kayhan.ir

رمز الخبر: 27207
تأريخ النشر : 2015October06 - 21:02
مؤكدا أنها فضحت زيف الحملة الأميركية..

الشيخ قاووق: الضربات الروسية بسوريا تعزز محور المقاومة في مواجهة المشروع التكفيري

بيروت- وكالات:- أعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الضربات الروسية ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سوريا، من شأنها أن تعزز من قوة محور المقاومة في مواجهة المشروع التكفيري، مؤكدا أن الضربات الروسية في سوريا فضحت زيف الحملة الأميركية ضد الإرهاب التكفيري، وكشفت غِيرة أميركا وأدواتها على العصابات التكفيرية.

وقال الشيخ قاووق في احتفال تأبيني بلدة سلعا الجنوبية: إن كل دول ومحور أعداء المقاومة قد أخطأوا بالحسابات وظنّوا أنها أيام حتى تتغير المعادلة بسوريا، وراهنوا على متغيرات بعد الملف النووي الإيراني، متوهمين أنه سيكون هناك صفقات على حساب سوريا المقاومة، أو على حساب حزب الله في لبنان، لكنهم اليوم في حالة تخبّط وصدمة، لأن المعادلات التي تتثبّت اليوم في سوريا هي بالكامل لصالح مشروع ومحور المقاومة.

و أكد الشيخ قاووق أن الضربات الروسية في سوريا فضحت زيف الحملة الأميركية ضد الإرهاب التكفيري، وكشفت غِيرة أميركا وأدواتها على العصابات التكفيرية، فأميركا لا تريد أن تقضي على "داعش”، ولا تريد إنهاء المعركة في سوريا، بل إنها تريد أن يطول أمد الأزمة وعُمر "داعش” وأخواتها لاستنزاف سوريا والعراق والمقاومة، ولذلك كانت صدمتهم كبيرة بثبات الجيش السوري وبموقف حزب الله وروسيا اليوم.

ورأى الشيخ قاووق أن الضربات الروسية للتنظيمات الإرهابية التكفيرية أوجدت مأزقاً حقيقياً لأميركا ولتركيا ولدول الخليج الفارسي، ووضعتهم وجهاً لوجه أمام حقيقة تبنيهم للعصابات التكفيرية في سوريا، ولم يعد سراً أن دولاً خليجية بالإضافة إلى تركيا يدعمون "جبهة النصرة” التي هي فرع "القاعدة” في سوريا، و”أحرار الشام” الذين بايعوا من قبل 'الملا عمر' أي "طالبان”، واليوم يستبدلونه بأخطر منصور أي "طالبان” أيضاً.

ولفت إلى أن أميركا وأدواتها هم الذين يدعمون مشروع "طالبان” و”القاعدة” في سوريا، وأن أي اعتراض أميركي وخليجي وتركي على الضربات الروسية التي تستهدف الإرهابيين التكفيريين إنما يكشف حقيقة تبني هذه الدول للمشروع التكفيري، وبات على اللبنانيين جميعاً أن يعلموا أن أقرب طريق لتحرير العسكريين المخطوفين في جرود عرسال هي هذه الدول الخليجية وتركيا، لأن هذه المجموعات الخاطفة تحظى بدعم هذه الدول.

وشدد الشيخ قاووق على أن الذي يواجه حقيقة المشروع التكفيري في لبنان والمنطقة هو حزب الله بالدرجة الأولى، والذي استطاع بهذه السنوات الماضية تحقيق إنجازات على مستوى محاصرة وإضعاف وإبعاد الإرهاب التكفيري، وهو ما عجزت عنه أميركا وحلفاؤها على مستوى المواجهة، وفي المقابل ولكي نعرف حجم خداع أميركا و”التحالف الدولي” في ضرب الإرهابيين التكفيريين، علينا أن نعلم أن الضربات الروسية في ثلاثة أيام قد أنتجت أكثر مما أنتجه "التحالف الدولي” على مدى 400 يوم، وبدأنا نسمع ونرى أن قوافل العصابات التكفيرية بدأت تخرج من إدلب باتجاه تركيا، حيث يوجد حاضنة ودعم لها.

كما شدد الشيخ قاووق على أن أدنى الواجبات الوطنية في الحرب الحقيقية والمتواصلة التي يخوضها لبنان ضد الخطر التكفيري تفرض أن نعزز الوحدة الوطنية والاستقرار الأمني، ولكن الفريق الذي يمسك بالقرار الحكومي لا يعبأ لا بالسيادة ولا بالكرامة ولا بقضايا الناس، بل إن همّه هو الاستئثار والهيمنة والإقصاء، وقد أغرق البلاد والعباد بأزمات سياسية ومعيشية متعددة حتى وصلنا إلى أن أُغرق البلد في أزمة النفايات.