موسم الحج: مسمار جديد في نعش ال سعود
لؤي عواضة
تتدحرج الامور لكي تكون اعباء اضافية على سلالة ال سعود المثقلة بالعيوب والثقوب في كافة المجالات, ولا يخفي احد ان ما لم يكن ينقص نظام ال سعود الا ضربة واحدة الى اهم قطاعات العائلة والدولة وهو النظام السياحي الديني المتمثل بموسم الحاج لكي يكون المسمار الجديد الذي سيؤدي حتما الى نهاية نظام العائلة المتغطرسة كما خطط لها اسيادهم في بريطانيا واميركا, لكن كيف, هنا يبدر عدة اسئلة تبدء على الشكل التالي:
السؤال الاول هل استعملت الغازات السامة بحق الحجاج حقا؟
يقول المستشار السابق لوزير الصحة المصري الدكتور عبد الحميد فوزي: انني لاحظت يا سيدي (اي الملك) على معظم المرضى الذين شاهدتهم بنفسي أنهم يعانون حالة غريبة من فقدان الذاكرة وليس بهم أي خدوش أو رضوض أو أي إصابات…. هناك عشرات الحالات مما اضطر المستشفيات ان تقيدها في السجلات تحت اسم (مجهول) لأن المريض لا يستطيع أن يتذكر اسمه أو اسم بلده أو أين هو، وأيضا هناك العشرات من الموتى الذين عاينتهم في الثلاجات لا توجد على أجسادهم أي إصابات ظاهرة يمكن أن نحكم بها على سبب الوفاة…. أشك سيدي بوجود يد آثمة وراء هذا الحادث المريع, وشكي في تفجير قنبلة من غاز ما داخل هذا التجمع الكثيف من الحجاج أدى إلى وقوع هذا العدد الرهيب من الشهداء والمصابين, وشاركني هذا الشك العديد من كبار الأطباء في تلك المستشفيات…. ولا يوجد شي في الطب يقول ان التدافع يؤدي الى فقدان الذاكرة "
السؤال الثاني مع أستثناء القوات الامنية السعودية من يستطيع التغلغل بين حجاج بيت الله الحرام؟
الجواب بسيط جدا, شركة امنية بريطانية تدعي جي 4 اس, وتعرف بالسعودية تحت اسم المجال الامنية, وتغطي نشاطتها كافة الدول العربية, ولهذه الشركة باع طويل في عمليات امنية مشبوهة, قتل وتصفية افراد وخلافه, وهي من الشركات الامنية التى يعتمد عليها في تأجيج الخلافات المسلحة في بلدان خارج التوليفة الانغلوساكسونية, وهي متورطة بعمليات ابتزاز كبيرة لصالح ارباح الشركة وحلفائها, ومنها أكبر فضيحة مخالفة القوانين البريطانية واثارة الاضطرابات في سجن اوكوود في ولفرهامبتن غرب انكلترا
هذه الشركة بدون منازع قادرة ليس على قتل 4 الالاف حاج, بل على كافة الحجاج وسكان مدينة مكة المكرمة في سبيل الارباح وتحقيق ما يريده قادة الاستخبارات الانغلوساكسونية, واثارة الازمات الاقليمية منها سعودية-ايرانية, او سعودية-مصرية, للوصول الى ان حكم ال سعود في بلاد الحجاز بدء بالافول وعلينا مجتمعين بالتعاون لاستبداله بحكم اكثر حداثة, وهو ما لم يستطيع ابن سعود المتخلف ان يقرئه, واذا قرئه لن يرضى به
السؤال الثالث الذي يطرح نفسه هنا, اذا ابعد ال سعود عن الحكم لمصلحة من؟,ومن يستطيع ملئ هذا الفراغ؟
بعد تهيأت الظروف الملائمة, والتمهيد لعقلية المواطن العربي والمسلم لتقبل هذا الاطروحة عبر صناعة احداث مأساوية مفتعلة, وبعدما حولوا ال سعود مشاكلهم الخاصة مع اليمن وسوريا لمنع حجاج تلك البلاد من زيارة بيت الله الحرام لاكثر من اربعة اعوام متواصلة, وكانه بيت الله هو بيت عبد العزيز ال سعود, اصبحت الامور اكثرا تقبلا عند الراى العام العربي والاسلامي الذي بدء القول علينا بأيجاد سلطة وسطية ترعي امور الحجاج ومكة والمدينة المنورة ليكونوا خارج اطار السيطرة الحكومية السعودية, خاصة وان مشاكل ال سعود مع انفسهم والاخرين اخذة بالاتساع, وهنا اصبحت الطرق كلها تؤدي لوصول المخلص الوهمي عبدالله بن الحسين الاردني لسيطرة على مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة ويعلن قيام مملكته الانغلو-عربية