افخم: سيتم بحث صياغة مسودة الاتفاق الشامل في المفاوضات النووية القادمة
وفي مؤتمرها الصحفي الاسبوعي الذي عقدته امس الاربعاء اكدت افخم عزم وارادة ايران للوصول الى الاتفاق النووي الشامل الذي يتضمن حقوق ايران المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، معربة عن املها بان تدخل الاطراف الاخرى المفاوضات ايضا بجدية.
واشارت المتحدثة باسم الخارجية الى ان الطرف الاخر يقر بجدية ايران في المفاوضات واضافت، انه في حال انتهاج الطرف الاخر واقعية اكبر فان الخطوات ستمضي الى الامام قدما.
وحول ما صرح به المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بشان استعداد ايران للقبول بالبروتوكول الاضافي اوضحت بان هذا الامر مرتبط بمدى تقدم المفاوضات، وقالت، انه لو كان التقدم بحيث تمت صياغة النص واتفق الطرفان عليه فان احد بنوده سيتعلق بهذا الموضوع وبطبيعة الحال فان القرار في القبول بالبروتوكول الاضافي ياتي في اطار مسؤوليات مجلس الشورى الاسلامي.
وحول الاحداث الاخيرة في العراق قالت افخم، ان التعاطي بين مختلف الكيانات السياسية العراقية والاهتمام بالوحدة الوطنية اصبح اكثر مما مضى بحيث وفرت ارضية التعاون ومواجهة الارهاب بصورة اقوى داخل العراق.
واضافت، ان وزارة الخارجية تجري محادثات مع الدول الجارة حول احداث العراق الاخيرة.
وحول تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي قال اننا نريد من المفاوضات منع ايران من امتلاك السلاح النووي قالت افخم، لقد قلنا دوما خلال الاعوام العشرة الاخيرة بان هذه الازمة غير الضرورية والمفتعلة التي اختلقوها تحت عنوان الانشطة النووية العسكرية لا اساس لها اطلاقا.
واكدت قائلة، ان ايران ليس لها اي برنامج نووي غير سلمي ولا تسعى وراء برنامج نووي عسكري وان كل هذه الامور مفتعلة.
واشارت الى فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية بحرمة انتاج واستخدام الاسلحة النووية واضافت، ان مبادئنا العقيدية والسياسية والتقنثية والقانونية اللازمة في هذا المجال دقيقة وصحيحة تماما.
كما اكدت افخم معارضة الجمهورية الاسلامية لاي تدخل اجنبي في العراق، مشددة على ان لا تواجد لاي مسؤول عسكري ايراني في العراق ومنهم قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني.
وفيما اذا كان العراق قد طلب المساعدة من ايران للتعاون في مجال مكافحة الارهاب قالت، لم يكن هنالك اي طلب من جانب العراق حتى هذه اللحظة وفي حال تلقي مثل هذا الطلب ستتم دراسة القضية واتخاذ القرار بشان طبيعة العمل على اساس العلاقات مع العراق وفي اطار البروتوكولات الدولية.
وحول الانباء التي اشارت الى اعادة ايران 130 طائرة حربية عراقية للعراق كانت موجودة في ايران منذ حرب الخليج الفارسي الثانية (غزو العراق للكويت)، اوضحت بان المسؤولين العراقيين نفوا الانباء الواردة في هذا الصدد.
وبشان التعاون المشترك بين ايران واميركا في العراق، اكدت بان ايران اعلنت مواقفها صراحة واضافت، اننا نعارض اي تدخل اجنبي في العراق لان التدخل يؤدي الى اضعاف سيادة العراق ومنعه من تقرير مصيره بنفسه.
وفي الرد على سؤال حول تمدد الاعمال الارهابية الى لبنان قالت، ان احد هواجسنا هو اتساع نطاق الاعمال الارهابية في المنطقة.
واكدت افخم بان الارهاب سوف لن يقتصر على منطقة محددة واشارت الى الاعمال الارهابية في لبنان وسوريا والعراق والكثير من الدول الاخرى .
واكدت نهج الحكومة الجديدة في السياسة الخارجية المبني على العلاقات المتوازنة والاحترام المتبادل واوضحت بان العلاقات مع الدول الاخرى لم تقتصر على الجانب السياسي بل شملت المجال الاقتصادي ايضا واضافت، ان الناشطين الاقتصاديين الاجانب يرغبون في الاستفادة من الاجواء الجديدة وتوسيع التعاون مع ايران كدولة مهمة في المنطقة.
وفيما يتعلق بموضوع انشاء محطات نووية جديدة في البلاد قالت، ان برامجنا على المستوى الثنائي والوطني في المجال النووي تنفذ في اطارها وان برامجنا النووية السلمية مبنية على حاجتنا العملية وتمضي في اطارها الطبيعي بمعزل عن مسالة تحقيق المفاوضات النووية النتيجة اللازمة ام لا.
ودانت المتحدثة باسم الخارجية العملية اللاانسانية الاخيرة التي قامت بها جماعة "بوكوحرام" في نيجيريا باختطاف 60 فتاة اخرى وقالت، اننا نشهد انشطة الارهابيين وزعزعة الامن في مختلف المجتمعات.
واعربت عن تعاطفها مع اسر هؤلاء الفتيات وقالت، انه فيما يتعلق بمشكلة الارهاب التي لا حدود لها ودخلت جميع المجالات، ينبغي اتخاذ تدابير جادة.