kayhan.ir

رمز الخبر: 27619
تأريخ النشر : 2015October13 - 20:31

الصحف الاجنبية: دعوات للإدارة الاميركية أن توقف دعم الارهابيين

واصلت الصحف الاجنبية تحذيرها الولايات المتحدة من تسليح الارهابيين في سوريا، لافتة إلى أن أمام القيصر الروسي تحديات كبرى لا يمكن التغافل عنها.

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً قالت فيه ان صواريخ "التاو" الاميركية المضادة للدبابات تعطي صبغة الحرب بالوكالة، تدور بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، على الرغم من تعبير الرئيس الاميركي باراك اوباما عن رغبته بتجنب ذلك.

ونقل التقرير عن أحد عناصر الجماعات المسلحة في سوريا بأن المزيد من هذه الصواريخ في طريقها اليهم، وبان عددا اضافياً من هذه الصواريخ قد وصل عقب التدخل الروسي. كما قال ان حلفاء الجماعات المسلحة في سوريا قد وعدوا بإرسال المزيد من صواريخ "التاو" قريباً.

التقرير لفت الى ان برنامج صواريخ "التاو" تشرف عليه وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي)، وانه منفصل عن البرنامج الذي كان يديره البنتاغون. وأشار الى ان هذه الصواريخ تأتي في الغالب من "المخازن السعودية" و انها ترسل عبر الحدود التركية مع موافقة الاستخبارات الاميركية، وذلك من اجل تحقيق هدف "اخراج الاسد من السلطة عبر المفاوضات"، حسب الصحيفة.

هذا وقد نقل التقرير عن مسؤولين اميركيين ومحللين عسكريين بانه "ليس من باب الصدفة" ان اولى اهداف الضربات الجوية الروسية في سوريا كانت في اماكن تواجد الجماعات المسلحة التي حققت تقدما ميدانيا كبيرا والتي تمتلك صواريخ "تاو". الا ان التقرير اضاف ان هذه الصواريخ قد لا تستطيع وقف التقدم الميداني للقوات السورية مع التدخل العسكري الروسي.

وفي الوقت نفسه، لفت الى رفض الولايات المتحدة حتى الآن تقديم صواريخ Stinger المضادة للطائرات او ما يعادلها، وكشف ان الحكومة السعودية قامت بشراء 13,795 صاروخ "تاو" عام 2013، ومن المتوقع ان تصل هذه الاسلحة الى السعودية هذا العام، وذلك بحسب وثائق للبنتاغون.

من جهته، كتب الخبير في القضايا الدولية بمعهد العلاقات الدولية بموسكو اندريه سوشنتسوف مقالة نشرت على موقع "ناشيونال انترست" شدد فيها على ان حرب موسكو ضد داعش تتمحور حول الامن القومي الروسي. الكاتب قال ان روسيا بدأت تنظر بالتدخل في سوريا منذ عام 2013 على الاقل، عندما اقترحت استبدال قوات حفظ السلام النمساوية في مرتفعات الجولات بقوات روسية.

كما كشف ان الاتصالات الحقيقية بين دمشق وموسكو حول محاربة الارهابيين بدأت مع الدور الذي لعبته موسكو فيما يخص التخلص من مخزون الاسلحة الكيماوية في سوريا، مشيراً الى ان ذلك تزامن مع حوار استراتيجي عسكري بين روسيا والعراق أسفر عن صفقة بيع سلاح بقيمة 4,2 مليار دولار عام 2012، اضافة الى ارسال موسكو طائرات حربية من طرازSu-25 عام 2014. الكاتب كشف ايضاً عن ان روسيا توصلت الى اتفاق مع ايران في شهر تموز/ يوليو من العام الحالي، حول بذل جهود مشتركة من أجل تأمين الانتصار ضد داعش في سوريا.

الكاتب قال ان السماح لداعش بتعزيز سيطرتها في سوريا والعراق سيعني تدفقا جديدا للارهابيين الى شمال القوقاز وآسيا الوسطى خلال الاعوام الخمس المقبلة، لافتاً في الوقت نفسه الى ان هناك 5,000 عنصر من روسيا والدول المحيطة بها في صفوف داعش.

بحسب الكاتب هناك سيناريوهان للاستراتيجية الروسية في سوريا. الاول يستند إلى تعطيل البنى التحتية الارهابية ومنع المسلحين من الامساك بالارض دون ضرورة هزيمتهم بشكل كامل. وأوضح الكاتب أن من عناصر هذا السيناريو الحفاظ على نظام صديق في سوريا والاستثمار في أهم منشأ بحري لها في البحر المتوسط وضمان الصدارة في مشاريع استخراج الغاز في هذه المنطقة. عنصر آخر ضمن هذا السيناريو هو ان تؤكد روسيا على دورها كقوة رائدة في الشرق الاوسط وأنها قادرة على القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق، حيث لفت الكاتب الى ان الولايات المتحدة كانت في السابق الوحيدة القادرة على استخدام القوة بعيداً عن حدودها.

أما السيناريو الثاني، وفق الكاتب، فهو إلحاق الهزيمة الكاملة بداعش في المنطقة. وأكد ان تحقيق هذا الهدف قد يتطلب على الارجح التعاون مع القوى الغربية والدول العربية في منطقة الخليج، لكنه نبّه إلى أن من مخاطر هذا المسار تدهور العلاقات مع تركيا، "الراغبة برحيل الاسد". كما حذر من ان روسيا قد تواجه ما واجهه الاتحاد السوفييتي في افغانستان وان تصبح عالقة في سوريا. ومن المخاطر الاخرى في هذه الاستراتيجية، بحسب الكاتب، هي ان تنجر روسيا الى معركة سنية شيعية حيث تعتبر موسكو انها تقف الى جانب الشيعة. وهنا دعا الكاتب موسكو الى توخي الحذر وايجاد معارضة سنية ضد داعش، وشدد على ضرورة ان تجد موسكو قادة سنة في سوريا ينضمون الى المعركة ضد الارهابيين، كما فعلت مع رمضان قاديروف في الشيشان.

تحت عنوان "اصداء افغانستان في سوريا" كتب المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) مقالة حذر فيها واشنطن من تقديم الاسلحة المضادة للطائرات الى الجماعات المسلحة في سوريا، على غرار ما فعلته في افغانستان خلال تواجد جيش الاتحاد السوفياتي هناك. و اعتبر الكاتب ان ارسال هذه الاسلحة الى الجماعات المسلحة في سوريا سيزيد من خطر اسقاط الطائرات الاميركية التي تنشط ايضاً فوق الاراضي السورية الى جانب الطائرات الروسية.

كما دعا الى استخراج العبر من افغانستان حول عدم احلال السلام من خلال تغيير الانظمة، لافتاً بهذا الاطار الى حكم طالبان التي احتضنت القاعدة.

وحذر الكاتب ايضاً من الهجمات التي شنها المتطرفون على الولايات المتحدة، والتي توسعت بعد النزاع في افغانستان. وشدد الكاتب ايضاً على ان ما حصل في افغانستان وما يحصل في سوريا يدل على ان اي دور اميركي، مهما كان حجمه، لن يؤدي الى انشاء معارضة "معتدلة".