المرجعية العليا تطالب بمتابعة الاصلاحات وعلى القوى السياسية بعدم "التغطية" على أي شخص
كربلاء المقدسة – وكالات : طالبت المرجعية الدينية العليا القوى السياسية بعدم "التغطية" على أي شخص مهما كان موقعه ومكانته من المحاسبة والملاحقة القانونية.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في العتبة الحسينية المطهرة :" ان الاوضاع الصعبة التي يمر بها البلد تحتم على القوى السياسية المشاركة بالسلطة أن تولي اهتمامها بمتابعة العملية الإصلاحية والمضي بها قدما".
وطالب الكربلائي تلك القوى بـ"عدم خلق الموانع والعوارض أمام الإصلاحات وعدم التغطية على أي شخص مهما كان موقعه ومكانته من المحاسبة والملاحقة القانونية"، داعيا اياها الى الابتعاد عن المهاترات غير المستندة الى أدلة عبر وسائل الاعلام".
كما طالبت المرجعية الدينية النزاهة بعدم التأخر بالكشف عن ملفات الفساد وإحالتها على القضاء، فيما دعت الحكومة الى توفير الحماية الكاملة" للقضاة من العصابات التي تحمي الفاسدين.
وقال الكربلائي :" ان المطلوب من النزاهة ان لا تتأخر كثيرا بالكشف عن ملفات الفساد وإحالتها على القضاء ، مشددا على أهمية ان يكون القضاء قويا ولا يخضع لأي ضبط من أي جهة مهما كانت".
من جهته أكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي على اهمية الدعم المستمر من المرجعية الدينية العليا للعملية الاصلاحية" مشيرا الى ان "بعض جوانب الاصلاحات تحاج الى سنوات للتنفيذ".
وقال المتحدث باسمه سعد الحديثي في تصريح صحفي امس الجمعة "ان "رئيس الوزراء والحكومة ومنذ اليوم الاول للبدء باطلاق حملة الاصلاحات التي استفادت كثيرا من دعم المرجعية ومباركتها للاصلاحات في مواجهة الكثير من العقبات التي وضعت في طريق البرنامج الاصلاحي"
وأضاف "اننا نعتقد ان الدعم الجماهيري ومباركة المرجعية امر ضروري جدا لتحقيق تقدم ملموس في طريق الاصلاحات ورئيس الوزراء اكد منذ اليوم ان مسؤولية الاصلاح تقع على عاتق الحكومة لكنها هي لوحدها لن تكون قادرة على انجاز الاصلاحات بكل كامل وسريع وبما يلبي طموحات المواطن ويتوافق مع مباركة المرجعية".
وتابع الحديثي ان "رئيس الوزراء دعا القوى السياسية المختلفة الى ان تكون مساندة لحملة الاصلاحات وشدد على ان يكون هناك دور تكاملي بين مجلسي الوزراء والنواب والسلطة القضائية باعتبارها تمثل مرتكزا مهما في اطار الاصلاحات".
من جهة اخرى حررت قوات الحشد الشعبي كامل مناطق شمال شرقي بحيرة الثرثار من عصابات داعش الارهابية.
وذكر بيان لقوات [سرايا الجهاد] أحد فصائل الحشد الشعبي، ان "قوات سرايا الجهاد ولواء المنتظر شنت صباح امس عملية واسعة للقضاء على ماتبقى من جيوب ارهابيي داعش في مناطق شمال شرقي بحيرة الثرثار".
واضاف البيان ان "القوات استطاعت بلوغ اهدافها و تطهير كامل المنطقة بعد قتل عدد من الارهابيين وتدمير عدد من الاليات واوكار الدواعش في المنطقة".
من جانب اخر اكد مصدر امني في عمليات الانبار مقتل 19 عنصراً من "داعش" واصابة 35 آخرين بقصف مدفعي وصاروخي في محيط مدينة الرمادي، فيما اكد تدمير أربعة مقرات للتنظيم الارهابي وقتل من فيها في جزيرة الخالدية.
وقال المصدر الامني في تصريحات صحفية امس الجمعة :" ان قوة من عمليات الانبار قصفت بالمدفعية والصواريخ، صباح امس ، 17 مركبة لـ"داعش" تحمل ارهابيين وعتاد في محيط مدينة الرمادي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 19 ارهابيا واصابة 35 اخرين".
وأضاف المصدر :" ان قوة أمنية اخرى قصفت اربعة مقرات لداعش في جزيرة الخالدية ما أسفر عن تدميرها وقتل المتواجدين فيها".