الطبل الاجوف!!
قبل الخوض في الرد على خزعبلات الجبير لابد ان نسرد القصة الواقعية التي حدثت في احدى مشيخات الخليج الفارسي والتي تقول ان مديرا لاحدى مؤسسات التخطيط والبرمجة التي كانت تابعة اداريا الى الديوان الاميري ونظرا لاتساع عملها تقرر ان تصبح وزارة للتخطيط وتمت الموافقة على ذلك وبناء على الخبرة التي يتمتع بها مدير المؤسسة فان اصبح الوزير المناسب لهذه الوزارة وفي اليوم الاول التي استوزر فيها جاء الى ادارته ومكتبه السابق ولكن بعنوان وزير بدلا من مدير وحسب ماذكر المصدر ان هذا الشخص وعندما جلس على الكرسي لم يصدق انه وزير لانه اكبر من حجمه بحيث اخذ يكرر عبارة صحيح انا وزير الى ان اختل عقله وانتهى به الامر الى المستشفى ، ذكرتني هذه القصة بما يفعله الشاب الغر الذي لم يكن يحلم في حياته ولم يدر في ذهنه انه سيكون وزيرا للخارجية في بلده والذي تبين انه اكبر من حجمه بحيث اخذ يتعثر ( وكما يقول الخليجيون انه كمن لبس دشداشة اكبر من حجمه) في تصريحاته بحيث انه لم يجرؤ ان يتهجم على ايران الا والى جانبه وزير الخارجية الاميركي كيري. ما يعكس انه يلفه الجبن والخوف ولا ينبس بنبت شفه ضد طهران عندما يكون في مكان آخر. وعلقت مصادر صحفية على ذلك بالقول انه يستمد الجرأة من كيري ولذلك يهرف بما لا يعرف ويطلق للسانه العنان ليقول غير ما يعتقد او ما يخالف الحقيقة جملة وتفصيلا.
ولدينا عدة تساؤلات نطرحها على الجبير ونتحداه ان يجيب عليها امام وسائل الاعلام وبصورة شفافة وصريحة الا وهي، ليعطينا العدد الصحيح للذين استجابوا من الشباب السعودي لدعوات علماء الضلال الذين امورهم للجهاد في العراق وسوريا؟، وكذلك ليوضح لنا ايضا الاموال التي اغدقت على المجاميع الارهابية والتي ارهقت الخزينة السعودية بحيث توقعت مصادر صندوق النقد الدولي بالامس ان بلاده قد اشرفت على الانهيار الاقتصادي قريبا؟!، وليخبرنا الجبير ايضا عن 2285 مصرفا في السعودية تقديم الدعم المالي للارهابيين وعلى عينك ياحارس؟، والاكثر وضوحا والذي لايمكن للجبير ولا حكومته ان تغطيه بغربال هو العدوان الفاضح الذي تمارسه السعودية ضد ابناء اليمن والذي جاء وبالدرجة الاولى لحماية الارهابيين هناك قبل غيرهم؟، وكذلك ليخبرنا عن الاسماء الكبيرة من القادة السعوديين والذين يقودون المجاميع الارهابية في مختلف دول العالم والعنوان الاول هو بن لادن؟.
ولا نريد ان نطيل في الاسئلة لاننا لا نريد ان نثقل عليه لاعتقادنا انه لايستطيع ان يجيب عليها لان الاجابة عليها ستفقده منصبه الذي لم يتوقعه حتى في الخيال.
لذلك فان اصدار الاتهامات لايران من قبل هذا الجاهل الذي لا يعرف أي طرفيه اطول والذي افقده المنصب رشده وعقله امر قد اعتدنا عليه وليس مستغربا ان يصدر منه ذلك لانه وكما اسلفنا انه قد تقولبت افكاره وتصوراته على النيل من ايران فقط بمناسبة او بدون مناسبة، ولذلك فان وما تقدم من الاسئلة يؤكد وبصورة لا تقبل النقاش ان حكومة غارقة الى اذنيها في دعم الارهاب والارهابيين وان الكثير من المسؤولين في ا دارة اسياده الاميركان وكذلك الصحافة الغربية بمختلف توجهاتها والعديد من المصادر السعودية المعارضة قد اكدت من ان بلاده الداعمة الاولى للارهاب ليس في المنطقة بل في العالم. وكذلك فانه ومن المقرر ان يطرح الموضوع هذا في الامم المتحدة الا اننا لم نسمع او يؤكد أي احد ان ايران دعمت الارهاب حتى ولو بكلمة واحدة.
واما الادعاء الذي اخذ يشرخ اذان السامعين والذي اصبح ممجوجا ولم يجد من يصغي اليه هو احتلال ايران لهذا البلد او ذاك كما يزعم فانه لا واقع له ولم يملك الجبير ولا حكومة دليل واحد قاطع على هذا الامر.
ولماكانت ايران قد رفعت راية محاربة الارهاب والدفاع عن الشعوب التي وقعت ضحيته والذي شكل ضربة قوية للدول الداعمة له وخاصة اميركا والسعودية، فلذلك فانها اخذت تعلق على هذا الموضوع بالعبارات السخيفة والتي تدل على الجهل المطيق وعدم الوعي لما يجري وتبرزه بغير صورته الحقيقية من اجل تبرير دعمها للارهاب والارهابيين.
ومن الطبيعي ان يأنف المسؤولون الايرانيون عن الرد على الجبير لانهم يدركون جيدا انه لم يكن سوى طبل اجوف ينبئ عما يقوله الاخرون ولم يكن سوى الوسيط في نقل الافكار الذي فرضت عليه وليس لديه أي رأي مستقل وواضح ومن خلال وجوده في الخارجية السعودية خلال هذه المدة مما اتضح للجميع انه لا يفقه من العرف الدبلوماسي ابسط قواعده، وهذا ما لمسه لافروف من خلال تصرفاته تماما عندما نعته بالاحمق؟؟.