بيروت - اف ب:- اوقفت الاجهزة الامنية اللبنانية أمس الاثنين الامير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز برفقة أربعة سعوديين آخرين كانوا لمحاولتهم تهريب نحو طنين من المخدرات عبر مطار بيروت الدولي الى الرياض.

وقال مصدر أمني لبناني: اوقف أمن المطار الامير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز ومرافقيه خلال محاولتهم تهريب نحو طنين من حبوب "الكبتاغون" المخدرة وكمية من الكوكايين كانت موضبة داخل طرود موضبة "ضمن اربعين حقيبة" ومعدة لنقلها على متن طائرة خاصة متجهة الى السعودية - بحسب الوكالة الوطنية للاعلام.

واكد المصدر الامني ان "عملية التهريب هذه هي الاكبر التي يتم احباطها حتى الان عبر مطار بيروت الدولي" بعد احباط عملية تهريب 15 مليون حبة "كبتاغون" عبر مرفأ بيروت في نيسان/ ابريل 2014 كانت موضوعة داخل مستوعبات محملة بالذرة.

ولا يزال الموقوفون السعوديون الخمسة، داخل المطار حيث "يخضعون لتحقيقات باشراف الجمارك" بعد أن أصدر القاضي "داني شرابية" حكم إستجواب الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز ومرافقيه الاربعة وأمر بتوقيفهم وتحويلهم للقضاء المختص.

وتواصل السلطات المختصة في المطار التحقيقات اللازمة بالتنسيق مع السلطات القضائية المختصة لكشف ذيول هذه العملية التي تعتبر أضخم عملية تهريب للمخدرات عبر مطار بيروت، والأشخاص الخمسة الآن هم رهن التحقيقات.

في هذا الاطار نقلت وسائل اعلام لبنانية، ان السفارة السعودية في بيروت وحزب "المستقبل" حليف الرياض في لبنان بدأ ممارسة المزيد من الضغوط على وزير الداخلية والقضاء اللبناني لتحييد الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز عن قضية المخدرات التي تم ضبطها على متن طائرته الخاصة قبل اقلاعها من مطار بيروت الدولي صوب السعودية، وسياسي لبناني يدعو الى محاكمة الامير السعودي .

من جهته ،علّق رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب على توقيف الامير السعودي في مطار بيروت الدولي وبحوزته 2 طن من المخدرات، قائلاً: كأن تمويل آل سعود للإرهاب ليس كافياً، فأدخلوا تهريب المخدرات في بلادنا الى نشاطهم.

وفي تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب الدولة اللبنانية أن "تتصرف لمرة واحدة كدولة وتحاكم الأمير السعودي الموقوف بتهمة تهريب المخدرات كما تتم محاكمة المواطن اللبناني"'.

واوضح انه "يتم توقيف اللبناني لمدة تتراوح بين 5 الى 7 سنوات لتهريبه غرامين من المخدرات، فماذا ستفعل اليوم مع الأمير السعودي الموقوف بتهمة تهريب طنين؟".

جدير ذكره ان” قادة طالبان” و”القاعدة "و” داعش” و” النصرة "يستفيدون من مسحوق كبتاغون لمزجه بعقاقير مسكرة مثل الحشيشة لتكون ضمن الوجبة الغذائية المقدمة للارهابيين تحت امرتهم . وبذلك يقضي التكفيريون اغلب اوقاتهم بحالة من الخلسة ، فلا يشعرون بالم و لا يلتفتون لما يتسببونه من الام للاخرين ، وبرتكبون ابشع الجرائم بدم بارد. وبالطبع لاتعتبر هذه الامور المفجعة بالغريبة و الدخيلة على ماضي مثل هذه المجموعات المنحرفة و الضالة و لا ننسى ان نشير ان مثل هذه الحبوب قد استخدمت في الحربين الكونيتين كما استخدمتها اميركا لقواتها في افغانستان والعراق