ولايتي: إيران تواصل التعاون العسكري مع روسيا وسوريا والعراق من أجل دحر الإرهاب في المنطقة
طهران-ارنا:- أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية د.علي أكبر ولايتي أن إيران تواصل التعاون العسكري مع روسيا وسوريا والعراق من أجل دحر الإرهاب في المنطقة.
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية دعا ولايتي السعودية الى إبداء التعاون من أجل إرجاع جثث ضحايا فاجعة منى من الحجاج الإيرانيين الى البلاد لكي يتم تسليمها الى ذويهم ويتم دفنها كما يليق بها، وأضاف أن: مطلبنا الآخر هو أن تتعاون السعودية مع لجنة تقصي الحقائق لكي يتم الكشف عن أسباب فاجعة منى والمقصرين فيها وأن تتم ملاحقتهم قضائيا، ويجب أن تفصح السعودية عن التدابير المستقبلية في هذا الشأن و أن تعطي ضمانات في الحج الآمن لجميع الحجاج وضيوف الرحمن الإيرانيين منهم وغيرالإيرانيين، لكي يدخلوا الى السعودية باحترام ويؤدوا مناسكهم بأمان ويخرجوا باحترام، وهذا هو الحد الأقل من المطالبات الإسلامية والإنسانية التي تطالب بها إيران وجميع البلدان الإسلامية وكذلك المجتمع الدولي من الحكومة السعودية.
وفي الإجابة على سؤال حول عدم تحديد مصير الحجاج المفقودين قال ولايتي: يجب أن تستمر الإجراءات ولا موضوعية لمعنى الحجاج المفقودين، فهم إما أحياء يجب أن يتحدد مصيرهم ويعودوا الى بلادهم وإما استشهدوا ويجب أن تعود جثامينهم الطاهرة الى البلاد.. فهم قد دخلوا السعودية بجوازات وتأشيرات دخول رسمية والحكومة السعودية ووفقاً للمباني الإسلامية والإنسانية وكذلك اتفاقية فيينا مسؤولة عن أمنهم وسلامتهم.
وأضاف أن: الجمهورية الإسلامية في إيران سوف تتابع هذا الأمر بصفته حق من حقوق مواطنيها المكفولة، وسوف لن تتنازل عن ذلك.
وحول العمليات العسكرية الروسية ضد جماعة داعش على الأراضي السورية ومزاعم عن بدئها بعد سفر اللواء قاسم سليماني الى موسكو قال علي أكبر ولايتي: نحن لم نفند التعاون والتشاور العسكري بين إيران وروسيا وسوريا والعراق، وهذا التشاور مستمر، لأن إيران وروسيا والعراق هم أصدقاء وحلفاء سوريا وذلك منذ بدء الأزمة وتوافد الإرهابيين على سوريا بمساعدة الدول الأجنبية وخاصة الغربية وأميركا والصهاينة والمرتجعين في المنطقة، حيث أن جميع هؤلاء اتفق على كسر حلقة المقاومة في وجه العدو الصهيوني، إذ كانت الحكومة السورية تمثل العمود الفقري في هذه المقاومة وانكسار الحكومة السورية سيفك عضد المقاومة، لذلك تكالب الجميع على بشار الأسد والذي كان قد وقف وقفة رجل على خط المقاومة لكي يسقطوه، ولكن ولله الحمد أنهم أخفقوا في ذلك.
ولفت ولايتي الى أن: إيران لم تخف هذا الأمر وسوف لن تخفيه وأجهرت بدعمها لحكومة الرئيس بشار الأسد وسوف تواصل ذلك.
ورداً على سؤال حول انتقال العمليات العسكرية الروسية من سوريا الى العراق لفت وزير الخارجية الأسبق الى أن: ذلك يعود الى إرادة الشعب العراقي.
وحول المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية صرح ولايتي أن: الجمهورية الإسلامية في إيران لن توافق على أية مبادرة لا تأخذ بها الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، والمبادرات التي تطرحها إيران كذلك يجب أن تحظى بموافقة الحكومة السورية والشعب السوري، ولم ندعي سوى ذلك، ومن المؤكد أنها تتضمن خطوط حمراء منها أن الحكومة السورية الحالية وشخص الرئيس بشار الأسد وزملائه في الحكومة حالياً وسابقاً أثبتوا مثابرتهم وثباتهم وصمودهم على الخط الداعم للمقاومة ، لذلك لا نرى بديلاً عن هكذا حكومة إلا من هم يسيرون على نهج الرؤية الشعبية السورية المتفق عليها في رفد خط المقاومة، لذلك فإن بعض الخطوط الحمراء كالمقاومة واستمرارها بوجه العدو الصهيوني حسب علمنا هي من شروط الشعب السوري، لذلك يجب أن لاترتقي الى الحكم في سوريا أي حكومة لا تتفق مع رأي الشعب السوري.
وأوضح ولايتي أن: كليات المبادرة الإيرانية ترتكز على ذلك أي أن تتقلد الحكم في سوريا حكومة تحظى بقبول الأغلبية الشعبية في سوريا.
وبشأن الدعوة الأخيرة التي وجهها وزير الخارجية الكويتي الى إيران من أجل التباحث مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي صرح ولايتي: الجمهورية الإسلامية تسعى دوماً لكي تكون لها علاقات قريبة مع دول الجوار، ومنها الكويت وكذلك سائر دول الجوار، وترحب إيران بأي حوار خاصة إذا كان مع الجوار، حيث أن الحلول لكافة المشكلات تكمن في الحوار والمباحثات الودية بيننا نحن دول الجوار.