kayhan.ir

رمز الخبر: 28151
تأريخ النشر : 2015October24 - 20:39

لتحذر أميركا المقاومة العراقية!!

مهدي منصوري

مما لا يقبل النقاش والذي عرفه الجميع وكما اكدته واشنطن نفسها من انها وقفت الى صف الارهابيين، ولذلك فهي لم تألوا جهدا في تقديم ما يمكن تقديمه من مساعدة من أجل ان لا يواجه هذا التنظيم الارهابي الانهيار أوالانحسارعن الواقع المعاش. وما انزال المساعدات العسكرية وغيرها الى هؤلاء المجرمين وكذلك تدريب بعض المجموعات وارسالها الى ارض المعركة، الا دليل قاطع ان اميركا قد عولت على هذه المجاميع الارهابية التي تحقق اهدافها رغم كل مسمياتها. ولذلك فهي تحاول بل تبذل المزيد من الجهد للابقاء على هذه التنظيمات.

واليوم وفي ظل الضربات المتلاحقه التي يواجهها المجموعات الارهابية في كل من العراق وسوريا والتي جعلت منهم في حالة من الضعف بحيث بات مؤشر انهيارها واضح. مما اسقط في أيدي اميركا وبصورة قد خلطت اوراقها بحيث اصبحت في حالة من الحيرة والارباك لذلك فهي تحاول ان تنفذ ما تبقى من هؤلاء المجرمين ولذا فان العملية الاميركية الاخيرة في الحويجة والتي تمكنت ان تنقذ حياة عددا كبيرا من الداعيين الذين كانوا محجوزين لاجل ان ينالوا جزاءهم العادل .

ورغم الكذب الاميركي اخيرا والذي ادعت فيه انها انقذت عددا من الجنود المحتجزين لدى داعش ، الا ان الواقع كان عكس ذلك.

ولذلك اعتبرت اوساط عراقية سياسية واعلامية ان هذه العملية التي قامت بها القوات الاميركية وعلى الارض العراقية ومن دون علم الحكومة العراقية يعتبر انتهاكا سافرا لسيادة العراق وتجاوز كبير لا يمكن السكوت عنه. لان التجربة المريرة التي عاشها العراقيون مع الاميركان الذين استخدموا اساليب عدة من اجل ان يعرقلوا تقدم ومسير القوات العراقية خاصة ابطال الحشد الشعبي واستهدافهم مباشرة محاولة منهم لايقاف زخم العمليات ضد الارهابيين قد يستخدمون نفس الاسلوب الكاذب والخادع في الحويجة ضد ابناء المقاومة والحشد الشعبي ويدعون اعلاميا انهم استهدفوا الدواعش والذي يلقى الترحيب من قبل السامعين.

لذلك فقذ حذرت فصائل المقاومة الاسلامية العراقية بالامس وكما طالبت من الحكومة العراقية ان تتدخل مباشر في هذا الموضوع وان لا تعطي الضوء الاخضر للاميركان ان يعبثوا في استقلال وسيادة العراق وان لا يعتبروا هذا البلد ولاية من ولاياتهم يتصرفون بها كيفما يشاؤون.

ولذلك فان المقاومة الاسلامية وعلى لسان الحشد الشعبي قد حذرت الدول التي تنافق في الحرب على الارهاب خاصة اميركا بالقول : "لايتصور السفير الاميركي او البريطاني ، ولايتصور الاميركان ولاتتصور المخابرات الاميركية انها سوف تديم حمام الدم في العراق وسوريا واليمن"، واكدت انها ستوقف اميركا وستوقف كل اذنابها من العراقيين الذين يختبئون في المكاتب ويوجهون اعلامنا وبعض ساساتنا", اذن ومن خلال هذه التحذيرات فانهم سيكونون في مواجهة مع الاميركان مباشرة لكي يقطعوا دابر تدخلهم السلبي والذي لا يخدم العراق والعراقيين. ولا يساهم في القضاء على الارهاب.