طهران - كيهان العربي:- اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أنّ ثمار الجهود التي تبذلها الدول الصديقة، وفي مقدمتها إيران وروسيا.. ستحصدها جميع شعوب المنطقة والعالم .

وأكد الرئيس الاسد خلال استقباله بدمشق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الدكتورعلاء الدين بروجردي، قائلا: أن الجهود التي تبذلها الدول الصديقة، وفي مقدمتها إيران وروسيا، لتعزيز مقومات صمود سوريا، والتعاون معها في حربها ضد الإرهاب، هي محل تقدير الشعب السوري، لافتاً إلى أن ثمار هذه الجهود والتعاون ستحصدها جميع شعوب المنطقة والعالم.

وشدد الرئيس السوري على أن بلاده تثمن الأفكار الإيرانية لحل الأزمة في سوريا، وحرص الجمهورية الإسلامية في ايران على مساعدة السوريين في القضاء على الإرهاب لنجاح أي مسار سياسي في بلادهم.

من جانبه أعرب الدكتور بروجردي عن ارتياح طهران للتقدم الحاصل على صعيد محاربة الإرهاب، بعد تشكيل الجبهة السورية والإيرانية والروسية والعراقية، والذي كشف فشل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وزيف ادعاءاتها بمكافحة الإرهاب.

وشدد المسؤول البرلماني الايراني على أهمية العلاقات الإستراتيجية بين الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا وحرص طهران على توطيدها ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب بما يحفظ الأمن القومي المشترك للبلدين.

وقال الدكتور بروجردي: إنّ امتزاج الدم الإيراني والسوري على الأراضي السورية، في مواجهة الإرهاب، يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين وصوابيتها.

وفي العاصمة بيروت، فقد التقى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الدكتور بروجردي، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وعرض معه التطورات الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية.

وأصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بيانًا قالت فيه إن السيد نصر الله استقبل رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية بمجلس الشورى السيد علاء الدين بروجردي والوفد النيابي المرافق له بحضور السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي حيث جرى استعراض ومناقشة آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي، وصل الى بيروت مساء الخميس، على رأس وفد برلماني رفيع، في زيارة رسمية للبنان، يجري خلالها سلسلة لقاءات ومحادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين تتناول آخر التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما التقى الدكتور بروجردي والوفد البرلماني المرافق له وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، وكذلك رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس الجمعة، حيث أعرب للصحفيين بعد اللقاء عن أمله في أن يلتقي في زيارته المقبلة لبيروت الرئيس اللبناني الجديد.

وقال: عقدنا لقاء مفيدا وبناء مع دولة الرئيس، وبحثنا العلاقات الثنائية الطيبة بين الجمهورية الإسلامية في ايران والجمهورية اللبنانية الشقيقة، كما كانت جولة أفق حول كافة التطورات الإقليمية حيال كل ما يجري من أحداث وتطورات في المنطقة، وتم التركيز على المأساة المستمرة في اليمن إضافة الى الكارثة التي حلت بحجاج بيت الله الحرام في مني خلال موسم الحج.

وأضاف: أكدنا لدولته خلال هذا اللقاء على دعم الجمهورية الاسلامية في ايران الكامل للحوار السياسي الوطني البناء الذي يجري حاليا بين الافرقاء السياسيين اللبنانيين ونأمل أن يؤدي هذا الحوار في المستقبل القريب الى تحقيق كل الأهداف التي يتفق عليها الجميع لتحقيق المصلحة الوطنية اللبنانية العليا ونأمل في زيارتنا المقبلة أن تتاح لنا الفرصة لزيارة القصر الجمهوري في بعبدا.

وتابع الدكتور بروجردي قائلاً: كما قدمنا لدولته تقريرا مختصرا عن الملف النووي والجو السياسي الجديد الذي ترتب على إنجاز هذا الإتفاق. ونظرا للأوضاع السائدة في الكثير من الدول الإسلامية العربية في هذه المنطقة سواء ما يجري في سوريا او في العراق او في ليبيا او اليمن عبرنا لدولته عن أملنا انه ان تؤدي الجهود الإسلامية العربية المشتركة الى وضع حد نهائي لهذه الأوضاع المؤسفة .

وأعلن أنه قدم للرئيس سلام تقريرًا حول الكارثة التي حلت بحجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج المنصرم في مني، وقال: عبرنا عن أسفنا لهذا الفشل الذي بدا في طريقة الإدارة السعودية لمراسم الحج هذا العام، حيث شهدنا ان هناك المئات بل الآلاف من حجاج بيت الله الحرام قد توفوا وأصيبوا أو جرحوا'، لافتًا الى أن ايران وحدها قدمت 465 شهيدا فضلاً عن عدد آخر من الحجاج الإيرانيين لا يزال مصيرهم مجهولاً، وهناك أيضا آلاف الضحايا من الحجاج الذين ينتمون الى بلدان أخرى.

وزار الدكتور بروجردي والوفد المرافق مساء أمس روضة شهداء المقاومة الإسلامية – حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان في استقبالهم وفد من قيادة حزب الله وعوائل الشهداء.

ووضع بروجردي أكليلاً من الورد على أضرحة شهداء المقاومة الإسلامية وعلى رأسهم القائد الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد الحاج عماد مغنية (رضوان) والسيد هادي نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومن ثم قرأ سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.