خرازي: منظمة الامم المتحدة العوبة بيد القوى الكبرى
طهران-ارنا:- اعتبر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، منظمة الامم المتحدة بانها العوبة بيد القوى الكبرى، لافتا الى اسلوب تعاطي المنظمة الدولية مع القضية اليمنية كمثال على ذلك.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نائب الامين العام لمنظمة الامم المتحدة يان الياسون في طهران ، قال خرازي، اننا الان في مرحلة اصبحت فيها منظمة الامم المتحدة العوبة بيد القوى الكبرى حيث ان القضية اليمنية تعتبر احد امثلة ذلك.
واضاف، انه لو حدث مثل ما حدث في اليمن في دولة اخرى صديقة للاميركيين لكانوا قد دعموا نهضة الشعب كما في اوكرانيا لكننا راينا في اليمن انهم سمحوا للسعودية بقمع نهضة الشعب فيه.
وتابع خرازي، ان الامم المتحدة كان بامكانها المساعدة في قضية اليمن الا انها لم تفعل ذلك واضحت العوبة الى الحد الذي تمكنت فيه السعودية من الحيلولة دون تمرير قرار لحقوق الانسان يدين جرائمها في اليمن.
واوضح بان اطماع بعض انظمة الحكم في المنطقة لبسط النفوذ وتدخلات الغرب واميركا قد ادت الى ارتكاب الجرائم الراهنة في سوريا واضاف، انه اذا كانت هنالك جماعات ارهابية يوما ما فاننا نشهد اليوم جيشا من الارهابيين له مصادر مالية واسلحة ويحظى بدعم من حكومات بالمنطقة والغرب.
واعرب خرازي عن امله بان يفضي القرار الروسي الى دحر داعش وان تتوفر الارضية للمباحثات السياسية.
واعتبر عجز الامم المتحدة في وقف الحروب وتشكيل تحالفات خارج المنظمة الدولية احد المظاهر التي برزت خلال الاعوام الاخيرة واضاف، ان هذا الامر قد ادى الى اضعاف الامم المتحدة.
من جانبه اكد مساعد الامين العام للامم المتحدة، يان الياسون، ضرورة تمهيد الارضية لبدء حوار سياسي في سوريا ومن ثم اليمن.
و اعرب الياسون عن ارتياحه للاتفاق النووي بين ايران والدول الست وقال ان تعزيز التعاون الاقليمي والدولي يحظى باهمية كبيرة وان عملنا يقوم على دفع الامور باتجاه ارساء دعائم الاستقرار.
واوضح ان ايران ابلغتنا بانها تدعم حكومة وحدة وطنية في سوريا واضاف اننا نامل في ان تصل اميركا وروسيا والسعودية الى نفس هذه النتيجة حيث ينبغي الدخول في المرحلة السياسية.
وتابع ان الحكومة السورية ومن اجل ارساء دعائم الاستقرار على المدى الطويل تواجه عقبات وقد فشلت في هذا الطريق.
واشار الياسون الى ضرورة اللجوء الى الحوار السياسي دون شروط في اليمن واوضح اننا نسعى الى التعاطي الاقليمي لتسوية الاوضاع في سوريا واليمن.