أميرعبد اللهيان: نقوم باضعاف الارهابيين في سوريا وبقاء الرئيس الاسد او عدمه يقرره الشعب السوري فقط
طهران - كيهان العربي:- قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان، انه لم يتم ارسال مقاتلين ايرانيين الى سوريا، انما تم ارسال عدد من المستشارين العسكريين المختصين بمكافحة الإرهاب بناء على طلب من الحكومة السورية.
وشدد الدكتور أمير عبد اللهيان خلال حواره مع قناة "يورونيوز" الاخبارية بخصوص عما إذا كانت طهران قد تدخلت في سوريا على الارض؟، قائلا: ما تقوم به ايران في سوريا يهدف الى اضعاف الفصائل الإرهابية، وإن بقاء الرئيس بشار الاسد او عدمه يقرره الشعب السوري فقط .
واشار الى تاكيد مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي على استحالة إتمام اي حل انتقالي في سوريا من دون روسيا وايران بقولها: "اذا كنا نرغب بتحقيق حل سياسي فوري في سوريا فان علينا أن نشرك بهذا الحل الذين لهم تأثير مباشر على مجريات الأمور وخاصة الذين يؤثرون على النظام السوري ومن هنا تتضح أهمية دور ايران وروسيا".
وعن اعلان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بعد اجتماعهم الاثنين الماضي الا مستقبل سياسي للرئيس بشار الأسد، ومناقشته الموضوع في محادثاته مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي "فيديريكا موغيريني"؟ قال مساعد وزير الخارجي: تحدثنا مع السيدة موغيريني عن ضرورة مكافحة الارهاب. أما بالنسبة للرئيس الأسد فيعود قرار بقائه ام رحيله إلى الشعب السوري. إذا كانت الفصائل المعارضة للنظام ترغب بالمشاركة بصنع مستقبل سوريا السياسي يجب عليها ان تظهر اولا موقفها من الجماعات الارهابية وبعد ذلك تلتحق بالمسار السياسي في البلاد.
وبخصوص مستوى التعاون الحالي والمستقبلي مع روسيا في سوريا قال الدكتور أمير عبد اللهيان: ليست لدى روسيا النية باستهداف القوى التي تحارب الرئيس الأسد فقط ولا ايران تؤيد هذا الاستهداف، نحن نؤيد الرئيس بوتين في قراره إضعاف الارهابيين في سوريا، واضاف: المستشارون العسكريون الايرانيون يساعدون الحكومة السورية وهم مستعدون لمساعدة الحكومة الروسية اذا طلبت منهم المساعدة.
وبخصوص تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية: أن التطورات الحالية في فلسطين المحتلة ومقاومة الشعب الفلسطيني والشباب في الاراضي المحتلة خير دليل على انطلاق انتفاضة جديدة في هذه البقعة المقدسة في الوقت الحاضر وذلك ردا على الاعتداءات الصهيونية وعملية قتل الاطفال الابرياء من قبل كيان الاحتلال الصهيوني.
وشدد بالقول على أن انتهاك حقوق الانسان وهتك حرمة المسجد الاقصى بشكل منتظم والاعمال الشريرة للكيان الصهيوني هي نتيجة المشاكل المختلقة في العالم الاسلامي والسياسات غير الصائبة والرساميل المولدة للارهابيين في المنطقة.
واضاف قائلا: ما يبعث على الاسف هو أن تدمير البنى التحتية للدول الاسلامية وتماشي بعض الاطراف مع الاستراتيجيات الصهيونية الخشنة واتخاذ سياسات مثيرة للحرب قد تحولت الى سند معنوي للكيان الصهيوني.
وتابع الدكتور امير عبد اللهيان بالقول: ان معالجة الارهابيين التكفيريين بالمنطقة في مستشفيات الكيان الصهيوني وعملية قتل الشبان الفلسطينيين خلال هذه الايام قد كشفت عن حقيقة التطورات والحقائق المختفية واظهرت الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق الشعوب والحكومات في المنطقة في التصدي لهذه المؤامرات .
وأكد قائلا: أن مما لاشك فيه فان محور المقاومة لن يسمح بتهميش القضية الفلسطينية ويسعى لاحقاق حقوق ابناء الشعب الفلسطيني ويتصدى للجرائم التي يرتكبها التكفيريون في العراق وسوريا والاعمال الشريرة للصهاينة في فلسطين المحتلة .
وشدد على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل بكل طاقاتها ، الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم وتطالب العالم الاسلامي بدعم هذا الشعب المظلوم.