العبادي: البعض يتحفظ على التعاون مع روسيا للقضاء على "داعش" وكأن أوباما أحد أقاربهم
بغداد – وكالات : أبدى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استغرابه من تحفظ بعض الأطراف على التعاون مع روسيا، واصفا إياهم بأنهم " يتصرفون وكأن أوباما أحد أقاربهم".
وأكد رئيس الوزراء العراقي، امس السبت أن العراق سيقبل أي دعم من أي طرف لأنه الدولة الوحيدة التي تحارب "داعش" وعلى العالم مساعدته.
وأبدى استغرابه من تحفظ بعض الأطراف على التعاون مع روسيا، واصفا إياهم بأنهم "يتصرفون وكأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أحد أقاربهم".
وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي في بغداد إنه "خلال تواجدنا في نيويورك أجرينا 30 لقاء مع قادة وزعماء ومسؤولين دوليين تركزت على تحصيل الدعم من هذه الدول للعراق بحربه ضد داعش"، مشيرا إلى أن "الدعم الدولي مهم جدا ونريد زيادته".
وأكد أن "أي إسناد أو دعم من أي طرف سنأخذ به لأن العراق هو الدولة الوحيدة على الأرض التي تحارب داعش وعلى العالم مساعدته"، متوقعا أن "نرى على الأرض العراقية في القريب العاجل أثرا لما قمنا به من لقاءات مع بعض القادة والزعماء".
وكان اتحاد القوى الوطنية أعلن، الخميس، عن "تحفظه الشديد" على التحالف الرباعي الذي يضم روسيا وإيران والعراق وسوريا، وفيما بين أن التحالف يضم أطرافا "غير صديقة" لمحافظات يمثلها اتحاد القوى و"يحظر" وجودها فيها، طالبا الحكومة بإعادة النظر بالموضوع وتقديم توضيحات تفصيلية للشركاء السياسيين.
في سياق متصل، أكد العبادي عدم وجود أي مانع من تزويد التحالف الرباعي للعراق بالسلاح لمحاربة "داعش" مشيرا إلى أنه لا تحفظات على توجيه روسيا ضربات جوية ضد "داعش" بالعراق بشرط موافقة الحكومة.
وأضاف أن "التحالف الرباعي هو تحالف أمني واستخباري"، مشيرا إلى "وجود تحفظات لدى الولايات المتحدة الأمريكية على التحالف الرباعي".
من جانب اخر قتل 40 داعشيا ودمر 16 وكرا تابعا لهم ، في المحور الشمالي للعمليات العسكرية في محافظة الانبار. وذكر مصدر امني في قيادة عمليات الانبار ان " طيران التحالف الدولي ، قتل 40 داعشيا في قصف جوي ودمر 16 وكرا تابعا لهم في البو عيثة شمال شرقي الرمادي ".
واشار الى ان " القصف اسفر عن تدمير عجلتين ومضافة ومدفعين رشاش سعة 75 ملم ورشاشة احادية "، ولفت الى ان " العملية اسفرت عن تفكيك 50 عبوة ناسفة في محور البوعيثة والبو فراج وتل المشيهد".
و شرعت القوات الامنية التابعة الى قيادة عمليات الانبار وجهاز مكافحة الارهاب ، بعملية عسكرية واسعة النطاق لاكمال الطوق الامني، حول مدينة الرمادي.
كما قتلت القوات الامنية ، في محافظة الانبار 3 من ابرز قيادات عصابات داعش الارهابية في عملية نوعية .
وذكرت خلية الصقور الاستخبارية في بيان امس السبت ان " مفارز خلية الصقور الاستخبارية تمكنت بعمليات امنية نوعية من قتل الارهابي سلمان العنزي {أبوذر السعودي } مسؤول ما يسمى باﻻستشهاديين العرب في وﻻية الفرات ".
وتابعت الخلية بحسب البيان ان " القوات قتلت ايضا الارهابي أبوسارة البحريني مقرب من المجرم ابو بكر البغدادي ومسؤول عن التمويل ، يسكن مع عائلته في القائم حي الرسالة ، والارهابي أبو زينب المهاجر روسي اﻻصل ، خبير متفجرات وعسكري سابق في الجيش الروسي".
من جانب اخر بدأت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة لإكمال الطوق حول مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار تمهيدا لتحريرها نهائيا من تنظيم "داعش” الإرهابي.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن قيادة العمليات المشتركة قولها في بيان إن "القوات العراقية دمرت مراكز وتجمعات لإرهابيي /داعش/ في مدينة الرمادي وتمكنت من الوصول إلى الملعب الأولمبي وتقاطع الزنكورة في المحور الغربي والوصول إلى منطقة البوفراج في المحور الشمالي” مشيرة إلى أنه تم تدمير عربات مفخخة وتفكيك عبوات ناسفة وقتل العشرات من الإرهابيين والاستيلاء على عدد من الأسلحة والمعدات.
بدورها أفادت خلية الإعلام الحربي العراقي في بيان لها إنه تم قتل مجموعة من الإرهابيين وتدمير وكرين تابعين لهم ومدفعين من عيار 57 ميليمترا وحرق عربة في المنطقة المقابلة لتل مشيهيده في الأنبار.
وأوضح البيان أن ستة إرهابيين قتلوا وتم تفكيك 50 عبوة ناسفة وتدمير ست عربات تحمل صواريخ ورشاشات ومخابئ وأوكار ومواقع قتالية تابعة لتنظيم "داعش” الإرهابي خلال عمليات في منطقة البوعيثة بالرمادي فيما دمر سلاح الجيش عربتين في المحور الجنوبي الشرقي ضمن قاطع عمليات الأنبار.
وتواصل القوات العراقية المشتركة عملياتها ضد تجمعات ومناطق تمركز تنظيم "داعش” الإرهابي حيث شنت قبل ثلاثة أيام هجومين واسعين على مواقعه في قضاء الحويجة غرب محافظة كركوك وبمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار مكبدة إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.