اليمن.. المجموعات السلفية تخترق الهدنة مرة اخرى وتهاجم أهالي عمران
وتدور مواجهات متقطعة في محافظة عمران شمال اليمن بين جماعة "أنصار الله" و"حزب الاصلاح"، وذلك بعد نحو أسبوع من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
واتهم الناطق الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" محمد عبد السلام حزب الإصلاح "بالمسؤولية عن خرق وقف إطلاق النار الذي رعته الحكومة اليمنية".
كما اتهم عبد السلام أيضاً "الإصلاح" بإيواء عناصر تنظيم القاعدة للقتال في صفوفه في عمران. وقال إن "الحرب على القاعدة تبدأ بإلزام ميليشيات الإصلاح بالكشف عن العناصر التكفيرية التي جرت إضافتها في مؤسسات الدولة" على حد قوله.
وعن الوضع في عمران في ظل خرق الهدنة التي تمّ التوصل إليها قبل أيام أشارت التقارير الواردة أن "الوضع هادئ نسبياً أمس الثلاثاء بعد مواجهات اندلعت في محيط عمران، وتركزت في بيت بادي وشارع الأربعين عند المدخل الغربي"، مشيراً إلى أنه "سجلت خروقات كثيرة من قبل مسلحي "حزب الاصلاح" حيث قصفت بشكل متواصل مناطق بيت بادي وخط الأربعين وخط المطلع، وجبل المحشاش والمرحة والجنينة وغيرها من المناطق القريبة بمختلف أنواع الأسلحة"، مضيفاً أن هذا القصف أدى إلى مقتل أسرة مكونة من أربعة أفراد في عمران.
وأضاف المراسلون أن "هذه الخروقات امتدت إلى الشارع العام بعد أن قام مسلحو الإصلاح بالاعتداء على الأطفال أمام محل للمواد الغذائية"، لافتاً إلى أن "هذه المعارك لم تقتصر على عمران فقط بل امتدت إلى طروانة التي تبعد عشرة كيلومترات فقط عن مطار صنعاء وسقط خلالها عشرات بين قتلى وجرحى".
وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف المواجهات في محافظة عمران أعلنت تشكيل أربع لجان ميدانية لرفع الاستحداثات ووقف التوتر. وتتألف اللجان الميدانية من المشايخ والوجاهات الاجتماعية المحايدة من مختلف المحافظات، بحيث تقوم اللجان برفع جميع الاستحداثات من قبل جميع الأطراف في مدينة عمران وما جاورها بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلى ارحب وهمدان وبني مطر.
في هذا الاطار وجه سياسيون يمنيون التحذير لداعمي التكفيريين من انقلاب السحر على الساحر، داعين الى وحدة الصف العربي الإسلامي ضد الجماعات التي تهلك الحرث والنسل. فارس استطلعت اراء مثقفين وسياسيين يمنيين.
ويتساءل اليمنيون، هل كانت الدبابات والمدرعات والجنود السعوديون الذين اجتاحوا البحرين في 2011م في رحلة صيفية ، واضافوا: ان السعودية نفسها تتدخل في الشأن الداخلي اليمني واللبناني والسوري والبحريني .. ، تعتمد على المثل اليمني الشهير "محلل لي محرم لغيري.
ودعوا الشعب العراقي ان يدرك حجم المؤامرة وان يقفوا صفا واحد دون تمييز عنصري او طائفي او مناطقي كالجسد الواحد ضد هذا المشروع الشيطاني التقسيمي الذي يرمي الى تشظي العراق وتقسيمه .
من جانبها اعتبرت رابطة علماء اليمن المجازر التي ترتكبها الجماعات المسلحة بأنها تأتي تحقيقا لأجندات ومؤامرات بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تقدم الدعم والتسليح لتلك الجماعات وتعمل على إشعال الحروب والفتن الطائفية والمذهبية خدمة للعدو الصهيوني الذي يعربد ويصول ويجول ويحتل الأرض ويهتك العرض ويدنس المقدسات في أرض فلسطين المغتصبة منذ زمن بعيد.
وأدانت الرابطة في بيان تلقينا نسخة منه كل ما تقوم به الجماعات التكفيرية المسلحة من جرائم بشعة ولا إنسانية بحق الشعب العراقي الشقيق، ونحذر الأطراف الإقليمية والدولية التي تقدم الدعم والتسليح لتلك الجماعات من مغبة ردود الفعل العكسية وانقلاب السحر على الساحر.