طهران/كيهان العربي: في اشارة الى السياسة الداخلية والاقليمية الخاطئة لرئيس جمهورية تركيا، كتبت صحيفة "دير شبيغل"؛ ان "رجب طيب اردوغان" قد اعاد دولته الى الوراء.

وذكرت الصحيفة؛ لا توجد دولة مثل تركيا رمت نفسها بسرعة للمستقبل، ومن ثم تراجعت بسرعة لماضيها الاسود، فهذه الدولة بدأت ببرامج متحضرة الا انها وقعت في صراع داخلي وفي الحقيقة تشرذمت تركيا بين عدم الموثوقية والكراهية.

واستطردت الصحيفة، بالقول؛ ان اردوغان يخاطب شعبه بـ "يا شعبي" وان الكثير من الاتراك يدعمون سياسته. الاان القضية تنحصر في ان الشعب التركي ليسوا كلهم اتراك، وان حزب العدالة والتنمية لا يمثل سوى 9/40 في المائة، فيما جانب الاكثرية من الاصوات.

وهكذا فان هذا الامر ادى الى ع دم تمكن اردوغان من تحويل النظام التركي الى رئاسي وان يبقى الى عام 2019 في السلطة.

وتابعت الصحيفة مقالها لتقول؛ بالرغم من تراجع الاصوات المؤيدة الا ان اردوغان متمسك بالسلطة وباحلامه. فقد بكر النقاش حول تشكيل حكومة ائتلافية في الاول من نوفمبر لاجراء الانتخابات. مضيفة: ان الامر الوحيد الذي يقبل به اردوغان، ان تصب اكثر الاصوات لصالح حزب العدالة والتنمية.

وان اردوغان الذي يعاني بلده حربا داخلية وهو متورط بصراعات في الخارج، سيتحول الى حاكم مستبد.

وتناولت الصحيفة بعض اخطاء اردوغان حيث كتبت: لقد حاول ان يطيح ببشار الاسد ومن ثم تغاضى عن نشاطات عصابات داعش الارهابية، والان بات يواجه قطاعا من شعبه... وفي الحقيقة ان اردوغان قد احيى حربا قديمة وصار يتجه صوب عدم الثقة والوطنية. فهو يسجن الصحفيين والمنتقدين، وان جنوده يطلقون النار على الاكراد.