أكد الكاتب العماني خميس التوبي ان العمليات العسكرية الروسية الحازمة والصادقة في محاربة الإرهاب في سوريا وجهت ضربة موجعة للتنظيمات الإرهابية التي تترعرع تحت مظلة الاستراتيجية الأمريكية وحلفائها والحقت انتكاسة كبيرة بهذه الاستراتيجية المزعومة لمحاربة تنظيم "داعش” الإرهابي.

وأوضح التوبي في مقال نشره بصحيفة الوطن العمانية ان العمليات الروسية ستحبط مشروعا أريد به التهام سوريا والعراق جغرافيا وديموغرافيا وثروات وابتزاز دول المنطقة تحت شماعة إرهاب "داعش” وكذبة محاربته وهو ما دفع واشنطن وحلفاءها للقيام بمحاولات لإعاقة العمليات العسكرية الروسية وعمليات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية بكل السبل.

وبين التوبي ان رفض الولايات المتحدة وحلفائها التنسيق مع الجانب الروسي والتعاون معه بتقديم معلومات عن البؤر الإرهابية ليس سوى محاولات يائسة ودليل على حجم الألم وشدة الغيظ وعدم مصداقية واشنطن في محاربة الإرهاب في سورية.

وأشار التوبي إلى ان قيام الولايات المتحدة بإلقاء عشرات الأطنان من السلاح جوا لإرهابيي ما يسمى "المعارضة المعتدلة” يهدف إلى إطالة أمد الأزمة في سورية مما يثبت في المحصلة حقيقة الدور الأمريكي وطبيعة النيات التي تحيط بالاستراتيجية الأمريكية وتحالفها المزعوم ضد تنظيم "داعش” الإرهابي.

ولفت الكاتب في ختام مقاله إلى ان المراهنة على أطراف لا تجيد سوى النباح وكثرة الكلام هي مراهنة خاسرة مبينا ان التنسيق والتعاون الجاري بين سورية وروسيا والعراق وإيران حزم أمره باتجاه ضرب بؤر الإرهاب وشل قدراته ويسير وفق خطط عسكرية واضحة وحاسمة بخلاف ما يروج له الآخرون.