طهران- كيهان العربي:- اعلن رئيس بعثة الحجاج على قاضي عسكر عن اعداد التقرير التمهيدي لحادثة منى استنادا الى شهود عيان، مؤكدا بان المتابعات جارية لتحديد هوية المفقودين.

جاء ذلك في تصريح ادلى قاضي عسكر حين وصوله الى مطار "ألامام الخميني (رض)".

واشار رئيس بعثة الحجاج الايرانيين الى نقل توصيات ومطالب سماحة قائد الثورة الاسلامية والشعب للمسؤولين السعوديين، لافتا الى مصرع 5 من قراء القرآن الكريم وافراد من الاذاعة والتلفزيون ونحو 10 من علماء الدين المرافقين لقوافل الحجاج و 17 من المدراء والكوادر الخدمية.

واوضح بان الجثث كانت مازالت ممدة في الشارع رقم "204" من الساعة التاسعة صباحا لغاية الواحدة بعد منتصف الليل واضاف، ان عملية الاغاثة كانت تجري ببطء شديد ولم تكن المستشفيات جاهزة كما ان المسؤولين السعوديين منعونا من القيام بعملية الاغاثة والانقاذ.

واكد قاضي عسكر بان الاخبار التي وردت خلال الايام الاخيرة والتي افادت باعتقال عدد من الحجاج الايرانيين ليست صحيحة واضاف، انه تم البحث في جميع المستشفيات السعودية والاماكن التي يحتمل وجود جثامين فيها.

واشار الى الانشطة الواسعة لمنظمة الحج والزيارة لتحديد هوية قتلى الحادث واضاف، ان افرادنا كانوا يقضون ما بين 7 الى 8 ساعات لتحديد هوية القتلى الايرانيين في الظروف غير الملائمة السائدة في اماكن الاحتفاظ بالجثامين وقال، ان جثامين اكثر من 300 من الحجاج الايرانيين قد اعيدت الى البلاد ومازال 69 حاجا ايرانيا اخر مفقودا لغاية الان.

وحول شائعة ان يكون عدد القتلى اكثر من المعلن قال، ان المعلومات التي استقيناها من قوافل الحجاج دقيقة تماما وان عدد القتلى هو 464 بالتاكيد.

وبشان تشكيل لجنة تقصي حقائق قال قاضي عسكر، ان هذا هو مطلبنا ومطلب قائد الثورة الاسلامية لانه يجب تحديد مسالة انه لماذا وجهت الشرطة السعودية حجاج بلادنا نحو الشارع "204" في حين مسار حجاجنا في الاعوام الماضية كان في شوارع اخرى ولماذا جرى غلق الطريق امام الحجاج ولماذا لم تجر عملية الانقاذ والاغاثة بصورة صحيحة رغم وجود كل تلك الامكانيات.

وتابع قائلا، ان جميع المسؤولين السعوديين يقرون بان قوافل الحج الايرانية هي الاكثر تنظيما ودقة وان الشكوك التي يثيرها اعداؤنا لن تؤثر على الراي العام.

وصرح بانه من المحتمل ان تكون هنالك حاجة الى اجراء اختبار الـ "دي ان اي" لمعرفة هوية الجثامين وان هذا الامر تم تنسيقه لمتابعته في بلادنا.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية هي الدولة الوحيدة التي تابعت بصورة منتظمة وسريعة عملية تحديد هوية القتلى ونقل الجثامين.

من جهته قال مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية انه وفقا لاخر المعلومات الرسمية ، قد تم خلال الايام الماضية اطلاق سراح اثنين من الحجاج الايرانيين الذين كانا معتقلين في السعودية.

وقال حسين اميرعبداللهيان يوم الخميس ، حتي هذه اللحظة لم تصل اي معلومات الى القنصل الايراني العام حول اي من الحجاج الايرانيين المعتقلين في السجون السعودية.

وحول احتمال ان يكون الحجاج الايرانيين ال69 الذين اعلن عنهم كمفقودين ، اعتقلوا من قبل السلطات السعودية ، قال عبداللهيان ، الى هذه اللحظة تم مراجعة كل المستشفيات التي يمكن ان يتواجد فيها جرحي كارثة مني ، ولكن للاسف لم يتم العثور على اي واحد من اعزائنا في هذه المستشفيات خلال الايام الاربعة الماضية.