طهران - كيهان العربي:- اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، تبوؤ الجمهورية الاسلامية في ايران مكانة علمية بارزة بين 200 دولة في العالم، بانه من ثمار الثورة الاسلامية.

واضاف سماحة القائد الخامنئي أمس الاربعاء في كلمته خلال استقباله حشود الطلبة المشاركين في الدورة التاسعة للملتقى الوطني لـ"نخبة الغد"، قائلا: ان المراكز العلمية المعنية باعلان مؤشرات التقدم العلمي تشهد لصالح الجمهورية الاسلامية في ايران، هذا في حين هناك من يحاول في المنابر الرسمية وغير الرسمية انكار هذا الامر واعتباره توهما.

وشدد سماحته بالقول: ان هؤلاء الذين يحاولون بطريقة او بأخرى اضعاف معنويات الشباب وبث اليأس في قلوبهم تجاه الحاضر والمستقبل انما يرتكبون بفعلتهم هذه خيانة بحق الشرف الوطني.

وخاطب سماحة قائد الثورة الاسلامية النخبة قائلا: لاشك ان الفضل في تفوق شبابنا يعود لله سبحانه وتعالي والثورة الاسلامية ولهؤلاء الذين يضحون بكل شيء من اجل ان يوفروا لكم الامن والامان. ولاشك انه حينما ينعدم الامن، ينعدم كل شيء.

ونصح سماحة القائد النخبة الشباب بالمشاركة في المعسكرات الجهادية والتعرف على مشاكل الشعب مباشرة مؤكدا بان هذه المعسكرات قد تكون افضل بكثير واكثر فائدة وشفافية من المعسكرات التي تقام في اوروبا.

وتوجه سماحة قائد الثورة الاسلامية الى النخبة بالقول: لاترهبوا من الغرب فان ايران اليوم تختلف كثيرا عن اميركا بعد 35 عاما من استقلالها. انتم افضل بكثير من ذلك الجيل. ان جيلنا الحاضر لابد ان يفخر بنفسه كونه اوصل البلاد الى اعلى درجات التطور العلمي".

وقال سماحته: ان ايران اليوم تحظى بمكانة علمية بارزة رغم انها واجهت على مدى اكثر من ثلاثة عقود؛ الحرب المفروضة (من قبل النظام العراقي السابق في ثمانينيات القرن الماضي) والضغوط السياسية والحظر الاقتصادي.

واعتبر سماحة القائد الخامنئي: الشركات المعرفية احد الاركان الاساسية للاقتصاد المقاوم وقال، انه وبفضل الاهداف والشعارات والحركة الثورية للمجتمع والتواجد الكثيف للنخب والحركة العلمية والتكنولوجية العظيمة والمتسارعة التي انطلقت، فان مستقبل البلاد سيكون وضاء ومترافقا مع التقدم والاقتدار والنفوذ المعنوي المتزايد يوما بعد يوم في المنطقة والعالم وان الذين يسعون في هذه الظروف لتثبيط عزائم جيل الشباب في الحاضر والمستقبل انما يرتكبون الخيانة بحق البلاد والشرف الوطني.

وتابع سماحته قائلا، رغم ان الغربيين حققوا تقدما كبيرا في القضايا العلمية والتكنولوجية ولكن لا ينبغي الانبهار بذلك لان القدرات الكامنة لدى الشباب الايراني اكبر بكثير من ذلك ولو كان من المقرر المقارنة فلتتم بين اكثر من ثلاثة عقود في ايران مع ما يماثلها لتلك الدول بعد استقلالها.

واعرب عن عدم ارتياحه لكيفية تنفيذ وتقدم سياسات الاقتصاد المقاوم، مؤكدا ضرورة التخطيط الدقيق لاستثمار طاقات الشركات المعرفية لتحقيق سياسات الاقتصاد المقاوم.

وقال سماحته، ان التقدم العلمي الباهر للبلاد في مجالات النانو والخلايا الجذعية والطاقة النووية ليس وهما بل حقيقيا بحيث ان العالم كله مطلع عليه ويدركه.