنين صباح امس باحات المسجد الأقصى المبارك في تحد سافر لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين.
من جانبها حذرت حكومة التوافق الوطني من المخطط الذي ينوي نتنياهو تنفيذه، والقاضي بشطب إقامات نحو 100 ألف مقدسي يقيمون في أحياء مقدسية خلف الجدار، بهدف تفريغ مدينة القدس وتقسيمها ضمن مخطط متكامل لتهويد مدينة القدس ومقدساتها.
ودعت إلى إلزام "إسرائيل" بالتراجع فوراً عن كافة العقوبات الجماعية التي نفذتها في أحياء القدس الشرقية المحتلة بما في ذلك الكتل الإسمنتية وإجراءات التفتيش المهينة.
وقالت الحكومة في بيان صحفي عقب اجتماعها برام الله امس الثلاثاء، "إن الاحتلال الإسرائيلي القائم على الغرور وغطرسة القوة، الجاثم على أرضنا هو جذر الصراع، وأن الاستيطان والمستوطنين هما مصدر الإرهاب".
من جهتها نشرت صحيفة "واشنطن بوست"مقال رأي لجندي خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل سبعة وعشرين عاماً وذلك تحت عنوان "اعترافات إسرائيلي خائن.. الاحتلال يدمر الشارع الإسرائيلي أيضاً".
ويرى كاتب المقال عساف غافرون أن الأسباب التي تدفع الفلسطينيين إلى الانتفاضة ضد الاحتلال "الإسرائيلي" إنما هي ردود فعل طبيعية تجاه سياسة الإذلال التي تمارسها "حكومة إسرائيلية" معادية جرى انتخابها بغرض تقوية شوكة المستوطنين المتطرفين لكي يقوموا بمهاجمة الفلسطينيين.
ويصرح غافرون في مقاله :"أنه يشعر بالقلق إزاء تصرفات "الإسرائيليين"، والتي تزداد ترويعاً وقبحاً أكثر من ذي قبل، في حين تصبح لغة الشارع الإسرائيلي أكثر تشدداً، وأكثر توجهاً نحو التهديد والتعصب مما كانت عليه في أي وقت مضى، حيث يتمحور الحديث حول الأصولية ويمضي من سيئ إلى أسوأط.
وتابع:" هناك صوت واحد مقبول فقط، هو الصوت الذي تديره الحكومة "الإسرائيلية" والمتحدثون باسمها لتبثه فيما بعد إلى العموم عبر وسائل الإعلام الموالية لها، أما من يحاولون معارضة ذلك بطرح الأسئلة أو الاحتجاج فإنهم يتعرضون للسخرية في أحسن الأحوال وللتهديد والذم كما يتعرضون للاعتداء عليهم جسدياً في أسوأ الأحوال".