الزهار: فرصة حدوث انتفاضة ثالثة متوفرة بصورة أشد من انتفاضة الأقصى
غزة – وكالات : قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، إن فرصة حدوث انتفاضة ثالثة متوفرة وبصورة أشد من انتفاضة الأقصى، مشدداً على أن الحل الوحيد للدفاع عن الأقصى هو أن يحمل أهل الضفة والقدس السلاح.
ونبّه الزهار في حوار صحفي مع الموقع الرسمي لحركة حماس،امس السبت، إلى أن محاولة الحديث عن أن حماس ممكن أن تسير على نمط أوسلو كذبة كبرى، مشيراً إلى أن تثبيت وقف إطلاق النار يقتضي رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأضاف أن الحركة ستنظر بجدية في موضوع التهدئة المجانية التي يحاول الاحتلال فرضها، إذا لم يرفع الحصار، مؤكداً سعي حركته إلى تطوير علاقتها مع الدول العربية والإسلامية على المستويات كافة.
كما استعرض الزهار الواقع السياسي في ظل ذكريات توقيع اتفاق أوسلو واندلاع انتفاضة الأقصى والاندحار الإسرائيلي عن قطاع غزة، إضافة إلى الذكرى الثالثة عشرة لمحاولة اغتياله واستشهاد نجله خالد في 10/9/2003م.
من جهتها كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن تفاصيل جديدة نشرتها في تقرير مطول عن عملية اختفاء الضابط الإسرائيلي "هدار جولدن" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام .
ونقلت الصحيفة العبرية عن شهادات ضباط كانوا مسؤولين عن العملية، قولهم إن الخوف تمكن منهم حين اختفى الضابط "هدار"، لافتين إلى أن الاختفاء حصل بعد عملية تبادل إطلاق نار مع المقاومة في رفح وخلال فترة بسيطة.
وأوضح أحد الضباط إلى أنهم اكتشفوا اختفاء "هدار" بعد عثورهم على نفق للمقاومة في المنطقة، وأرسلوا قوة للبحث عنه، وتملكتهم الخشية من فقدان القوة المكونة من 4 جنود لغيابهم وقت طويل.
وأكد الضابط أنهم قاموا بإرسال قوة أخرى في النفق للعثور على القوة الأولى، مبينا أن حالة من الارتباك والخوف سادت بين الجنود والضباط، إن تمكن المقاومون الفلسطينيون من السيطرة على القوة كاملة.
وقال الضابط: "ما هي إلا دقائق وتم العثور على القوة، وتم التخلي عن هدار جولدن رغم ألمنا عليه، لأن النفق كان طويلا، ومعتم للغاية ولم يكن لدينا إلا الإضاءة الشخصية لكل جندي، وخشينا الوقوع في كمين للقسام، وخسارة المزيد من الجنود".
وفي رواية للضابط المسؤول عن القوة التي دخلت النفق، يقول:" مجرد دخولنا للنفق كان مغامرة، وكان ينتابنا الخوف والقلق من المجهول في دهاليز هذا النفق، إلا اننا اضطررنا للدخول، ومن الجيد أننا لم نفقد المزيد".
وأضاف: "البعض يعتقد أن العملية سهلة، هي في غاية الصعوبة، وخلال دقائق عليك اتخاذ قرارات، وفي ظل وجود جندي مفقود ووقع بيد المقاومة يزداد الضغط عليك، وتتشتت أفكارك، كنا بحاجة لمزيد من التقدير لما نقوم به لا أن يتم اتهامنا بالتقصير".
يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" تمكنت في العدوان الإسرائيلي صيف العام 2014 من أسر عدد من الجنود الإسرائيليين كان من بينهم الضابط "هدار جولدن"، خلال عملية نفذتها الكتائب عبر نفق، إلا أنها حتى اللحظة تنفي علمها بوجوده لديها أو معرفة مصيره، مقايضة "إسرائيل" لحصولها على معلومات حوله.
من جانبها كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن فشل ذريع طال أجهزة الاستشعار التي زرعها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة.
وقالت الصحيفة العبرية إن الخبراء أوضحوا أن الأجهزة التي تم زرعها من قبل الجيش، كانت مهمتها كشف الأنفاق الهجومية للمقاومة الفلسطينية وخاصة أنفاق حركة "حماس"، انها تلفت ولم ترسل التقارير بالشكل المطلوب.
وذهب خبراء وفق التقرير الذي نشرته "يديعوت" إلى القول إن الأجهزة لا تصلح للعمل وتقاريرها كاذبة، ولا تصلح لمتابعة وإرسال إحداثيات التغيرات في التربة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل أشهر عن تمكنه من تطوير أجهزة تستطيع الحفر في الأرض لعمق متر واكتشاف الأنفاق التي تجهزها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".
وتفاخر جيش الاحتلال وحينها بأن هذه الأجهزة ستقضي على تطور "القسام" في أنفاقه تحت الأرض، وسيشل أي حركة هجومية لها، وهو ما أثبت فشله لاحقا وأكد ذلك الخبراء الإسرائيليون أنفسهم.