صحيفة بريطانية: "انتفاضة الخناجر" مختلفة عن سابقاتها
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية في عددها الصادر امس الأحد تقريرا مطولا عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصاعد حدّة المواجهات بين القوات الصهيونية والمواطنين الفلسطينيين، واصفة انتفاضتهم بـ"انتفاضة الخناجر".
وحاول الصحفي بيتر بومونت (كاتب التقرير)، فهم شخصية وهوية هؤلاء الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات ضد جنود الشرطة والجيش الصهيوني، مستخدمين أسلحة بيضاء كالسكاكين والخناجر، إذ تحدّث إلى بعض من عائلاتهم وأقاربهم، للوقوف على الدوافع التي حدت بهم إلى نهج ذلك الأسلوب.
ويقول بومونت في تقريره الذي نقلته إلى العربية هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، "إن هذه الهجمات تختلف عن الانتفاضات السابقة؛ إذ إن المهاجمين يتحركون فرديا، ولا تربطهم علاقات إلا وسائل التواصل الاجتماعي".
ويضيف "الانتفاضة الفلسطينية الأولى عرفت بانتفاضة الحجارة، ثم جاءت بعدها انتفاضة العمليات الانتحارية، وهذه تسمى انتفاضة الخناجر". على حد تعبيره.
ويشير التقرير، إلى تحليل خبير عسكري صهيوني جاء فيها "الهجمات الفلسطينية الفردية لا يمكن توقّعها؛ لأنها لا تخضع لا لتنظيم ولا لترتيب معين، كما أن نجاح أحد المهاجمين يغري أفرادًا آخرين بتقليده".
ونقلت "أوبزيرفر" عن الخبير الصهيوني، قوله "إن استعمال الخنجر دليل على عدم دعم الفصائل المسلحة لهؤلاء المهاجمين، فلجأوا لأبسط سلاح عثروا عليه، هو الخنجر أو السيارة"، وفق ذات التقرير.