الرئيس روحاني: المنطقة تعاني اليوم من خطر الجماعات الارهابية واذا لم يتم التصدي لها فان العالم سيواجه مشاكل اساسية
طهران-كيهان العربي:-اكد الرئيس حسن روحاني ان المشاكل السياسية في بعض دول المنطقة قابلة للحل بسهولة اذا لم تدعم بعض الدول الجماعات الارهابية.
وخلال استقباله في طهران امس السبت، رئيس مجلس الشيوخ البولندي بوغدان بوروسفيتش، اكد الرئيس روحاني ان لا عائق امام تنمية العلاقات والتعاون مع بولندا وقال: ان الفرصة المتاحة اليوم امام البلدين يمكن الاستفادة منها لتحقيق قفزة في تنمية التعاون الشامل بينهما.
واضاف: ان الخطوة الاولى لتطوير العلاقات الثنائية بعد الغاء الحظر، هو تثبيت انشطة الشركات التي كانت لها علاقات تجارية واقتصادية مع ايران في مسار التعاون السابق.
واشار الى الطاقات الجيدة والمناسبة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والتكنولوجية بين ايران وبولندا والتي يمكن استثمارها في الظروف الجديدة لمصلحة البلدين واضاف: ان التعاون بين البلدين لا يقتصر على العلاقات الاقتصادية، بل يمكن توسيعه ليشمل المجالات الثقافية والبرلمانية ايضا.
واوضح بان العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي تشهد نموا في الظروف الجديدة، وان بولندا كدولة صديقة لايران في الاتحاد الاوروبي يمكنها ان تؤدي دورا مؤثرا في تنمية التعاون.
وصرح بان ايران وبولندا يمكنهما التشاور والحوار بشان حل مختلف المشاكل الاقليمية والدولية، معربا عن امله بحل القضايا القائمة في المنطقتين عبر السبل السياسية والحوار على قاعدة الجميع رابح، لان من المهم للجمهورية الاسلامية وجود الاستقرار في اوروبا الشرقية والوسطى.
واشار الى ان الدول الجارة لايران في منطقة الشرق الاوسط تعاني الكثير من المشاكل وان بعضها تواجه مشاكل امنية ومفروضة عليها منذ اعوام طويلة وقال: ان الاحتلالات والتدخلات الاجنبية قد تركت تداعيات سيئة جدا في المنطقة احداها تنشيط الجماعات الارهابية.
واكد الرئيس روحاني ان منطقة الشرق الاوسط تعاني اليوم خطر الجماعات الارهابية واذا لم يتم اتخاذ اجراء عاجل في التصدي، لها فبامكانها ان تخلق مشاكل اساسية لجميع دول المنطقة وحتى خارجها وقال، انه على الجميع الوقوف امام هذه المعضلة العالمية والتفكير بحلول لها.
واضاف، ان مكافحة الارهاب بحاجة الى وجود ارادة جماعية على الصعيد العالمي وكذلك انشطة ثقافية وسياسية، ولا شك ان توفر الامن في منطقتي اوروبا والشرق الاوسط يخدم مصلحة جميع الدول والعالم.
وتابع رئيس الجمهورية، انه اذا لم تدعم بعض الدول الجماعات الارهابية، فان المشاكل الاساسية القائمة في بعض دول المنطقة ستكون قابلة للحل بسهولة ولا بد من غلق المصادر المالية والتسليحية للارهابيين.
واوضح ان المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" اثبت بانه لو توفرت الارادة الجادة لدى الدول فان الكثير من القضايا يمكن حلها وتسويتها عند طاولة المفاوضات، معربا عن امله بان نشهد الحل السريع للمعضلات الاقليمية في ظل ارادة حقيقية للدول المؤثرة والتحرك السياسي الجيد.
واعلن الرئيس روحاني استعداد طهران للحوار مع الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء في هذا الاتحاد ومنها بولندا لحل المشاكل والازمات الاقليمية.
من جهة اخرى اكد رئيس الجمهورية على ازالة العقوبات المفروضة عن ايران قريبا وتجاوز مرحلة 'ايران فوبيا'وقال ان الدبلوماسية اثبتت ان قوة المنطق قادرة على التفوق والانتصار على التهديد والضغط.
واضاف الرئيس حسن روحاني في كلمة القاها في الملتقى الدولي الاول للسياسات التجارية والصناعية لتطوير التجارة وفرص العمل ان استمرار العقوبات على ايران زاد من مشاكلها الاقتصادية وقال ان ايران عانت الكثير من تداعيات العقوبات والتي تمثلت بالبطالة والركود وانخفاض العائدات.
وشدد على الدعم الذي تقدمه الحكومة للقطاعات الانتاجية مشيرا بذلك الى الازدهار الاقتصادي الذي شهدته البلاد في الفترة الاخيرة مؤكدا ان البلاد احوج ما تكون لتفعيل حركة التجارة الخارجية والصادرات غير النفطية وتوفير فرص العمل وقال 'نحن نصب اهتمامنا اليوم على تعزيز القطاعات الخاصة وايجاد اجواء التنافس الاقتصادي'.
واشار الى الارضيات التي يوفرها تنفيذ الاتفاق النووي لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية وقال 'نحن نرحب باي استثمار من اوروبا وامريكا والدول الاخرى'.