المنامة- وكالات انباء:- خرجت تظاهرة قرب مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة البحرينية المنامة للتنديد باعتداءات النظام على الشعائر الدينية.. إمتدت إلى مناطق البلاد القديم والمصلى وسار وسترة.

وخرجت مسيرات شعبية تضامنية مع المعتقلين السياسيين في البحرين بالقرب من مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة المنامة رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها المنامة، وللتنديد باعتداءات النظام على الشعائر الدينية.

سيول بشرية غصت بها شوارع العاصمة حيث رددت الحشود شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام رافعين الأعلام البحرينية وصور الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان وأخرى لضحايا ومعتقلي الرأي.

وامتدت التظاهرات إلى مناطق البلاد القديم والمصلى وسار وسط البلاد وسترة جنوب المنامة. وعبر المحتجون عن استنكارهم لاستمرار الانتهاكات لا سيما حملة المداهمات والاعتقالات التي ينتهجها النظام لمعاقبة المتظاهرين، مؤكدين تمسكهم بنهج الثورة السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها.

هذا واستنكر منتدى البحرين لحقوق الإنسان اعتداء النظام على الشعائر والطقوس الدينية، مؤكداً بأنه يمثل قمعاً واضحاً وصريحاً للحريات.

من جانبه قال آية الله الشيخ عيسى قاسم إنّ عاشوراء ثورة قامت من أجل الإصلاح الكامل والشامل، وليس الجزئيّ أو الناقص، وليس الإصلاح القائم على الترميم، بل المطلوب هو الإصلاح الجذريّ.

وافاد موقع "منامة بوست" ان الشيخ قاسم اضاف خلال حفل تدشين شعار عاشوراء البحرين 1437هـ، تحت عنوان: "عاشوراء... للإسلام للإصلاح للوحدة” قائلًا "إذا كانت الثورة منطلقها منطلق قرآنيّ صافٍ زلال فهي يلازمها الإصلاح، فإلاسلام يعني الإصلاح، ويعني النهوض بالمستوى البشريّ، وتغيير أخلاقيّات ومستويات ونمط الحرب ونمط السلم، وهذه ثورة، فلو طُبِّق القرآن لا تبقى الحياة آسنة ومعطّلة، ولا يكون انحراف في المسيرة ولا تكون هذه المشكلات، فالقرآن يعالج مشكلات الإنسان”.

وأوضح إنّ الإسلام يريد النهوض بمستوى الإنسان وبعقله وتفكيره وإرادته وهدفه وسلوكه، وهو ما لا يمكن تحقّقه على الأرض مع الفرقة والاقتتال، مشدّدًا على ضرورة إنهاء الافتراق والاقتتال والفوضى والعشوائيّة، قائلًا "ما أحوجنا إلى عاشوراء”.

هذا وقال نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي إن السلطات عمدت إلى إزالة لافتات وأعلام خاصة بموسم عاشوراء الامام الحسين عليه السلام الذي يحييه البحرينيون في شهر محرم الحرام.