العفو الدولية: السعودية ارتكبت جرائم حرب باليمن بقتلها المدنيين بينهم الاطفال والنساء
صنعاء- وكالات انباء:- رفعت منظمة العفو الدولية الغطاء وكشفت في تقرير جديد عن امتلاكها أدلة دامغة على جرائم الحرب، التي ارتكبتها قوات التحالف و العدوان الذي يقوده نظام ال سعود، على شعب اليمن المقاوم، و التي تم تسليحها من قبل الدول بما في ذلك اميركا وأشارت الى أن الأدلة الدامغة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحقيق مستقل وفعال للانتهاكات ووقف عمليات نقل بعض الأسلحة.
ووثقت منظمة العفو الدولية في تقريرها الجديد عن استخدام التحالف القنابل العنقودية المحرمة دولياً في صعدة شمال شرق اليمن، والتي قتل في - 13 غارة بالقنابل العنقودية - نحو 100 من المدنيين، بينهم 59 طفلاً، بين مايو ويوليو 2015، وكثير منهم بينما كانوا يلعبون خارج منازلهم، والبعض الآخر أثناء النوم.
وفي غارة جوية واحدة يوم 13 يونيو عام 2015 على منزل في وادي دماج في منطقة الصفرا بصعدة، قتلت قوات التحالف 8 أطفال وامرأتين من عائلة واحدة وأصابت 7 أقارب آخرين. وقال أحد الأقرباء من الذي ساعدوا مع جهود الانقاذ، انه تم العثور على جثة طفل يبلغ من العمر سنة واحدة بين الحطام ولا تزال [المصاصة] في فمه.
ودعت منظمة العفو الدولية الى وقف عمليات نقل الاسلحة والذخائر التي استخدمت في ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي لأعضاء التحالف الذي تقوده السعودية، التي تشارك في الحملة العسكرية في اليمن: وعلى وجه الخصوص، القنابل من سلسلة، MK (MARK) 80 اميركية الصنع وغيرها من القنابل المميتة والطائرات المقاتلة و المروحيات القتالية و أجزائها و مكوناتها المرتبطة بها. وأوضحت المنظمة أن قتل المزيد من المدنيين نتيجة الغارات الجوية للتحالف أكثر من أي سبب آخر خلال الصراع في اليمن.
وفي أربع من الغارات الجوية، على الأقل، التي حققت فيها منظمة العفو الدولية، هاجمت قوات التحالف منازل أكثر من مرة، مما يوحي بأنها كانت أهدافاً مقصودة على الرغم من عدم وجود أي دليل أنها كانت تستخدم لأغراض عسكرية.
كما وجد باحثو منظمة العفو الدولية بقايا نوعين من القنابل العنقودية، BLU-97 والناقل لها (CBU-97) وصمامات تفجير استشعارية الأكثر تطورا CBU-105. إن القنابل العنقودية، التي حُظرت بموجب القانون الدولي، تبعثر عشرات القنابل الصغيرة على مساحة واسعة. كما ان العديد من القنابل لا تنفجر عند ارتطامها بالأرض، مما تشكل تهديداً خطيراً ومستمراً لأي شخص عند ملامستها.
ودعت منظمة العفو الدولية الى تعليق تصدير الاسلحة الى قوى العدوان ضد اليمن بقيادة السعودية بعد ادلة دامغة عن جرائم حرب تتطلب تحقيقاً مستقلاً.
وأكدت في بيانها الصادرامس الاربعاء أن القنابل تسقط ليلاً ونهاراً، منها انشطارية محظورة دولياً، وأغلبها مُصدرٌ من الولايات المتحدة الاميركية.
وحملت المنظمة، التي تعنى بحقوق الانسان، اميركا مسؤولية انتهاك القانون الانساني الدولي، بسبب مدّها قوى العدوان بأسلحة وذخائر استعملت لارتكاب انتهاكات دولية، أبرزها قنابل الـ "أم كاي 80" وطائرات ومروحيات قتالية وقطع غيار.
هذا وأكدت مصادر محلية في منطقة عسير جنوبي المملكة السعودية أنّ طائرة تابعة لسلاح الجو الصهيوني قامت بنقل الأسلحة و الصواريخ و التجهيزات الى قاعدة خميس مشيط في عسير لدعم القوات الجوية للتحالف السعودي في عدوانه الغاشم والمتواصل منذ ۷ شهور على شعب اليمن المقاوم، كما اكدت أنّ الكيان الغاصب للقدس، أقام جسرا جويا مع قاعدة خميس لإمدادها بالذخيرة و تعويض مخزونها من الصواريخ لاجل السيطرة على باب المندب والحفاظ على المصالح الصهيونية.
و اثار تورط السعودية الكبير في مستنقع اليمن وعدم جدوى عدوانها لتحقيق مآربها، حفيظة كيان الاحتلال الصهيوني و أقلقه ما حمله على دخول المعركة بشكل مباشر، حيث جاء تحرك الدول الذي تقوده السعودية على اليمن وبالتحديد باستهداف باب المندب بتوجيهات "إسرائيلية” وبعد توجيه كبير بينها وبين القوات "الإسرائيلية”، بعد قيام الأخيرة باعطاء الضوء الأخضر لدول العدوان على اليمن لاجل السيطرة على باب المندب والحفاظ على المصالح الصهيونية.
وأكدت المعطيات على أرض الواقع أن السيطرة على مضيق باب المندب من أي طرف يمثل شوكة قد تدمي "الكيان الإسرائيلي” وتضرب مصالحه وتهدد وجوده، كل هذا حمل الكيان على بناء قاعدة عسكرية في ميناء "مصوع" المطل على البحر الأحمر في اريتريا مقابل صفقة أسلحة تقدر بنحو مليار دولار تتضمن نحو 30 طائرة عسكرية إضافة الى تزويد سلاح المدرعات بـ 230 دبابة لتعزيز وجوده في البحر الأحمر قرب باب المندب.
من جانبه أعلن مصدر عسكري يمني امس الاربعاء، أن دبابات عدة و مدرعات سعودية مدعومة بغطاء جوي تقدمت باتجاه قريتي حامضة وقمر في جيزان، وأن وحدات من الجيش اليمني و "اللجان الشعبية” تصدّت للمحاولتين الفاشلتين واستهدفت آلية عسكرية غرب قرية قمر، ما أدى إلى احتراقها بما فيها من جنود سعوديين قُتلوا في سلسلة محاولات فاشلة لاستعادة قرى واقعة تحت سيطرة الجيش و”اللجان” في جيزان، في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين السلفيين و القبائل في شمال محافظة الضالع.
وفي جيزان أيضاً، قال مصدر عسكري إن مدفعية الجيش اليمني و "اللجان الشعبية” استهدفت موقعاً عسكرياً استحدثه الجيش السعودي في منطقة واقعة خلف مدينة الخوبة، لحظة وجود قوة عسكرية سعودية، فباغتتها قذائف المدفعية التي أصابت عدداً من الآليات، مشيراً إلى سقوط عدد من الجنود السعوديين.
على صعيد آخر، تبنّى تنظيم "داعش” الهجمات الموجعة الثلاث التي استهدفت مقار حكومة خالد بحاح وقوات الغزو الاماراتية في عدن في تطور يعكس ذروة الصراع بين أطراف العدوان الذي يقوده النظام السعودي و فصائله المسلّحة، و كشفت هشاشة الواقع في الجنوب كما فضحت الصراعات بين "الحلفاء” المنضوين تحت راية العدوان و وُجِّهت أصابع الاتهام إلى السعودية، وإلى عبد ربه منصور هادي المستفيد الأول من تصفيته، في حين لم يُعرف بعد مصير بحاح بينما اعلن الحراك الجنوبي، الزحف لعدن.
وأقرّت وكالة الأنباء الإماراتية بمقتل 15 جندياً من قوات التحالف وقوات تابعة للحكومة، بينهم أربعة إماراتيين، بينما لم تعترف السعودية سوى بقتيل واحد. غير أن وسائل إعلام موالية للعدوان تحدثت عن سقوط أكثر من 18 قتيلاً معظمهم إماراتيون، فيما أكدت مصادر محلية أن 23 ضابطاً وجندياً إماراتياً قتلوا في الهجمات، إلى جانب خمسة من العاملين في "الهلال الاحمر الاماراتي”.