وما رميت اذ رميت..
لاشك ان استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية لبارجتين للتحالف السعودي الشيطاني خلال الايام الاخيرة في باب المندب واغراق احداهما يشكل منعطفا في مسار هذا العدوان القادر على اليمن ويعد مؤشرا على بدء تفتت الحصار البحري المفروض على اليمن بشكل باتت القطع البحرية السعودية معرضة للاخطار في المياه اليمنية ولم تستطع الدفاع عن نفسها مستقبلا. بالطبع هذا لم يكن التحول الوحيد في مسيرة جر النظام السعودي الى حرب استنزاف مهلكة له، بل ان الضربات الماحقة التي توجهها القوات اليمنية واللجان الشعبية للمواقع العسكرية السعودية على الحدود واحتلال بعضها باتت تؤرق بشدة النظام السعودي العاجز عن صد هذه الضربات وتحمل المزيد من الخسائر في المعدات والافراد.
لكن اللافت والمثير في هذه الاثناء والذي يعد ضربة من العيار الثقيل وهو اشبه بالزلزال الذي ضرب قاعدة خالد بن عبدالعزيزفي خميس مشيط فجر الخميس الماضي عندما اطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخ سكود الذي اضاب هدفه بدقة في تفجير مستودعات تخزين الاسلحة والصواريخ وناقلات الجند مما سبب تدميرا هائلا ومدويا في القاعدة ادى الى اشعال النيران في طائرات الـ "اف 16" و"اف 18" واحراق عشرات الدبابات واليات مصفحة وكاسحات الغام وتدمير مقر الاجتماعات في القاعدة والتي قتل على اثرها عشرات الضباط والجنود من سعوديين واميركان بما فيهم ثلاثة خبراء ا سرائيليين نعت احدهم وهو جيمس بوند صحيفة يدعوت احرنوت امس الجمعة في مستهل اخبارها.
موقع "الاتحاد برس" اليمني الذي اورد هذا النبأ اعلن ان عدد الجرحى في هذا القاعدة تجاوز الـ 273 عسكريا بينهم آمر القاعدة السعودي اللواء الركن عبدالله السرحان. ان هذه الضربة الصاروخية المهلكة تكون الثانية من نوعها التي يسددها الجيش اليمني واللجان الشعبية للاهداف الاستراتيجية لقوى التحالف السعودي الشيطاني منذ بدء العدوان على اليمن اولها كان في قاعدة صافر بمأرب حيث قتل اكثر من 300 عسكري من قوى التحالف ودمرت جميع الطائرات والمعدات العسكرية التي كانت جاثمة في هذه القاعدة مما دفع قوات التحالف بترك هذه القاعدة.
فاستهداف قاعدة خالد بن عبدالعزيز في خميس مشيط بعسير فجر الخميس من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية، لم يكن عفويا بل انه جاء بعد تخطيط متقن ومدروس اثر وصول انباء عن نقل الكيان الصهيوني لكميات كبيرة من صواريخ والعتاد الى هذه القاعدة ووجود خبراء عسكريين من هذا الكيان واميركا مما عجل بهذه الضربة التي كانت تجسيدا للآية الكريمة "وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى".
حقا ان هذه الضربة الصاروخية المدوية والمهلكة في كل الحسابات العسكرية لقاعدة خالد بن عبدالعزيز ستغير بالتاكيد مسار العدوان السعودي الاثم على الشعب اليمني وتفرض حسابات جديدة على النظام السعودي الذي تجاوز كل المحرمات والقوانين الدولية والانسانية في نوعية عدوانه على الشعب اليمني الذي فاق في وحشيته وجرائمه الفظيعة اعتداءات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
لقد حان الوقت ليكف النظام السعودي المتوحش بامتياز عن الاستمرار في عدوانه الهمجي على اليمن قبل ان يواجهه الشعب اليمني بمفاجآت اكبر قد لا تخطر على باله ليكون في خبر كان.