kayhan.ir

رمز الخبر: 28107
تأريخ النشر : 2015October21 - 20:57
للتصدي الحازم للارهاب والسعي لدعم العملية السياسية هناك..

مساعد الخارجية: طهران وموسكو تتبعان سياسة استراتيجية منسقة في سوريا

طهران - كيهان العربي:- نفى مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور أميرعبد اللهيان، ان تكون العلاقات الايرانية - الروسية عابرة ومقتصرة على الازمة في سوريا، واصفا هذه العلاقات بانها مستدامة واستراتيجية.

واكد الدكتور في كلمة القاها امام اعضاء مركز ابحاث المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية في لندن قائلا: ان طهران تتابع اقامة علاقات استراتيجية مع دول الجوار والدول الاوروبية.

واشار مساعد الخارجية، ان تمتين العلاقات مع دول الجوار يأتي ضمن اولويات السياسة الخارجية الايرانية ولذلك نرحب بتطوير العلاقات مع العراق والدول المطلة على الخليج الفارسي وكذلك السعودية.

واضاف، انه ورغم الاخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها السعودية في المنطقة فاننا نعتبرها من الدول المهمة للغاية في المنطقة ونعتقد ان التعاون واجراء المشاورات بين طهران والرياض يساعد على ارساء الامن بالمنطقة.

ولفت الدكتور امير عبد اللهيان، الى ان روسيا تستهدف تنظيم "داعش" الارهابي وجميع الجماعات المرتبطة بالقاعدة، واوضح ان هناك تنسيقا بين ايران وروسيا وسوريا في التصدي لـ"داعش".

وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا تحرصان على ان لا يتعرض الشعب السوري للاذى، وان لا تستهدف باقي مجموعات المعارضة سوى الجماعات الارهابية.

واوضح، ان طهران وموسكو تتبعان سياسة استراتيجية في سوريا كما نؤمن بانتهاج اسلوبين معا وهما التصدي الحازم للارهاب من جهة، والسعي لدعم العملية السياسية في سوريا من جهة اخرى.

ونفى الاخبار التي تشير الى تقدم روسيا من الجو وايران على الارض في سوريا، واكد ليس لدينا اي قوات عسكرية في سوريا بل نقدم الدعم الاستشاري لها لمكافحة الارهاب.

واوضح ان مستشارينا العسكريين في سوريا يساعدونها في مكافحة الارهاب كما اننا زدنا من عدد هؤلاء المستشارين خلال الايام الاخيرة.

ورفض المزاعم القائلة بان دور الجمهورية الاسلامية في ايران غير بناء في سوريا، مؤكدا بان الذين يزودون الارهابيين بالمال والسلاح هم الذين يساعدون على انتشار الارهاب في المنطقة بأسرها.

وشدد على ان ايران عملت على مساعدة سوريا على مدى الاعوام الخمسة الماضية، وتلعب دورا ايجابيا في القضية السورية كما تحاول الان اعادة الامن والاستقرار الى سوريا، واجراء انتخابات حرة ونزيهة هناك.

وحول دور حزب الله في سوريا، اوضح مساعد وزير الخارجية: ان الظروف في سوريا معقدة جدا حيث تنتشر جبهة النصرة، الحليفة للقاعدة، في مرتفعات الجولان وتقوم المجموعات الارهابية بنقل جرحاها الى الكيان الاسرائيلي وتتجول عناصر هذه المجموعات بحرية في المناطق المحتلة وتعبر الحدود اللبنانية لتنفيذ عمليات ارهابية في بيروت وباقي المدن اللبنانية.

واكد ان هدف حزب الله في سوريا هو استتباب الامن على الحدود اللبنانية لذلك فإن تواجده هناك يأتي في اطار ارساء الامن في لبنان.

وحول دعم ايران لحركة "انصار الله" في اليمن ومزاعم ان طهران تعمل لهيمنة هذه الحركة على اليمن كله قال الدكتور اميرعبد اللهيان: انصار الله حركة مؤثرة في اليمن ولعبت دورا بارزا في التصدي للقاعدة خلال العامين الماضيين، واضاف: ان ايران تقدم الدعم لليمن لتتمكن جميع التيارات ومن بينها "انصار الله" من ايفاء دور في هذا البلد.

وصرح بان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم مشاركة جميع الاحزاب السياسية لتقرير مستقبل اليمن واضاف، ان ايران تدعو للوصول الى حل سياسي بمشاركة جميع الاحزاب والتنظيمات اليمنية وتشكيل حكومة منتخبة من الجميع.

وبشان اوضاع العراق قال مساعد الخارجية، بان طهران تؤمن ايمانا راسخا بالوحدة بين الشيعة والسنة وترى بان داعش لم يسئ للسنة فقط بل للمسلمين جميعا.

واشار الى وجود الكثير من الوثائق التي تثبت ضلوع عدد من اجهزة الاستخبارات الاجنبية التي تحاول بدعمها للجماعات الارهابية، اثارة التفرقة بين الشيعة والسنة، واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم في كل مكان ومنه العراق الشيعة والسنة والكرد والعرب لمحاربة داعش والارهاب، وحينما تقرر السعودية مكافحة الارهاب فاننا نرحب بذلك.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار الى قضية "جيسون رضائيان" الصحفي الاميركي المتهم بالتجسس في ايران، وقال ان السلطة القضائية مستقلة ولديها وثائق تثبت قيامه بالتجسس لذلك فانه ليس من المنطق والمهنية تجاهل هذه الوثائق والقول بانه ليس جاسوسا.

وبشأن آليات الاتفاق بين ايران والاتحاد الاوروبي اوضح امير عبداللهيان بان هنالك محادثات بينهما وستنشر تفاصيلها في حينه.