مصرف "غلدمن ساش": النفط لا يرتفع العام القادم اكثر من خمسين دولارا
طهران/كيهان العربي: كشفت تقارير مصرف "غلدمن ساش" ان نمو الطلب على النفط هذا العام سيكون بمعدل مليون و 620 الف برميل يوميا, و العام القادم, مليون و 280 الف برميل, مما يؤدي الى وفرة يومية قدرها 400 الف برميل, و هذه الزيادة ينبغي ان تصرف قبل تعديل الاسعار.
و قال "جيف كاري" رئيس قسم الدراسات في المصرف, خلال مؤتمر صحفي: ان فائفى العرض في السوق يعقد الظروف من حيث السعي لاتمام التطبيقات المستقبلية, و في نفس الوقت يعزز رأينا المبني على وصول سعر النفط لعشرين دولار.
و استطرد كاري قائلا: و هذا يعني انه خلال اول علامة لارتفاع الاسعار, فان حجم الفائفى الدولي غير مهيأ للعرض في الاسواق.
و بحسب التقرير فان برنت و الذي فقد العام الماضي نصف سعره, قد تمت المعاملة بها الاسبوع الماضي بسعر 49 دولارا. وكان سعر النفط عام 2008, قبل الازمة المالية و الكساد العالمي قد بلغ رقما غير مسبوق و هو 147 دولارا للبرميل. وحينها هبطت قيمة الدولار بشكل غير مسبوق ويتوقع مصرف "غلدمن ساش" ان يرفع البنك المركزي الاميركي سعرالفائدة لاول مرة خلال عقد, مما يرفع من قيمة الدولار و هبوط سعر السلع و منها النفط.
وكالة رويترز افادت بدورها, بان العرض المستمر الى جانب هبوط الطلب من قبل الصين و الاسواق الاخرى الحديثة النشاط. و كذلك زيادة قيمة الدولار سيؤدي الى ابقاء سعر النفط للعام القادم اقل من خمسين دولارا.
و فيما تتوقع مراكز دراسات غربية هبوط في الصناعة النفطية للعام القادم, يرى وزير النفط السعودي "علي النعيمي" ان هناك علامات تدل على زيادة الطلب الدولي للنفط رغم الركود الاقتصادي في الصين, و ان توازن العرض و الطلب سيسود الاسواق قريبا.
و ردا على السؤال, متى سنشهد تعافي اسعار النفط, فقد قال علي النعيمي: ان السوق هو الذي يحدد الاسعار و حين يتقارب سعر العرض و الطلب فان الاسعار ستستقر.
من جانب اخر اعلنت فنزويلا ان هذا الشهر سيجلي ستراتيجية جديدة لانقاذ اسعار النفط الهابطة, اذ سيؤمن محدودية سبعين دولارا لسعر النفط.
و كان يتوقع ان يعود الاستقرار لسوق النفط بمحض التوصل الى الاتفاق النووي, الا ان مسار سعر النفط لعام 2015 قد جرب مستوى الثلاثين دولارا. و الى جانب توقع وصول الاسعار الى خمسين دولارا للعام القادم, فان الجميع يتفق على ضبابية الموقف.