kayhan.ir

رمز الخبر: 26872
تأريخ النشر : 2015September30 - 17:10

مملكة آل سعود وقرصنة الحجاج

بعد اسبوع واحد على ما حدث في مشعر منى هذا العام لحجيج بيت الله الحرام لمجزرة مدوية ومروعة راح ضحيتها الالاف من الحجاج نتيجة تقاعس وتماهل وحتى تعمد من السلطات السعودية مازال الغموض يكتنف الموقف ولم تتضح بعد ابعاد هذه الكارثة وهولها بسبب الاجراءات القاسية وتكتم الاعلام الشديد لعائلة قبلية متوحشة تنحدر حقا من جاهلية ما قبل الاسلام حيث لا التزام ولا خلق ولا انسانية و لا مسؤولية لها وهي تتحكم بالديار المقدسة ظلما وعدوانا واغتصابا ولو رفع عنها الدعم والغطاء الاميركي- الغربي-الصهيوني لسقطت بأيام ولن يكون مصيرها باحسن من مصير القذافي.

السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه ماذا تريد عائلة ال سعود من هذه المماطلة المتعمدة في اخفاء المفقودين وعدم تسهيل نقل جثث الحجاج الى بلدانهم والتلاعب بمشاعر آلاف العوائل الايرانية وغير الايرانية التي فقدت حجاجها في هذه المجزرة المروعة .. انهم حقا يلعبون بالنار وعليهم تحمل تبعات هذه اللعبة الخطيرة التي ان استمرت ستهدم بيوتهم ولن يبقى لهم اثر.

وما يثير الدهشة والاستغراب والتمعن بعيدا ان لم نقل التواطؤ المتعمد لتعامل آل سعود في اخفاء المئات من الحجاج الايرانيين وغير الايرانيين .. انها ورقة خطيرة يلعبها حكام آل سعود ان كان في نيتهم استخدام هؤلاء الحجيج ورقة ضاغطة لينجوا بانفسهم من الرمال التي غاصوا فيها في اليمن وسورية والعراق وانهم واهمون وغافلون لان هذه العملية الفاضحة والمقيتة تعتبر قرصنة مكشوفة ومتعمدة لحجاج بيت الله الحرام وتدخل في خانة الارهاب المرفوض دوليا والى ماذا يمكن ان نطلق على هذه العملية في وقت ان الحادث المؤلم والمفجع للعالم الاسلامي وقع في منطقة محدودة و مكشوفة تثبت عجز الحكومة السعودية عن كشف مصير المئات من الحجاج بعد اسبوع واحد من الحادثة، ومن العسير جدا بل المستحيل ان نقول ان هناك زلزال او انهيارات ارضية قد حدثت في هذا المكان وابتلعت هؤلاء الحجيج.

انه تساؤل محير وفي غاية الريبة والشك ان يصبح مصير مئات المفقودين من الحجاج في مهب الريح حيث لا معلومات ولا جثث تؤكد وجودهم.. انه الارهاب والقرصنة المتعمدة التي يقوم بها آل سعود لانقاذ انفسهم من عشرات الازمات والمطبات التي خلقوها لانفسهم في الداخل والخارج نتيجة لاخطائهم وممارساتهم الفاضحة. والسؤال الاخر الذي يطرح نفسه ماذا يخفي آل سعود من هذه القرصنة المتعمدة لمئات المفقودين الايرانيين من حجيج بيت الله الحرام هل الغباء اوالحسابات الخاطئة دفعتهم ان يفكروا باستغلال الموضوع للدخول في صفقة مع طهران تنقذهم من ما هم يتخبطون فيه.. انهم على ما يبدو مربكون للغاية ولايعرفون كيف يتصرفون مع هذه الفاجعة المؤلمة التي يتحملون مسؤوليتها تماما وما سرب ليلة امس الاول من خبر على موقع الكتروني لوزارة الصحة السعودية نقلا عن نائب وزير الصحة بأن ضحايا حادثة منى بلغت4137 حاجا ثم سرعان ما يحذف الخبر لاحقا من موقع المذكور ويصدر بيانا ينفي ما جاء على الموقع.

وامام هذا التباطؤ والتخبط السعودي لم تستطع طهران التريث اكثر من هذا تجاه مصير المئات من حجاجها وتترك مصيرهم لعائلة لا شرعية و لا قانونية ولا دستورية لها تولت الحكم على اشرف واقدس بقاع الارض من خلال دعم اجنبي مكشوف ومعروف للجميع ومازالت حتى يومنا هذا تجثم على صدر هذا البلد وتعرض حياة المئات من حجيج بيت الله الحرام بين فترة واخرى الى الموت دون ملاحقة او محاسبة محولة الديار المقدسة التي جعلها الله اماكن آمنة ومطمئنة لضيوف الى اماكن تزرع فيها الرعب والموت وبدل ان يتحمل آل سعود مسؤولية هذه المجزرة ويعتذروا للمسلمين عما حدث مضوا في غيهم مكابرين وغير مكترثين بارواح الحجيج ومصير المفقودين لذلك وجه القائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي تحذيرا شديد اللهجة متوعدا الجاهلية المعاصرة بان رد ايران سيكون قاسيا ان لم تقم الحكومة السعودية بواجباتها تجاه اعادة جثامين الحجاج او اذا ما اخلت باحترام الحجيج الباقين.