القوات اليمنية المشتركة تنفذ عمليات نوعية ضد القوات السعودية ومرتزقتها وتكبدهم خسائر جسيمة
كيهان العربي - خاص:- اعلنت مصادر يمنية ان طيران العدوان السعودي الغاشم شن عشرات من الغارات على محافظة صعدة أمس الاثنين استمراراً لاجرامه ضد الشعب اليمني، وذلك انتقاماً للفشل الذريع الذي يمنى به في إركاع أبناء اليمن الشرفاء لمآربه المريضه؛ ما أدى الى استشهاد اكثر من خمسة اشخاص جراء قصف جسر بمديرية مجز، واستشهاد امراة واصابة اخريات بالمديرية بحسب المصادر.
وأكدت مصادر يمنية ارتفاع عدد ضحايا الغارات السعودية على مديرية سنحان بالعاصمة اليمنية صنعاء الى أربعة شهداء بينهم طفلان وجرح خمسة آخرين. فيما استهدف طيران آل سعود قرية رعم العليا بسلسلة غارات ما أدى الى سقوط ضحايا وتدمير اربعة منازل وتضرّر سبعة أخرى.
هذا وطال القصف محافظات مارب وتعز وحجة والبيضاء ما ادى الى سقوط ضحايا.
ميدانياً، كشفت مصادر يمنية أمس الاثنين، عن تدمير آليتين عسكريتين سعوديتين ومقتل جميع من كان فيها خلال قصف الجيش اليمني لموقع الرمضة في جيزان جنوبي السعودية.
كما اكدت المصادر ان الجيش واللجان الثورية أطلقا صواريخ غراد على قيادة موقع الحاجر العسكري في عسير جنوب السعودية.
الى ذلك اكد مصدر عسكري بمحافظة تعز، أن الجيش واللجان الثورية أفشلوا محاولة لعناصر القاعدة ومرتزقة العدوان للزحف على القصر الجمهوري والأمن المركزي بتعز كما دحروا تلك العناصر من إحدى التباب بمنطقة الضباب وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وردوهم على أعقابهم. حيث قتل واصيب أكثر من (40) مرتزقاً خلال العملية الفاشلة.
المحاولة رافقتها عمليات قصف جوي مكثف نفذتها طائرات حربية ومروحية من نوع اباتشي بقيت تحلق في سماء تعز حتى وقت متأخر من الليلة الماضية.
وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الثورية تقدموا أمس، في جبهة الضباب ودحروا عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان من إحدى التباب التي كانوا يتمترسون فيها.
ونشرت القوات اليمنية المشتركة مشاهد لاستهداف بارجة حربية سعودية قبال سواحل تعز في البحر الاحمر، حيث تظهر الصور المنشورة عملية اطلاق صاروخ ليلا اتجاه البارجة.
الى ذلك، قالت مصادر يمنية، ان البارجة دمرت بالكامل وهي الثالثة التي تستهدف خلال شهر واحد.
في هذه الاثناء، تعم الفوضى والاضطرابات مدينة عدن جنوبي اليمن على الرغم من انتشارِ قوات الاحتلال الاماراتية والسعودية والسودانية في محيطها وبعض احيائها.
واكدت تقارير أن جماعتي "داعش" والقاعدة توسعان من سيطرتهما على عدن وأنهما تملكان 53 مدرعة ودبابة بالاضافة الى 22 منصة وقاذفة صواريخ يخفونها في المناطق الجبلية.
كما حقق الجيش واللجان الشعبية إنجازات عسكرية ووجه ضربات استراتيجية لعناصر القاعدة والإصلاح بمحافظة البيضاء في عمليات استباقية أسفرت عن طرد تلك العناصر من معسكرات ومواقع هامة. حيث تمكنت القوات اليمنية المشتركة من السيطرة على وادي الحلق والمواقع المحيطة به في عملية هجومية أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المرتزقة من عناصر القاعدة والإصلاح، واستولت على أسلحة وآليات عسكرية تركتها تلك العناصر وفرت من مواقعها تحت الضربات التي تلقتها. واعترفت الوسائل الإعلامية التابعة للإصلاح والمؤيدة للعدوان السعودي بهزيمة تلك العناصر في وادي الحلق وسيطرة الجيش واللجان الشعبية عليها.
وقبل ذلك حقق الجيش واللجان الشعبية إنجازاً هاماً بالسيطرة على معسكر "حضة" في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء في عملية تكبدت فيها عناصر الإصلاح خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما استولى الجيش واللجان الشعبية على أسلحة وذخائر بكميات كبيرة كانت تلك العناصر تحتفظ بها في مخازن داخل المعسكر قبل فرارها.
وكان أبطال الجيش واللجان الشعبية قد استعادوا قاعدة عسكرية بالقرب من مكيراس بالبيضاء من عناصر ومليشيات القاعدة والإصلاح بعد معركة شرسة خسرت فيها تلك المليشيات أكثر من 100 من عناصرها.
دولياً، كرّس المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد وضعيته المنحازة إلى النظام السعودي في العدوان على الشعب اليمني، حيث اتضح أنه يتشارك مع الرياض في الدفع باتجاه المماطلة في عقد محادثات السلام التي كان من المفترض أن تجري آخر الشهر الجاري .. إلا أن تركيزه أمام مجلس الأمن على الاعتراف بنشاط "القاعدة” و”داعش” في عدن، قد يمثّل "طرف خيط” في الوصول إلى نقاط تلاقي بين أطراف الأزمة المتواصلة منذ سبعة شعور .
وأقر المبعوث الأمم الخاص إلى اليمن ، بأن حكومة عبد ربه منصور هادي لا تسيطر على عدن إنما تتشاطر المدينة مع تنظيمات ومجموعات مسلحة توصف بأنها "إرهابية” مثل "القاعدة” و”داعش” . ولم يشر، في الإحاطة التي قدمها إلى مجلس الأمن ، إلى القوات التي أتت من دول عدة من دون تفويض شرعي إلى اليمن .
وتعد الأمم المتحدة تقريراً آخر في مطلع الشهر المقبل. لكن التقرير السابق، يؤكد عجز المنظمة الدولية عن السيطرة على الأوضاع تماماً، ويشير إلى أن الأمور في يد دول "التحالف” التي تتصرف بشعور أنها تمتلك القدرة العسكرية والتأثير السياسي بما يسمح لها التحرك من دون الأخذ بالحسبان تبعات انتهاكاتها لحقوق اليمنيين.
الى ذلك شكك الكاتب الصحفي عبدالله بن عامر في صحة أن يكون الجنود والضباط الكولومبيين المزمع ارسالهم الى اليمن ان يكونوا من جيش كولومبيا بل مرتزقة تابعين لشركة "بلاك ووتر".
وافاد موقع يمني برس نقلا عن عامر، انه لم يستبعد صحة الأنباء التي تحدثت عن إرسال كولومبيا جنوداً إلى اليمن بناءً على طلب سعودي، غير أنه يرى ان كولومبيا تعتبر مركزاً محورياً في استقطاب مجندي "بلاك ووتر" وتدريبهم بحكم النفوذ الأميركي في هذا البلد والذي وصفه الكثير من المتابعين بأنه "إسرائيل أميركا اللاتينية".