المجلس التشريعي الفلسطيني: زيارة مون محاولة يائسة لإجهاض انتفاضة القدس
غزة – وكالات : عدّ الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، زيارة الأمين العام للأمم المتحدة المفاجئة للأراضي المحتلة، بان كي مون، بأنها محاولة لوقف انتفاضة القدس، مشدداً على أنها ستبوء بالفشل.
وقال بحر خلال افتتاح معرض نظمته وزارة الثقافة بغزة امس الثلاثاء إن الأمم المتحدة، والرباعية الدولية يبذلون جهوداً مستمرة في محاولة يائسة لوقف انتفاضة القدس، وإنقاذ الكيان الصهيوني من ورطته، مؤكدًا أن الانتفاضة ستستمر حتى تحرير القدس.
واستنكر الصمت الدولي المتخاذل تجاه جرائم الاحتلال بحق القدس، وكذلك إعدام المواطنين المدنيين في الطرقات وأمام شاشات التلفاز، واستمرار محاولاتهم تقسيم القدس زمانيا ومكانيا، لإقامة "الهيكل" المزعوم.
وناشد بحر، قادة العالم والأمتين العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بتحمل مسؤولياتهم وواجبهم تجاه ما يحدث في القدس، وجلب الاحتلال للمحاكم الدولية لمحاكمتهم على جرائمهم بحق القدس وأهلها، وكذلك الوقوف إلى جانب حق شعبنا في الحرية والتحرير وتقرير مصيره.
وندد باستمرار التنسيق الأمني الذي تقوم به أجهزة أمن السلطة في الضفة، داعيا إلى أن تقف هذه الأجهزة مع خيار شعبها "وهو خيار الانتفاضة والمقاومة والتحرير".
من جهته أكد النائب عن كتلة التغيير والاصلاح إسماعيل الأشقر أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة تهدف لتسويق أكاذيب الاحتلال والضغط على السلطة الفلسطينية لوقف انتفاضة القدس، مشيراً إلى أن انتفاضة القدس نسفت نظرية الأمن الشخصي وأدت لانهيار المنظومة الاقتصادية الإسرائيلي على المستويين الأمني والسياحي.
ونقلت الدائرة الإعلامية لكتلة التغيير والإصلاح عن النائب الأشقر قوله "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للكيان هي للاطمئنان على مقدار تأثره من ثورة السكاكين وثورة هذه الانتفاضة التي قادها فتية من أبناء شعبنا الفلسطيني على الاحتلال والإرهاب الإسرائيلي".
وأوضح الأشقر أن ثورة السكاكين قد أثرت سلبيًا على المجتمع الإسرائيلي وأدّت لانهيار أهم أعمدة الكيان وهي حالة الأمن الشخصي كما انهارت المنظومة الاقتصادية وتأثرت السياحة.
وحول موقف السلطة من انتفاضة القدس، قال النائب الأشقر: "موقف السلطة ليس موقف متبنى لقضايا شعبنا الفلسطيني، فهي تقف موقف المتفرج أمام جرائم الاحتلال".
من جانب اخر اندلعت مواجهات بعد ظهر امس الثلاثاء بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني، في عدة محاور بالخليل جنوب الضفة المحتلة، نجم عنها إصابة واحدة على الأقل والعديد من حالات الاختناق.
وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن المواجهات اندلعت في مناطق: جسر حلحول شمال الخليل مع استمرارها في منطقة بيت عينون، ومثلث الفوار، ومثلث خرسا غرب دورا، لافتاً إلى أن هذه التطورات جاءت عقب الإعلان عن إعدام الاحتلال الشاب عدي مسالمة في بلدة بيت عوا، بادعاء تنفيذه عملية طعن استهدفت مستوطناً في البلدة.
وأكدت مصادر محلية، إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال المواجهات المندلعة في مخيم الفوار في الخليل، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز في المواجهات المتفرقة.
في هذه الأثناء، أطلق مستوطن صهيوني من سلاحه الشخصي باتجاه منازل المواطنين في منطقة واد قبون إلى الغرب من مدينة الخليل.
وأكد شهود عيان أن مستوطنا كان يسير على الخط الالتفافي رقم 35، ترجل من سيارته، وأطلق النار باتجاه منازل المواطنين، ثم انسحب من المكان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.