kayhan.ir

رمز الخبر: 28239
تأريخ النشر : 2015October25 - 21:04
مؤكداً أن واشنطن مارست التضليل بشأن مخاوف وهميّة لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة..

الرئيس الروسي: أميركا دمرت الأسس الرئيسية للأمن الدولي بذريعة الخطر النووي الإيراني

موسكو - وكالات انباء:- تحدّث الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن الشؤون العسكريّة وسوريا والسلام، وقال:" ان العمليات العسكرية الروسية في سوريا تستهدف توجيه ضربات استباقية ضد الإرهابيين الأجانب قبل عودتهم إلى ديارهم .

واكد الرئيس "بوتين"، إنه فهم من الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهما الأخير بموسكو أنه مستعد للحوار مع المعارضة، معتبرا أن إثارة مسألة بقاء الرئيس الاسد غير سليمة لأن الشعب السوري هو من يقرر ذلك، ومؤكدا ان أميركا دمرت نظام الأمن العالمي بذريعة البرنامج النووي الايراني .

وفي الرسائل ذات البعد الاستراتيجي اعتبر الرئيس الروسي مضي واشنطن قدماً في تطوير الدرع الصاروخية ابتزازاً للعالم بمن فيهم حلفاء أميركا، متسائلاً عن الهدف من استمرار واشنطن بذلك بعد التوصل إلى تسوية للملف النووي الإيراني؟ وفي هذا الإطار حمل "بوتين" تحذيراً من محاولات الإخلال بالتوازن الاستراتيجي واصفاً إياه بـ"الأمر الخطير" الذي سيؤدي إلى توترات عسكرية معتبراً أن لدى البعض أوهاماً بالانتصار في أي حرب عالمية قد تقع.

وقال "بوتين": ان واشنطن مارست التضليل بشأن مخاوف وهميّة من أجل توسيع نطاق نفوذها في المنطقة، معتبرا ان التجارب على الدرع الصاروخية في أوروبا رغم حل القضية الإيرانية تؤكد أن أميركا حاولت تضليلنا، وقال: ان أميركا دمرت أحد الأسس الرئيسية للأمن الدولي بذريعة الخطر النووي الإيراني .

وشدد الرئيس الروسي ان الأولويّة اليوم تكمن في تحرير الأراضي السورية والعراقية، ومنع تسلل الإرهابيين إلى مناطق أخرى واعتبر ان هزيمة الإرهابيين في سوريا لن تحل كافة القضايا، لكنها ستوفر ظروفا للعملية السياسية، مشددا على ان السوريون وحدهم من يقرر مصيرهم بمشاركة دولية بناءة بعيدا عن أي إملاءات أو تهديدات.

وجدد الرئيس الروسي دعم بلاده لأي جهود تؤدي الى حل الازمة وقال: نحن مستعدون لتنسيق أعمالنا مع الشركاء الغربيين للقضاء على الارهاب وسوريا يمكن ان تصبح نموذجا للتعاون الفعال.

وشدد، على ضرورة ان يقرر الشعب السوري مصيره، وانه على الدول الأجنبية دعمه في ذلك باحترام والتوقف عن تقسيم الإرهابيين إلى معتدلين وغير معتدلين لان هذا الامر لا يجوز، مشددا على ان كافة الأسلحة التي يتم توريدها للمعارضة السورية تقع حتما في أيدي الإرهابيين، معتبرا انه "لو سقطت بغداد أو دمشق لاكتسب الإرهابيون صفة رسمية".

واضاف الرئيس "بوتين": إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغه في لقائهما الأخير استعداده للحوار مع المعارضة معتبرا إثارة مسألة بقاء الرئيس السوري غير سليمة لأن الشعب السوري هو من يقرر ذلك . ونقل عن الرئيس الأسد قوله إنه ينظر بإيجابية لمشاركة المعارضة المسلحة في الحرب ضد الإرهاب مضيفاً أن موسكو تعمل باتجاه الاتصال بالمعارضة السورية المسلحة لكي تنخرط في هذه الحرب.

واكد الرئيس الروسي أن العملية العسكرية الروسية في سوريا شرعية تماماً وهدفها الوحيد إعادة السلام إلى هذا البلد، قائلاً: إن هذه العملية ستهيء الظروف لإطلاق العملية السياسية . كما لفت إلى تقدم في عملية محاربة الإرهاب مؤكداً أنه لا يمكن تصنيف الإرهابيين بين جيدين وسيئين لافتاً إلى أن الأسلحة التي سلمت إلى المعارضة "المعتدلة" في سوريا وصلت مباشرة إلى أيدي الإرهابيين . كما اكد الرئيس الروسي أن بلاده ستقدم المساعدة لجميع الدول المهددة من الإرهاب داعياً إلى توحيد الجيشين السوري والعراقي والوحدات الكردية من أجل القضاء على هذا الإرهاب .

واعتبر "بوتين" أن واشنطن فشلت في محاربة الأرهاب لأنها تلعب لعبة مزدوجة فهي تحارب الإرهاب في مكان لكنها توظّفه في مكان آخر لإسقاط دول. ورأى بوتين أن سبب الانفجار في منطقة الشرق الأوسط يعود إلى محاولة إعادة تشكيلها بصورة وقحة. وأكد على ضرورة إعادة التفكير بدءاً من الآن بإعادة إعمار منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً واجتماعياً، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يتعامل مع سكان هذه المنطقة باحترام وليس بالإملاء.