kayhan.ir

رمز الخبر: 27750
تأريخ النشر : 2015October16 - 19:40

الصحف الاجنبية.. أميركا تعّول على الاكراد لطرد الدواعش من الرقة

بقي التدخل العسكري الروسي في سوريا وكيفية مواجهة الارهابيين محور اهتمامات الصحف الاجنبية التي تحدثت عن مواصلة النظام السعودي في تسليح الجماعات التكفيرية في ظل تخبط أميركي واضح.

فقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز” نقلًا عن قادة الجماعات المسلحة في سوريا، أنه تم تزويد هؤلاء مؤخرا بأعداد كبيرة من صواريخ "التاو” الاميركية المضادة للدبابات. وقال أحد قادة المسلحين "اننا نحصل على مطلبنا في وقت وجيز جداً”، لافتا إلى ان الجماعات المسلحة تستطيع الحصول على كل ما تحتاجه من صواريخ التاو متى يشاؤون.

وتابع المصدر أن "عدد صواريخ "التاو” التي وصلت من السعودية يفوق بشكل كبير الـ 500”، موضحا أن "هذه الاسلحة ستصل بعد موافقة الولايات المتحدة، حيث تتطلب عقود البيع الكشف عن "المستخدم النهائي” لهذه الصواريخ”.

وافاد تقرير نشره موقع "Mccltachy dc” بان الولايات المتحدة باشرت بانزال الاسلحة والذخائر للقوات الكردية وعناصر القبائل العربية المتحالفة معها في شمال سوريا. ونقل التقرير عن المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية "بولات جان” قوله ان الطائرات الاميركية "بدأت انزال الاسلحة في منطقة "روج آفا” (وهو الاسم الكردي للمناطق الكردية في شمال سوريا) صباح اليوم”.

وحسب الموقع، أكد البنتاغون من جهته انزال كميات من الاسلحة لصالح مجموعات متواجدة على الأرض في شمال سوريا، لكنه لفت إلى ان اولى الاسلحة التي تم انزالها مساء الاحد الماضي كانت من اجل "المجموعات العربية”، وذلك استجابة للمخاوف التركية حيال الدعم الاميركي لوحدات حماية الشعب التركية.

هذا وقال المتحدث باسم الاكراد ان الاسلحة التي تم انزالها شملت البنادق الهجومية، وقذائف الهاون والذخائر”، لكنها لم تشمل صواريخ التاو المضادة للدبابات او الاسلحة المضادة للطائرات.

وتحدث الموقع عن أمل المسؤولين الاميركيين بان تركز وحدات حماية الشعب جهودها على مدينة الرقة، التي تصنف بعاصمة داعش، لكن المتحدث باسم وحدات حماية الشعب شدد على ان الاولوية لدى الاكراد هي ربط منطقة عفرين، الواقعة شمال غرب مدينة حلب، بمنطقة كوباني الواقعة شمال شرق حلب. ولفت التقرير الى ان ذلك سيؤدي الى تطهير ستين ميلاً من الاراضي الواقعة على الحدود التركية السورية، التي تشمل منطقة جرابلس.

ولفت التقرير الى ان السيطرة على جرابلس و ربط عفرين بكوباني ستنظر اليه تركيا على الارجح على اساس انه تهديد، في الوقت الذي لم يصدر اي رد فعل فوري من تركيا على انزالات الاسلحة الاميركية. غير ان التقرير اشار الى مقابلة اجراها موقع "Mcclatchy” مع مسؤول تركي في انقرة الاسبوع الماضي شدد فيها الاخير على عدم امكانية قبول تركيا بربط المناطق الكردية في شمال سوريا.

موقع "ناشيونال انترست” نشر مقالة اعتبرت ان روسيا عقدت اتفاقا مع القادة في ايران والعراق بشأن تنسيق الجهود العسكرية. وتحدثت عن حالة الغضب لدى "عشرات الفصائل السنية التي تحارب في سوريا حيال المساعي الروسية لدعم نظام الاسد”، وكذلك عن حالة الغضب لدى الرعاة الماليين للمسلحين في المنطقة، مشيرة في هذا الاطار الى "دعوة السعودية لوقف الضربات الجوية الروسية”.

المقالة استعرضت الدور الذي لعبته السعودية في افغانستان خلال وجود قوات الاتحاد السوفييتي هناك، حيث تحدثت عن قيام السعوديين بتمويل وتنظيم نحو 250،000 "مجاهد” عقب اجتياح القوات السوفييتية افغانستان اواخر عام 1979.

وقد شددت المقالة على ان نجاح اي من الجماعات المسلحة في الميدان سيتطلب رفع كلفة الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية. ومذكّرة بطلب الجماعات المسلحة الحصول على اسلحة مضادة للطائرات، مضيفة انه لم يتبين فيما بعد اذا كانت الجماعات المسلحة ستحصل على مثل هذه الاسلحة.

غير ان المقالة اشارت الى أن هذه الانواع من الاسلحة هي التي غيرت مسار المعركة في افغانستان خلال فترة الثمانينات. كما رأت ان الحكومة السعودية او المقربين للعائلة الملكية قد لا يعيرون كبيراً للمعارضة الاميركية على ارسال مثل هذه الاسلحة الى سوريا.

كذلك تحدث التقرير عن وصف عدد من رجال الدين السعوديين هذا النزاع بانه ديني، لتخلص الى ان الجماعات المسلحة في سوريا سيتم تسليحها "اذا كانت الرياض تريد ذلك”. و ختمت بان "الجهاد ضد الروس” في سوريا سيسير على خطى الجهاد في افغانستان و يجعل العالم مكان اكثر خطورة بكثير.