وزير الخارجية:ايران مستعدة للمشاركة في تسوية الازمات الاقليمية وستواصل دعمها للعراق لمكافحة الإرهاب
طهران -ارنا: - قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ البولندي : اننا مستعدون للمشاركة النشطة للتوصل الى حلول سياسية للازمات الاقليمية .
وبحث ظريف وبوغدان بروسويتش خلال اللقاء مستجدات العلاقات الثنائيةوالقضايا الاقليمية .
واشار ظريف في اللقاء الى الطاقات الاقتصادية والبرلمانية بين البلدين وقال : اننا في قطاع الطاقة والصناعة نمتلك طاقات جيدة لتنمية التعاون الثنائي وان التعاون البرلماني له مكانة مهمة في تطوير التعاون الشامل بين طهران ووارسو .
واشار ظريف الى التطورات في العراق وسوريا واليمن وقال : نحن مستعدون للمشاركة النشطة في التوصل الى حلول سياسية للازمات الاقليمية وباعتقادنا ان العناصر المهمة في هذا المجال تتضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل الاجنبي في هذه الدول.
واعتبر التهديدات الارهابية والتطرف في المنطقة وانتشار نطاقهما الى المناطق الاخرى من القضايا المهمة مرحبا بتبادل المشاورات بين ايران وبولندا في هذا المجال وايجاد تسوية للازمات الاقليمية .
من جانبه قال بروسويتش ان ايران لها دور رئيسي في التطورات الاقليمية وانها تقوم بدور في احلال الاستقرار بالمنطقة ونحن من خلال المساعي المشتركة بامكاننا ان نترك مزيدا من التاثير على الامن الاقليمي والدولي .
كما أكد وزيرالخارجية خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش على أن الجمهورية الإسلامية تواصل دعمها البناء للعراق في مكافحة الارهاب.
وأشاد ظريف خلال الاجتماع بمساعي منظمة الأمم المتحدة حول العراق معتبرا التأثير المباشر الذي يخلفه العراق على الإستقرار والأمن في المنطقة برمتها بأنه هام جدا مشددا على ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة العراقية لمكافحة الإرهاب.
وانتقد ظريف دعم بعض الأطراف للمجموعات الإرهابية في العراق وسوريا واليمن بما فيها تنظيم داعش الإرهابي مؤكدا على أن أداء التحالف الدولي تحت قيادة أميركا في مكافحة تنظيم داعش في العراق غير مقبول.
وتابع بأن مسألة مكافحة المجموعات الإرهابية والتكفيرية في المنطقة هامة جدا ويجب على المجتمع الدولي أن يمنع استمرار الدعم المباشر وغير المباشر لهذه المجموعات مشيدا بدور القيادة الدينية والسياسية في العراق بما فيها الأكراد والسنة والشيعة وايران تؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة العراقية وسيادته.
وبدوره أكد المسؤول الأممي على أن المفتاح الرئيسي لتسوية الأوضاع الحالية في العراق هو تعزيز اللحمة الوطنية في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي يمر بها العراق معتبرا مشاركة الأطراف الإقليمية والدولية في مساعي تسوية الأوضاع في العراق بأنها هام.
وشدد على أنه يجري مشاورات مع جميع الدول المعنية للوصول الى الحلول العملية والبناءة كما يرى بأن إجراء المشاورات مع إيران في هذا المجال يحظى بمكانة خاصة.