انصار الله: الأيام القادمة ستشهد تصعيدا قويا وضربات مؤلمة لأم الفواحش والمنكرات السعودية
صنعاء- وكالات انباء:- قال رئيس المجلس السياسي لحركة انصار الله صالح الصماد أن العدوان السعودي قد تجاوز كل الخطوط الحمراء وداس على كل الشعارات التي كان يتشدق بها العالم المتحضر من حماية حقوق الإنسان واحترام سيادة واستقلال الشعوب التي بدا واضحاً أن المجتمع الدولي الذي تتزعمه قوى الاستكبار العالمي كانت تستخدم هذه الشعارات لتصفية حساباتها وتنفيذ مخططاتها التدميرية ضد الشعوب التي تمانع الانصياع لسياستها الإجرامية.
وأضاف الصماد :ستة أشهر من العدوان أزهقت أرواح عشرات آلاف من أبناء الشعب ودمرت كل شيء في اليمن وأسقطت كل الأقنعة التي كانت تختفي وراءها الكثير من الحقائق التي تكشفت بوضوح سواء لأنظمة إقليمية ودولية أو لقوى سياسية وشخصيات داخلية تحولت إلى أحذية يمتطيها العدوان لتحقيق أهدافه في اليمن.
واسترسل رئيس المجلس السياسي لأنصار الله كلامه قائلا: ستة أشهر من العدوان طرقنا فيها كل الأبواب لعل وعسى أن نصل إلى أي حلول يمكن أن توقف هذا العدوان الغاشم وترفع المعاناة عن شعبنا اليمني الذي يستحق الإعظام والإجلال قدمنا فيها التنازلات المجحفة التي كنا نتوقع أن يلومنا الكثير في تقديمها ولكن كنا مستعدين لتحمل ذلك اللوم من أجل شعبنا فأسقطنا بها كل الذرائع الواهية وكشفنا حجم المؤامرة العالمية التي تتجاوز كل الأهداف المعلنة للعدوان وتثبت لشعبنا أن خيار الصمود هو الخيار الذي سيدفعهم إلى الانحناء أمام عظمة الشعب اليمني وثباته وصبره الذي يقدم دروساً للعالم في الكرامة والعزة والثبات.
وأكد الصماد في حديثه ان العدوان الظالم يلفظ أنفاسه ويحتضر أمام صمود الشعب اليمني؛ لذلك لجأ إلى أساليب أكثر قذارة قد تكون آخر رصاصة في جعبته فاتجه ليفرض حصاراً خانقاً على الشعب من خلال منع المشتقات النفطية والمواد الأساسية من الدخول إلى اليمن مستغلاً أحذيته في الداخل لتأليب الرأي العام لإثارة الفوضى وإرباك الجبهة الداخلية فتحطمت هذه الورقة أمام وعي وصمود شعبنا الذي يدرك أنه لم يعد لديه شيء يخسره سوى كرامته وعزته واستقلاله التي يأبى أن يفرط فيهما مهما وصل حجم المعاناة والعدوان والإجرام التي بذلت القوى الوطنية في سبيل رفعها عنه كل الجهود وقدمت كل التنازلات ولكن دون جدوى.
ودعا الصماد الشعب اليمني أن يكونوا على أهبة الاستعداد والوعي والجهوزية لإكمال مشوار الصمود والتحدي والثبات فما من حل إلا أن يمضي في تعزيز عوامل الصمود مهما كان حجم التضحيات التي هي أقل بكثير مما كان يراد لشعبنا في حال تمكن العدوان من تحقيق أهدافه وفرض سيطرته معتبراً بما حصل ويحصل في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا وغيرها من الدول التي امتدت إليها يد الشر والعدوان واستحكمت سيطرتهم عليها.
وأكد أن بوادر النصر والتمكين تلوح في الأفق وأن حجم الانتصار هو بحجم المعاناة والتآمر وأن نصراً سيحرزه شعبنا يخزي العدوان ويخزي العالم المتواطئ ويخزي أحذية العدوان في الداخل ويجعل العالم يركع وينحني أمام شعبنا.. وكما وعدنا شعبنا في المراحل السابقة بخطوات أكثر إيلاماً لقرن الشيطان وحققها شعبنا ممثلاً بجيشه وأمنه ولجانه الشعبية من توغل وسيطرة في عمق الأراضي التي يسيطر عليها النظام السعودي وتحطمت تحت أقدام أبطالنا كل كبرياء العدوان وغطرسته فإننا نطمئن شعبنا أن القادم أعظم وأن خياراته لم يستنفد منها إلا القليل.
ووعد الصماد الشعب اليمني بتصعيد قوي وضربات مؤلمة لقوى العدوان قائلا: وهذا وعد لشعبنا أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً قوياً وضربات مؤلمة لأم الفواحش والمنكرات تشرد بهم من خلفهم من الأمريكان والصهاينة فإن دمروا دمرنا وإن قتلوا وفتكوا بشعبنا فالقتل والفتك بهم سيكون أشد وإن حاولوا تدنيس شبراً من أراضينا الطاهرة بأقدام جنودهم وأحذيتهم من مرتزقة الداخل فسيطهر شعبنا بأبطاله أضعافها في عمق الأراضي التي دنسها نظام آل سعود.
هذا وأكد أنصار الله وجود أسرى لديهم بينهم عسكري أميركي بارز ومجموعة من الجنود السعوديين وآخرين من جنسيات أخرى.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد على الحوثي، يوم السبت، خلال حوار تلفزيوني "لدينا أسرى من الجنود السعوديين وجنسيات سيتم الكشف عنها في الأيام المقبلة".
وأضاف أن "من بين الأسرى ملحقا عسكريا أميركياً سابقاً مُنع من الدخول من مطار صنعاء ودخل عبر حضرموت"، لافتاً إلى أن الأسرى الذين سلموا قبل أيام لسلطنة عمان كانوا في قبضة الأمن القومي وليس الجماعة".
من جانبها أعلنت القوات الإماراتية امس الأحد، عن مقتل أحد جنودها، متأثراً بجراح أصيب بها في هجوم شنته القوات اليمنية، على معسكر لتحالف العدوان السعودي في محافظة مأرب بوسط اليمن، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي اطار متصل أكد مصدر عسكري يمني مسئول أن افراد الجيش واللجان الشعبية يحكمون السيطرة على كافة المناطق والمواقع في منطقة باب المندب، كما وأوضح المصدر ،ان الجيش واللجان الشعبية كبدوا عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وردوهم على أعقابهم خلال محاولتهم التقدم في بعض المناطق تجاه باب المندب رغم الغطاء الكثيف من قبل طيران العدوان السعودي والبارجات البحرية.