الزعبي: جدية الغارات الروسية دفعت التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها إلى الصراخ
دمشق – وكالات : أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن جدية الغارات الروسية على مواقع الإرهابيين في سوريا دفعت التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها ومن يدعمها في الغرب والمنطقة إلى الصراخ بينما لم تطلق تلك التنظيمات صرخة واحدة عندما أعلنت واشنطن عن تحالفها لضرب تنظيم "داعش”.
وأوضح الزعبي في حوار مع التلفزيون العربي السوري أن تحالف واشنطن ضد "داعش” ليس جادا وغاراته على التنظيم الإرهابي لم تثمر عن شيء وبدلا من أن تتقهقر هذه التنظيمات الإرهابية جغرافيا وعسكريا مع بدء عمليات ذلك التحالف كانت تتمدد لافتا إلى أن هدف هذا التحالف لم يكن القضاء على تنظيم "داعش” بل الابقاء عليه لأطول فترة ممكنة” لتحقيق أهداف سياسية والبناء عليها في المنطقة”.
وتساءل الزعبي "ما علاقة الحكومة البريطانية بداعش وجبهة النصرة والإخوان المسلمين حتى تجن من الضربات الروسية على الإرهابيين” وقال إن "التنظيمات الإرهابية هي الابن الشرعي للحكومات الغربية وأجهزة استخباراتها” وأن "هناك دولا كفرنسا وبريطانيا والسعودية وغيرها بدأت تتحدث بمنطق أكثر كآبة وانفضاحا وانكشافا من أي وقت مضى وذلك عندما بدات الغارات الروسية تحقق أهدافها بدقة منذ اللحظات الأولى”.
وأكد وزير الإعلام أنه مع بدء العمليات الجوية الروسية ضد التنظيمات الإرهابية "يحاول البعض استعادة مبادرة الإعلام التضليلي وأفكاره مجددا واللعب على موضوع المدنيين وتوجيه تهديدات وتحذيرات لروسيا” مشددا على أن عصر تغيير الأنظمة بالقوة انتهى منذ اللحظة الأولى التي صمدت فيها سوريا شعبا وجيشا وقيادة "رغم كل ما حدث فيها من تخريب وتدمير للبنى التحتية والمؤسسات وعلى مستوى الإنسان”.
من جهته أوقع سلاح الجو في الجيش العربي السوري قتلى في صفوف إرهابيي ما يسمى "جيش الفتح” بريفي إدلب وحماة، كما نفذ عدة غارات على أوكار تنظيم "داعش” الإرهابي في أرياف حلب ودير الزور واللاذقية، في وقت شنت فيه القوات الجوية الروسية بالتعاون مع القوات الجوية السورية سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على مجموعة من الأهداف لتنظيم "داعش” الإرهابي في ريفي حمص واللاذقية وإدلب.
الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية يدمر مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وعشرات العربات للتنظيمات الإرهابية في اللاذقية وإدلب وحمص
وفي التفاصيل أكد مصدر عسكري تدمير عدد من مستودعات الأسلحة والذخيرة وعشرات العربات التابعة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية خلال ضربات جوية نفذها اليوم الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية على مواقع الإرهابيين في حمص واللاذقية وإدلب.
من جانب اخر وعلى الرغم من إشتعال الجبهات في محيطها، شهدت مدينة درعا نموذج مصالحة جديد يسعى القائمون عليه لفتح فوهة في جدار الأزمة.
المدينة التي كانت يوماً عاصمة لـ "الثورة” وشرارتها الاولى، اضحت اليوم علامةً فارقةً في المصالحة الوطنية عبر إتفاق شمل تسوية أوضاع نحو 1000 مسلح ممن تورّطوا في القتال والمعارك والحوادث المتنوعة.
الـ 1000 مقاتل، وهم يتبعون لجماعات مسلحة عدة من بينها كتائب في ميليشيات الجيش الحر ومقاتلون محليون، كان نحو نصفهم ممن حمل السلاح وقاتل قوات الجيش السوري واللجان الشعبية وقوات الدفاع على جبهات عدة طوال أعوام، هؤلاء، إقتنعوا أخيراً بعدم جدوى الإستمرار في القتال إلى ما لا نهاية، خاصةً وان الصراع في سوريا أضحى صراعاً إقليمياً وهم فيه عبارة عن أدوات وسلع لتحقيق مآرب إقليمية.