بغداد – وكالات : تفقد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مدينة بيجي المحررة من قبل ابطال القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر.

وبحسب بيان لمكتبه ان " العبادي زار مصفى بيجي الذي تم تحريره بالكامل ، كما عقد اجتماعا بالقيادات الامنية والعسكرية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ".

كما زار حيدر العبادي الفرقة الخاصة، وحضر احد المجالس الحسينية الذي اقامه الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري بمناسبة ذكرى عاشوراء استشهاد الامام الحسين عليه السلام واصحابه في معركة الطف".

وبارك العبادي خلال اجتماعه بالقيادات في الجيش والشرطة والحشد الشعبي الانتصارات المتحققة على عصابات داعش الارهابية والتي تحققت بفضل التلاحم البطولي بين ابناء الشعب العراقي، فالعراقيون اثبتوا اليوم انهم يقاتلون ومن جميع الطوائف من اجل تحرير بلدهم من هذا الخطر وفكره المنحرف.

وقال رئيس مجلس الوزراء ان " بيجي ومعركتنا فيها اثبتت قدرة العراقيين وصمودهم لتحرير مدنهم فالمعركة ومنذ سبعة اشهر تشهد قتالا شرسا ولكننا عندما صممنا على تحريرها حقق ابطالنا انتصارات باهرة على العدو".

واوضح ان " المقاتلين الابطال اثبتوا انهم على نهج الحسين عليه السلام ونحن نعيش ذكرى استشهاده لانهم رفضوا الظلم وقاتلوا اعداء بلدهم من اصحاب الافكار المنحرفة الذين يتربصون بابنائه الشر".

وهنأ القائد العام للقوات المسلحة ابناء شعبنا بهذه الانتصارات وقدم تحية اجلال واكرام لامهات الشهداء وللزوجات وللعوائل الكريمة التي ضحت بارواح ابنائها من اجل بلدهم ومقدساتهم واكد اننا نعاهدهم باننا لن نتخلى عنهم وسيتم اعطاءهم حقوقهم فلولا تضحياتهم ودماؤهم الزكية لما تحققت هذه الانتصارات.

من جانبه تعهّد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس، بمواصلة مقاتلي الحشد محاربة تنظيم داعش، وتحرير الأراضي العراقية.

وقال المجاهد أبو مهدي المهندس، موجّها حديثه إلى مجموعة من مقاتلي الحشد الشعبي، - كما يُظهر مقطع فيديو نشرته مواقع تابعة لهيئة الحشد الشعبي- : سنحاسب أمريكا، والله لن نسكت من الآن فصاعدا، فقد قال الإمام الحسين(ع)، هيهات منّا الذلة.

وأضاف، محذراً الدول التي تنافق في الحرب على الإرهاب: لا يتصور السفير الأمريكي أو البريطاني، ولا يتصور الأمريكان ولا تتصور المخابرات الأمريكية، انها سوف تديم حمام الدم في العراق وسوريا واليمن.

وتابع: والله بهؤلاء الشباب وبهذه العزيمة سنوقف أمريكا، وسنوقف كل أذنابها من العراقيين، الذين يختبئون في المكاتب ويوجّهون إعلامنا ويوجهون بعض ساساتنا.

من جهة اخرى شهدت مدينة كربلاء امس السبت العاشر من شهر محرم الحرام توافد الملايين من الزائرين الوافدين من مدن العراق والعالم نحو مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام، و اكتضاض الزائرين سيما في منطقة مابين حرمي الإمامين، وسط إجراءات أمنية وخدمية.

وقال مراسل قناة الغدير الفضائية الذي يغطي تلك الزيارة ، انه ومنذ الصباح الباكر انطلقت مئات المواكب الحسينية من مدن العراق الخاصة بالتطبير والزنجيل والتشابيه وبأداء مراسم العزاء، ويتم تفويجها بشكل متتابع من قبل إدارتي العتبتين.

وأضاف أن الردّات وقصائد المواكب الحسينية لم تقتصر على ذكر واقعة عاشوراء ومصيبة أهل البيت (ع)، بل كان لرجال الحشد الشعبي وبطولاتهم وانتصاراتهم نصيب كبير من تلك القصائد التي أشارات إلى أن الحشد هو امتداد لتضحيات ثورة عاشوراء والوقوف بوجه الظالمين، كما أكدت أن بطولاتهم هي السبب في بقاء المراقد المقدسة وتواصل الزيارات إليها كما كانت صلوات المعزين لنصرة الحشد على الارهاب.

من جانب اخر كشف رئيس اللجنة الأمنية بمجلس قضاء الخالدية ابراهيم الفهداوي، امس السبت، عن صناعة 120 صاروخا محليا لقصف مواقع داعش في جزيرة القضاء، فيما بين أن اسم الصاروخ 'ذو الفقار' ومداه 2كم.

وقال الفهداوي في تصريح صحفي ، إن 'قوة من الشرطة المحلية والرد السريع وابناء العشائر بالحشد وبالتنسيق مع اللجنة الأمنية بمجلس قضاء الخالدية (23 كم شرقي الرمادي)، تمكنوا من صناعة 120 صاروخا محليا أطلق عليها اسم ذو الفقار'، موضحا أن 'الهدف منها هو قصف مواقع داعش والرد على نيرانهم في جزيرة الخالدية'.

وأضاف الفهداوي، أن 'كلفة الصاروخ الواحد تجاوز المليوني دينار، ويبلغ طوله 2م وبعرض دائري 40 سنتمتر ومداه 2كم'، مشيرا الى أن 'هذه أول مرة يتم فيها صناعة تلك الصواريخ بالخالدية والانبار بشكل خاص'.

ويتعرض قضاء الخالدية وناحية الحبانية التابعة لها بين الحين والآخر الى قصف عنيف من قبل 'داعش' الإرهابي بواسطة الصواريخ وقذائف الهاون وتسفر عنها خسائر مادية وبشرية بين المدنيين.

بدورها تمكنت القوات العراقية من قتل عشرات الدواعش وتفجير عدد من العجلات والاليات المفخخة والاستيلاء على اسلحة واعتدة في عمليات متنوعة في مختلف قواطع العمليات.

وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان تلقته وكالة {الفرات نيوز} ان " القوات الامنية التابعة الى عمليات صلاح الدين دمرت عجلتين مفخختين أحدهما ناقلة مسرفة من قبل كتيبة دبابات الثانية وفرقة القوات الخاصة بعد محاولة هجوم فاشلة بالهاونات والعجلات في تلول مكحول وادت العملية إلى إصابة مقاتل واحد، وقتل عناصر داعش الموجودين في العجلات ومازالت عمليات تطهير الشوارع مستمرة في بيجي واطرافها من العبوات ومازال الجهد الهندسي ينفذ عملية التطهير لكل المناطق المحررة ".

وختم البيان ان " القوة الجوية وطيران الجيش نفذا طلعات في تلعفر والأنبار أدت إلى قتل العشرات من الارهابيين وتدمير آليات فيما قام طيران التحالف بتنفيذ 12 طلعة في سنجار وتلعفر والشرقاط والبغدادي والرمادي اسفرت عن مقتل العشرات وتدمير 27 موقعا هجوميا ومقرات قيادة وخنادق ومواضع دفاعية وتدمير العديد من الاسلحة الثقيلة وصاروخ ضد الدبابات".