حماس: إجراءات الحكومة تكرس الانقسام ولم تحقق أي أجواء تصالحية
غزة – وكالات : انتقدت حركة حماس بشدة تقاعس حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله، عن صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة رغم التزام قطر بتقديم مساعدة مالية لميزانية السلطة.
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس إن إصرار "حكومة التوافق على حل مشكلة رواتب موظفي غزة بعيداً عن ميزانية السلطة دليل على أن الأزمة سياسية وأن هناك سياسة تمييز خطيرة تمارسها الحكومة ضد الموظفين في غزة"
وأكد أن إجراءات حكومة التوافق هذه "لا زالت امتداداً لحكومة رام الله السابقة وتكرس الانقسام ولم تحقق أي أجواء تصالحية حتى الآن".
وأعلنت نقابة الموظفين في غزة اليوم عن إضراب شامل عم المؤسسات والوزارات الحكومة احتجاجاً على تأخير صرف الرواتب.
من جانب اخر استشهد قياديان ميدانيان في لجان المقاومة وأصيب ثالث بجروح في جريمة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني عبر طائراتها الحربية مساء امس الجمعة غرب غزة.
وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، إن اثنين من الشهداء جرى نقلهما عبارة عن أشلاء لمجمع الشفاء الطبي بعدما استهدفت طائرات الاحتلال سيارة في مخيم الشاطئ غرب غزة، فيما ذكرت مصادر أن الشهيدين هما أسامة الحسومي ومحمد الفصيح.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا، إن طائرات الاحتلال قصفت سيارة من نوع كايا، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر وارتقاء الشهيدين الذين كانا داخلها.
وأكدت المصادر أن الشهيدين هما: أسامة الحسومي ومحمد الفصيح من سكان حي الشيخ رضوان بغزة، وهما من قيادات الوية الناصر صلاح الدين.
بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن الاستهداف الاحتلال الصهيوني، يدشن مرحلة جديدة من الاغتيالات ستجر تصعيداً في المنطقة لا يعرف أحد إلى أين يمكن أن يتجه ويمتد.
وقال القرا في تصريحٍ خاصٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "الاحتلال يحاول الاستفراد ببعض فصائل المقاومة، ويهدف من ذلك إلى جر المنطقة نحو التوتر"، معتبراً أنه "دليل فشل له بعد أن عجز عن العثور على جنوده في الخليل".
قال مسؤول "استخباري فلسطيني كبير" لوكالة أنباء اسوشييتد برس إن أجهزة الضفة تبحث عن ناشطين من حماس أعلنت قوات الاحتلال أنهما خلف عملية أسر ثلاثة جنود إسرائيليين قرب الخليل.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي لم تسمه أن "حقيقة اختفائهما منذ عملية الأسر هي دليل واضح على وجود علاقة لهما بهذه العملية" .
وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي أعلن أن الناشطين في حماس عامر أبو عيشة البالغ من العمر 33 عاما ومروان القواسمي البالغ من العمر 29 عاماً، مشتبه بقيامهم بالعملية، وهما أسيرين سابقين .
وزعم الشاباك أن تعرف على الناشطين عقب عملية اختفاء الجنود الثلاثة، ويقوم بعمليات بحث واسعة عنهما .