غزة – وكالات : أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على ضرورة دعم الانتفاضة الفلسطينية في الضفة المحتلة، وضمان استمرارها حتى تحقيق أهدافها.

وقال هنية في كلمة له في مهرجان للحركة في لبنان، إن الانتفاضة نجحت في تحقيق الوحدة الفلسطينية ، لافتا إلى أن المصالحة فشلت في تحقيق ذلك.

وأضاف هنية: " انتفاضة القدس خالفت كل التحليلات التي تكهنت بعدم نهوض الشعب الفلسطيني، فالانتفاضة هي الأمل لتحرير الأسرى، وهي هبة الواثقين بنصر الله، وستحقق أهدافها بالتحرير والوصول للأقصى".

وتابع: "هذا الشعب قادر على تجاوز عقدة التسليح، ويستطيع على أن يصنع الانتفاضة تلو الانتفاضة نحو القدس".

ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفصائل الفلسطينية إلى حماية الانتفاضة واستمرارها وضمان تصاعدها حتى تحقق هدفها في العودة والحرية والاستقلال.

وشدد على أنه لن تتمكن أية قوة على وجه الأرض إيقاف الانتفاضة مهما كانت قوتها.

وطالب هنية الفصائل من أجل العمل على تعميق الوحدة الفلسطينية، مؤكدا جهوزية حركته لكل جهد من أجل تحقيق الوحدة مع الفصائل، سواء أكانت على المستوى السياسي أو الميداني، من أجل حماية الانتفاضة ومن أجل استعادة الحق الفلسطيني.

من جانبه عدّ الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، أي دعوات للتهدئة مع الاحتلال في ظل هذه الجرائم أنها تواطؤ مع الاحتلال وجريمة بحق الشعب الفلسطيني.

وقال أبو زهري في تصريح صحفي وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه امس الأحد إن إعدام الاحتلال فتاة في الخليل هذا اليوم دليل على استمراره في جرائم الإعدامات الميدانية وكذبه في ادعاء الرغبة في التهدئة الميدانية.

وأكد أن هذا التصعيد الصهيوني "نتيجة طبيعية للغطاء الأمريكي والخذلان الرسمي العربي".

يُذكر أن قوّات الاحتلال أعدمت بعد ظهر اليوم فتاة فلسطينية أثناء مرورها على حاجز عسكري قرب مدخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة.

من جهة اخرى أكدت مصادر محلية إصابة جندي صهيوني بالحجارة خلال مواجهات عنيفة ببلدة سعير، حيث اندلعت في المنطقة الواقعة بين واد الشرق ومركز البلد منطقة العين.

وقالت المصادرر لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" امس الأحد إن سيارات إسعاف صهيونية هرعت إلى بلدة سعير ونقلت مصابا من عناصر الجيش حيث تشهد البلدة مواجهات اندلعت منذ أكثر من ثلاث ساعات، أعنفها مواجهات مستمرة على مدخل البلدة الجنوبي (راس العاروض )، بيت عينون.

وأوضحت مصادر طبية ظهر امس أن عددا من الإصابات بالرصاص الحي وصلت إلى مشافي مدينة الخليل، فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من الشبان في منطقة عتصيون، وعرف بينهم الشاب إبراهيم الطيطي، وشاب آخر تم اعتقاله على مدخل بلدة سعير في منطقة واد الشرق.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في عدة محاور من بلدة سعير في أعقاب دخول قوات كبيرة للبلدة من منطقة واد الشرق، حيث دارت المواجهات في منطقة عين سعير، راس العاروض، وقد أمطرت قوات الاحتلال الأحياء الفلسطينية بالغاز المسيل للدموع.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الشيوخ إلى الشرق من بلدة سعير، وتمركزت في عدة مواقع فيها، وتقوم حاليا بعمليات تفتيش لمركبات المواطنين.