ظريف يدعو الى تغييرات هيكلية في الامم المتحدة ومشاركة اكثر فاعلية للدول النامية فيه
طهران-كيهان العربي:- انتقد وزير الخارجية تقصير مجلس الامن في النهوض بمسؤولياته على صعيد التصدي لابادة الاجيال وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية داعيا الى ايجاد بعض التغييرات الهيكلية على المجلس ومشاركة اكثر فاعلية للدول النامية فيه.
واشاد محمد جواد ظريف في كلمة القاها مساء الخميس نيابة عن الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز بمناسبة الذكرى السنوية السبعية لتأسيس الامم المتحدة ، اشاد باقتر اح تشكيل هذا الاجتماع واعتبره فرصة لتبادل الرؤى والافكار بشان انجازات وانتكاسات هذه المنظمة الدولية على مدى العقود السبعة الماضية.
وقال : خلال السنوات الماضية كانت مواضيع كاجتثاث جذور الاستعمار والنزعات الانفصالية وظروف الشرق الاوسط خاصة القضية الفلسطينية والحفاظ على السلام والامن الدولي ونزع الاسلحة، محط اهتمام الجميع وان حركة عدم الانحياز كان لها دور كبير وفاعل ومؤثر بشان القضايا التي تعني بها الدول الاعضاء.
واوضح نحن اكدنا دوما على ان الامم المتحدة وميثاقها والقوانين الدولية ورغم بعض القيود، لها دور كبير في صيانة السلام والامن الدوليين ولها المرجعية في البت بالقضايا العالمية والتحديات التي يواجهها العالم اليوم.
واوضح انه لاشك في ان مسؤولية التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي والتصدي للتهديدات ضد السلام والامن الدولي تقع على عاتق جميع الدول الاعضاء في هذه المؤسسة وان الامم المتحدة لها دور كبير في اشراك جميع الاعضاء في ذلك.
وقال ظريف ان حركة عدم الانحياز تحترم دوما حق السيادة الوطنية ووحدة التراب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى مؤكدا ان الحركة ترى ان احترام سيادة القانون لحفظ السلام والامن الدولي ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ووصف ظريف فرض الحظر من قبل مجلس الامن بانه احد هواجس الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز وقال انه وفقا لميثاق الامم المتحدة فان الحظر لايمكن فرضه الا حينما تكون جميع الحلول السلمية لتسوية الازمات غير مجدية وفي مثل هذه الظروف ايضا لابد ان تؤخذ التاثيرات التي تتركها العقوبات على المديين القصير والبعيد بعين الاعتبار.
ودعا الى اجراء بعض التعديلات على مجلس الامن باعتباره المرجع المؤثر في صيانة السلام والامن الدوليين وكذلك توسيع هيكليته ليضم عددا اكبر من الدول النامية.
كما اكد وزير الخارجية في كلمة القاها امام اجتماع لمجلس الامن الدولي بمناسبة يوم ازالة السلاح النووي ضرورة اتخاذ توجه جديد لتنفيذ نزع الاسلحة النووية في العالم.
وقال ظريف: لقد آن الاوان لاتخاذ توجه جديد و شامل لتنفيذ نزع السلاح النووي عبر بدء مفاوضات بشان معاهدة نووية شاملة.
واعرب وزير الخارجية عن اسفه العميق لانتهاك الدول التي تمتلك السلاح النووي التزاماتها و انهماكها في تحديث تراسانتها النووية بدلا من الالتزام بتعهداتها القانونية والدولية بشان ازالة السلاح النووي.
ولفت الى الاثار الكارثية بشان استخدام السلاح النووي وقال ان اي استخدام للسلاح النووي يعد جريمة ضد البشرية.
واشار ظريف الى نقائص اسلوب نزع السلاح النووي على الصعيد العالمي بشكل تدريجي داعيا الى اتخاذ توجه جديد وشامل لتطبيق نزع السلاح النووي عبر البدء في المفاوضات حول معاهدة نووية شاملة.
وفي بدء الاجتماع اعرب الامين العام للامم المتحدة في كلمته عن شكره لمبادرة الجمهورية الاسلامية لتسمية يوم 26 سبتمبر بيوم عالمي لازالة السلاح النووي.
وقد اقترحت ايران قبل عامين بتسمية يوم 26 سبتمبر باليوم العالمي لازالة السلاح النووي حيث تم المصادقة عليه من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة.